الفصل الثالث

ابدأ من البداية
                                    

زفر بقوة بدأت تخرج عن سيطرته هاتفا: أنا غلطان مش بنكر لكن غلطك كان أكبر أرجوكِ يا رحمة أفهمي إني بحبك ومش محتاج تعملي اللي عملتيه عشان احبك المفروض الأحساس ده يكون واصل لك من غير حاجة
-بحسك بعيد عني حابس نفسك في مكان عالي مش عارفة أوصل لك، قاص عني ياوسيم .. اقتربت تتوسله بعيناها: نفسي تقرب مني وتحبني زي ما بحبك

تنهد يجيبها: أنا كلي ملك يا رحمة أفهمي أنتِ خطيبتي وحبيبتي ومش معنى إن مش بقولك كده عمال على بطال إني مش بحبك، الحب مش كلام بس يا رحمة الحب أحساس رحمة مودة حاجات كتير

اخفضت بصرها تتمتم بغيظ: بردة وصلنا لنفس النقطة
اقترب هاتفا: قول لي عاوزه إيه عشان تطمني إنك في قلبي وأنا أعمله
لم تستطيع أن تجيبه بشئ فالأحساس الذي يروادها غير قابل للترجمة ...
اقترب يضمها .. فشعر بخوف تخفيه في رجفتها تلك
رتب على خصلاتها هامسا: متخافيش مني يا رحمة أبدا انا عمري مهأذيكي
تنهدت وبدأت دموعها في السقوط من جديد هاتفه بصوت مبحوح: خليك جمبي دايما يا وسيم خليك سندي وظهري حتى لو غلطت أو وقعت الاقيك بتاخد بإيدي
رفع كفها يقبل أطراف أصابعها هاتفا: حاضر،أنا جمبك دايما

إطمئنت له وشردت في ما مضي منذ قليل ولولا استفاقته في الوقت المناسب لكانت سقطت من نظر الجميع حتى نظره هو
تنهدت وهي تضم نفسها له أما هو مازال يحترق بنار قربها أكثر وأكثر ويفكر في تعجيل زواجهما حفاظا عليها وعلى نفسه أمام فتنتها المهلكة والتي باتت حواجزه تُكسر أمامها

-----------------------------
في المشفى ...
منذ أن شقشق النهار وهي تنتظر ... ليس لها سبيل سوى ذلك
حولها الجميع سعداء يعطوها لا يبخلوا لكن هناك جزء في قلبها متألم حزين ... ينتظر صاحبة ليواسيه يزيل عنه حزنه ويكمل فرحته
تبتسم قدر المستطاع ولا يكف رحيم عن افعاله الحانية ومدعباته الرائعة ليغير مزاجها

-والله زين أنها مطلعتش لحماتك يا شجن كانت البت هتعنس طول العمر
ضحك الجميع وهتفت سلوان: ايوه ولا عنيها يا رحيم مرعبه واسعة قوي ولما بتبرأ بتخوف بجد
بس طيبة هتفت بها شجن على استحياء
ضحك الجميع مؤكدين ايوه طيبة جوي جوي
اتبعت سلوان بغيظ خفي: ده حتى مشيت من غير ما تشيل حفيدتها ولا تبوسها عمري ما شفت حد بالقسوة دي وكأن البنات مصيبة ناسية أنها كانت بنت في يوم من الأيام.. غريبة الست دي؟!

كان يستمع لتلك الكلمات من الخارج .. تصاعدت الدماء لرأسه دفعه واحدة واحتدت نظراته تزامنا مع عبوس وجهه

نظرت سلوان لابنتها التى غفت منذ لحظات معدودة محدثه نفسها بحنان: يارب حظها ميبقاش زي حظي وهتفت بصوت مكسور: كان نفسها في ولد يا سلوان يشيل أسمهم بس ربنا مأردش أعمل إيه بقي الحمدلله

هتفت والدتها بقوة: اللي تجيب البت تجيب الواد وانتِ لسه صغيرة المهم صحتك دلوك أنتِ والبت، اللي بالحق هتسموها إيه

قابل للتفاوض+زمهرير (دراما صعيدية مميزة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن