الدماء الحلوى | The Sweet Blood

2.6K 98 28
                                    


في الخفاء ، حيث صوت ارتطام قطرات مياه الامطار بالسقف الحديدي يحطم الاذان.
هناك كانت ، اقسم الفتى الذي حُطم قلبه الى اجزاء حتى تكسر كل جزء هو الاخر فأصبح يسير بفؤاد فارغ ، على الانتقام ، سيسلب من اذاه كل ما يملك ، كل ما يحب ، كل مايشتهي ، سيسلب منه كل شيء سوا حياته ، سيتركه يتخبط يمينا وشمالا ، يتمنى الموت لكن لا يستطيع اخذه. كان نعيق الغربان شاهد على هذا القسم.

نهض من مقعده بعد تذكره لذلك اليوم ، اخذ يتأمل القبة السوداء من نافذة غرفة قصره الكبيره ، الان هو يملك كل شيء لتحقيق ما اقسم به. ستبدأ خطته في الوقت المناسب.
القى هاتفه الذي كان يداعبه بين اصابعه على الطاولة.

من جهة اخرى ، كانت نايون تتخبط يمينا وشمالا تحاول تجاهل الاتصالات المتكررة ، *الم تمل بعد ؟*
سألت نفسها قبل التقاطها للهاتف واطفاء صوته ، بدات تشعر بالنعيم اخيرا ، كان عليها فعل هذا منذ وقت.

من الاثار الجانبيه التي ظهرت بعد اطفاء الاخرى لصوت الهاتف ، هو عدم رنين المنبه.
- تبا لقد تأخرت !.
بالطبع فعلتِ ، نهضت من السرير بسرعه ، استحمت وارتدت ثيابها ، واخذت تركض نحو المدرسة.
الى ان وصلت اخيرا ، اردفت بينما تلهث : وصلت في الوقت المناسب.

توجهت نحو مقعدها والقت حقيبتها على الكرسي ، بينما ضمت يداها على الطاولة واغمضت عيناها... استيقظت توا لماذا هي كسولة هكذا ؟!

بعد فترة ليست قصيرة او طويله ، بدا الطلاب يتوافدون ، يتحدثون في الرواق ، لكن عندما تخطو قدمهم الى داخل الفصل ، يصموتون ، لا يعلمون ان كانت كارد نايون نائمة ام مستيقظة ، لكنهم لا يريدون ان يعرفوا حتى.
دقائق من الهدوء ، كل ماتسمعه هماسات الطلاب لبعضهم البعض قبل دخول المعلم ، الذي سبق صوته اعتدال الاخرى عن كرسيها ، ترمي شعرها الاسود الحريري الى الخلف ، وتعيد ترتيب جوانبه بيديها .
يبدا المعلم شرح درسه ويتجاهل طلبات نايون للاجابة ، فهو يعلم انها ستجيب اجابة صحيحه فيفضل كما يقول ( اعطاء فرصة لباقي الطلاب ) ولكنه فقد الامل فجاءة في الطلاب وقرر اختياراها اخيرا ، وكالعادة اجابة صحيحه

