☀️ مرآة الماضي | Mirror Of The Past ☀️

45 9 0
                                    


•| الطبيعة تزداد جمالا كلما تأملتها... وكذلك أنت |•
___________________






°في التاسع عشر من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/19)°


"إلـٰهي لقد علقت! هذا لم يحدث منذ زمن"

ضحك لطيف الملامح على حاله عندما لم يقدر على تحريك عجلة كرسيه المتحرك فجمع يديه وتأمل حوله لربما يمر الوقت فيجده أحد

المكان بديع والطبيعة حوله وفي كل مكان لن يكون انتظاره مملا حقا فالتأمل أحد هواياته وربما من الجيد أنه علق، سيحظى بجلسة ترتيب للأفكار وراحة داخله

"اوه أحد هنا؟"

صوت انثوي نطق خلفه فلم يقدر على الالتفات لكنه احكم غطاء ساقيه باللحاف الموضوع عليهما، لايحب أن يرى الناس شكلهما الساكن وإن كانت احذيته لامعة وبناطيله أنيقة إلا أنه تعود إخفاءهما

ظهرت هيئتها عندما وقفت قبالته تنظر له برمشات متتابعة وقد تفحصت مليا هيئته وما يجلس عليه ولحسن الحظ تعلم من جونغكوك عن هذا الكرسي - الصديق - بنظرها

"لما انت وحيد؟"

سألت مبتسمة الوجه عندما ظل فقط يحدق بها وبإطلالتها المشرقة كانت صافية الوجه كمياه البحر الهادئة وانسدال شعرها الأسود ابرز لون بشرتها اكثر كما كانت ابتسامتها سعيدة مملوءة بالحياة والأمل

"لقد علقت كما يبدو ورفيقي لم يسافر معي، أيمكنك مساعدتي يا آنسة؟"

"طبعا بكل تأكيد"

دفعت كرسيه فتحرك خارج الحفرة التي علق بها وسارت قليلا به لمكان تعلمه هي، شجرة كبيرة وكرسي خشبي قديم اما ما حوله فسهول واسعة فقط وجبال ذي قبعات بيضاء، كان منظرا خلاب ومكان كان ليحبذ الجلوس به دائما

جلست القرفصاء امام كرسيه وظلت تنظر له بابتسامة فقط ملابسه بدت راقية وبدا من اصحاب المدن لكنها كانت مناسبة له حقا فملامحه مميزة مستعمر لسحنات حزن واضحة وهي تعرفها حق المعرفة فقد كانت خاصتها من قبل، لكن ما يميزه هو وجهه الساطع فبدا قمرا حزينا لطيفا صغيرا يطلب النجدة

ظلت تبتسم له تذكر القصة اللطيفة التي رواها جونغكوك لها من قبل، ولكن جيمين لم يكن حقا يدري السبب، وان كان به ما يصلح للابتسام

هو لا يعلم انها ترى به الكثير ترى نفسها الماضية الضائعة خالية الروح واليائسة من الحياة

|December Sun|. JK. JMTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang