همس الظلام

3 0 0
                                    

في ليلة مظلمة، تمطرت الأمطار بغزارة على شوارع مدينة "أركانيا"، حيث تقطن المحامية الشابة ليليث روس. ليليث روس هي محامية شابة ذات مظهر جذاب وثقة بالنفس. تتمتع بشعر أسود طويل يتدلى على كتفيها بأناقة، وعيون بنية كبيرة تنبعث منها حماسة وحزم، تضفي على وجهها مظهرًا قويًا وملفتًا للانتباه.

تمتلك ليليث بشرة بيضاء ناعمة، وملامح وجهها حادة وجذابة، تعكس قوة وثقة في النفس. تحرص دائمًا على ارتداء ملابس رسمية محترمة تناسب مهنتها كمحامية، مما يبرز أناقتها واحترافيتها.

تبدي ليليث ثقة مطلقة في مظهرها وسلوكها، وتتميز بحضور قوي وشخصية قيادية. تتمتع بذكاء حاد وتفكير استراتيجي، مما يجعلها قوة لا يمكن إهمالها في قاعة المحكمة.

بشخصيتها القوية ومظهرها المحترم والأنيق، تجذب ليليث احترام الناس من حولها وتثبت نفسها .
كمحامية موهوبة وفعالة في مجالها.
وقفت ليليث أمام نافذة مكتبها الصغير، تراقب الأمطار الغزيرة وهي تفكر في القضية الغامضة التي تعيشها.

كانت القضية تتعلق بجريمة قتل هزت المدينة بأكملها،جريمة القتل التي حدثت للشخصية البارزة كانت مروعة ومحيرة في آنٍ واحد، حيث وُجدت الضحية ميتة في منزلها الفخم في ظروف غامضة ومروعة. وُجدت الضحية ملقاة على الأرض في غرفة المعيشة، محاطة بأثار دماء وأدلة على اشتباك شديد. كانت الضحية شخصية معروفة في المجتمع، ذات تأثير ونفوذ واسعين، مما جعل القضية محل اهتمام كبير من قبل الشرطة ووسائل الإعلام.

تعتبر جريمة القتل هذه من الألغاز الصعبة والمعقدة، حيث لم تظهر أي أدلة واضحة على هوية القاتل أو دوافع الجريمة. يعزو ذلك إلى طبيعة الجريمة الغامضة والاختفاء الغامض لأي شهود قد يكونوا لديهم معلومات حول ما حدث..
تتحمل ليليث روس مسؤولية الدفاع عن المتهم في هذه القضية المعقدة، وتبدأ رحلتها في البحث عن الحقيقة وكشف الغموض وإثبات براءة موكلها. وكانت تعلم ليليث أنها تحمل مسؤولية كبيرة في حل هذا اللغز المربك. لكنها كانت تشعر بالإرهاق والضغط، ولم تجد حلاً واضحًا يومها.
وفي هذه الليلة المظلمة، قررت ليليث اللجوء إلى التعويذة القديمة التي سمعت عنها من أحد القدامى، في محاولة للعثور على حلاً للقضية. دخلت ليليث في غرفة صغيرة خلف مكتبها، حيث بدأت بترديد الكلمات القديمة وإلقاء التعويذة.
ولكن لم تكن تعلم ليليث بأن هذه الخطوة ستغير حياتها إلى الأبد، حيث انطلقت قوى خارقة وغامضة تجذبها إلى عالم آخر مليء بالغموض والخطر..
كانت تجلس على الارض محاطة بشموع عديدة مضاءة كان الشعور بالتوتر يغمرها، ، لكنها تدرك أنه لا يوجد مجال للخوف، فقد وصلت إلى هذا الخطوة بعزم وإصرار. تتنفس بعمق وتبدأ في ترديد الكلمات القديمة بصوت هادئ وثابت:
"بقوة الأرض وقوة السماء، بقوة العناصر والأرواح، أطلب من القوى الخارقة أن تنيرني وتوجهني، وأن تمنحني الحكمة والقوة لمواجهة التحديات، وكشف الحقائق الخفية التي تعيقني.
أتضرع إليكم يا أرواح القديمة، أسمعوني وارشدوني، فأنا هنا لأطلب المساعدة والنجاة، ولأكشف الغموض وأحقق العدالة في عالم الظلال والأسرار. أنا ليليث روس، أنا مستعدة للتحدي، وأسعى للفوز بالنصر."
وبعدما انتهت ليليث من التعويذة، شعرت بقشعريرة في جسدها واصبح الجو باردا للغاية وكان روحها تحاول مغادرة جسدها ..
ارادت ليليث مغادرة الغرفة لكنها لم تتمكن من رفع قدميها عن الارض..
تجمدت الدماء في عروقها وشعرت بخوف لا مثيل له ..لم تكن تتوقع ان يحصل لها هذا الامر..
بدات عينيها تغمض ببطئ ..حاولت ليليث فتحهما لكنها كانت عاجزة تماما وكان قوة ما تتحكم بها..
شعرت بالدفئ فجاة.. وشخص ما يصرخ باسمها ..
ارتعبت وفتحت عيناها فجاة لتجد نفسها جالسة في مكان غريب شعرت بالرعب يتسلل إلى قلبها ويغمرها بالشك والتوتر عندما وجدت نفسها غارقة في الظلام الكامل وعاجزة عن التحرك. كانت تشعر بالعزلة والضياع في هذا العالم الغامض الذي لا يمكنها فهمه. لم يكن اي شيئ في المكان يدل على انها لا تزال متواجدة في غرفتها.. كل شيء حولها كان يبدو غير مألوف ومخيف، وكانت تشعر بأنها فقدت السيطرة على الوضع بشكل تام.
ارتفعت نبضات قلبها بشكل متسارع، واصبحت أنفاسها متقطعة، وعقلها يعمل بسرعة مذهلة في محاولة لفهم ما حدث والبحث عن طريقة للخروج من هذا المكان المظلم والمخيف.
فجاة سمعت ليليث اصوات غريبة تردد في الهواء المحيط بها، كانت عاجزة تماما عن فهم مصدر الأصوات وما إذا كانت تمثل تهديدًا لها. كانت تشعر بالخوف والضعف، ولكن في الوقت نفسه تحافظ على قوة داخلية تدفعها لمواجهة مخاوفها والبحث عن الطريق إلى النجاة..
لم تكن قادرة حتى على التحدث الى نفسها ... كان عاجزة عن فعل اي شيئ..
شعرت بنفسها تنام مجددا ..غمرتها سعادة داخلية لانها اعتقدت انها على وشك ان تستيقظ من حلمها الغريب هذا..
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها عندما شعرت بشيء ما يقترب منها بحذر، وقبل أن تستطيع تحديد ما هو، شعرت بيد تمتد لتحملها بين يديها بلطف.
على الرغم من أنها كانت تشعر بالخوف والقلق، إلا أنها شعرت بالاطمئنان بعض الشيء للشعور  بالهدوء في حركة اليد التي تحملها.  سار الشيئ الغريب بها  نحو أعماق الغابة، شعرت ليليث بالتأمل في مصيرها المجهول، وبدأت تتساءل عن هوية الشخص الذي يحملها وأهدافه.
مع كل خطوة يتقدمها ذلك الشيئ زادت حدة التوتر في قلب ليليث، لكنها حاولت أن تظهر الهدوء والثقة خارجيًا رغم الخوف الذي يتردد في عقلها. وفي الوقت نفسه، كانت تحاول جاهدة تقييم الموقف واستنتاج الخطر الحقيقي الذي قد يهددها.
من ناحية اخرى كانت ليليث مستعدة لمواجهة ما قد يأتي، محاولة التأقلم مع الوضع والبقاء هادئة ويقظة، جاهزة للتصرف بسرعة في حالة الضرورة.كانت ليليث واعية بكل ما يحدث حولها ومستعدة للتصرف في أي لحظة، لكنها شعرت بوجود طاقة غريبة تؤثر عليها بشكل غير مألوف، مما جعلها تشعر بالتعب والركود كما لو كانت تنام بينما هي ما زالت واعية.
حاولت ليليث جاهدة التغلب على هذا الشعور الغريب والتركيز على محيطها، لكن الطاقة المؤثرة ظلت تسحبها برفق نحو داخل عالم النوم. بدى لها أن هناك قوة خارقة تعمل على تخديرها، مما يجعلها غير قادرة على المقاومة بقدر الاستعداد للمواجهة.
بينما تتلاشى وعيها تدريجيا، تحاول ليليث الصمود والمقاومة، ولكنها تدرك بأنها لا يمكنها مقاومة هذه القوى بمفردها. تغلب عليها النعاس وتغلق عينيها ببطء، وهي تنزل إلى عالم الأحلام مع الوعي بأنها ليست وحدها في هذه المعركة غير المألوفة.
بعد ثواني وصلت الطاقة الذي تحمل ليليث إلى جبل كبير،  به  باب ذهبي مرصع بالزمرد والأحجار الكريمة. كانت الجمالية والفخامة تتألق في كل جزء من هذا الباب الذي يبدو وكأنه مدخل إلى عالم آخر.
دخلت الطاقة التي تحملها ليليث إلى جوف الجبل، ووضعتها بلطف على الأرض، حيث بدأت تستعيد قواها ببطء. كان المكان يسوده الصمت الرهيب، وبدت الأصوات وكأنها تتلاشى في الهواء، مما جعل ليليث تشعر بأنها قادرة على سماع حتى أصغر الأصوات في داخلها.
حاولت ليليث التركيز وفهم ما يجري من حولها، لكن الصمت الساحق والغموض المحيط بها يجعلانها تشعر بالضياع والخوف. نظرت حولها بحيرة، بحثًا عن مؤشرات تساعدها في فهم المكان الذي تتواجد فيه..
لكن الروح تنومها مجددا..
كانت ليليث تشعر بغضب كبير لتصرف تلك الروح بالطريقة ذاتها ..
كسر الصمت الرهيب صوت تقدم شخص ما نحوهم..
"مولاتي...
"من هذه..."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 09 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Lilith RossWhere stories live. Discover now