في مكان اخر ، مكتب المدير : يخطو خطواته كما لو كان عارض ازياء بينما شعره الاسود المجعد يقفز مع كل خطوة ، يضع الملف الابيض من يده ويرتمي على الكرسي خلف مكتبه الضخم ، يبدا بتنفس الصعداء قبل ان يعاود الاعتدال لبدا عمله ، لا اتحدث عن اعمال المدرسة بس اعماله السريه الاخرى ، وبينما هو منغمس في عمله ويضرب جبينه بقلم الحبر بخفه ، سمع خطوات قادمة تليها صوت قرع الباب ، سحب الملف الابيض بخفة واسقطه في حضنه ثم اردف ( تفضل ).
تقدم معلم الرياضة البدنية السيد آن بابتسامة عريضة على وجهه ، بادله الاخره الابتسامة القى التحية والى اخره ثم تحدث عن سبب مجيئه :
" سيد كيم ، لدينا اليوم اجتماع عن التنمر "
تنحنح كيم تايهيونق قبل ان يردف :
" من قام بتنظيمها هذه المرة ؟ "
السيد آن :
" الانسة مين قبل بضعه ايام قررت عقده وحددت الموعد لليوم "
تايهيونق :
" ماذا ؟ اليوم ! ، ظننت انه سيعقد في الغد ، حسنا لا بأس يمكنك الانصراف "
التفت مغادرا ، بينما التقط الاخر الملف مجددا وعاد الى عمله
تعالا صوت نائب المدير السيد بارك جيمين آمرا الجميع بالتوجه الى الصالة الرياضيه لعقد الاجتماع
تنهدت نايون بملل ، لكنها سحبت نفسها بطريقة او اخرى لحضور هذا الاجتماع الملل
بينما جلس الجميع بجانب اصدقائهم ، كانت نايون تقف بعيدا تتنتظر جلوس الجميع ثم تتوجه الى ابعد مقعد عن المعلمين لكن هذه المره حجزت جميع المقاعد البعيده لذلك اضطر الى الجلوس بمقعد ملاصق لهم تماما ، هذا سخيف ، اسندت راسها الى الخلف ببطء وماهي الا ثوان حتى اغلقت الاضواء ، وتقدمت الانسة مين وبدات تتحدث عن التنمر واضراره ومخاطره !
كانت نايون مصدومة داخليا انهم لا يزالون يتحدثون عن هذه الامور ! الم يملوا من اعطائنا معلومات كاذبه ؟
في الخلف ، يهمس تايهيونق لاحد الاساتذه :
" اين هي كارد نايون ؟ انها تجلس هنا في العاده ؟ "
اشار الى احد المقاعد الذي اعتاد ان يراها جالستا فيه اجاب الاستاذ :
" انها تجلس في الامام "
انحنى تايهيونق له ثم توجه الى الامام ليتاملها مجددا كما يفعل في كل فرصة ، هل هو واقع لها ؟ ليس تماما هو فقط يشعر انها قطعة احجية تخفي خلفها العديد من الاسرار ويرغب في استكشافها ومعرفة ماتخبأه... ، فجاءة بينما تتحدث انسه مين لاحظت نظرات نايون الشبه وقحه ، عيناها تلتتف يمينا وشمالا ، بينما تظهر تعابير ساخرة في مع كل كلمة تقال.
وفجاءة قفزت نايون من مكانها ، انها المرة الاولى منذ وقت طويل التي تعطي فيها فرصة لاجتماعاتهم الغبيه ، احتجت برغبتها في الذهاب الى المرحاض لتركها لتركها تخرج ، عادت الي الصف ، قرع باب الصف ، تايهيونق :
" الم تقولي انك ستذهبين الى المرحاض ؟ "
نايون :
" كنت متوجهتا الى هناك الان ! "
خطى خطوات اكثر الى الداخل واردف متسائلا :
" لماذا كانت تعابر وجهك ساخرتا اليوم ؟ "
ابستمت بخفه وبتكلف واردفت :
" لم تكن ساخرة "
" بل كانت "
" هل ستغضب ان اخبرتك ؟ "
" ومالذي سيجعلني اغضب ؟ "
" في الواقع شعرت بالاشمئزاز من المعلومات السخيفة التي يقولونها حول التنمر ، يقولون ان علينا اخبار احد الكبار لحل هذه المساله ، اعني لا يفترض ان نستمع نحن لهذا الكلام اليس من المفترض ان يستمع "الكبار" الى هذا الكلام ؟ لاننا عندما نخبرهم لا يتحركون اصلا ! "
هذا كلام كبير ، رد تايهيونق :
" هل تعرضتي للتنمر مسبقا "
ضحكت بسخرية :
" مالذي تقوله ! هل هناك من يترجأ من الاصل ؟ "
رفع حاجبيه واومئ براسه موافقا على كلامها ، لقد نسي هذا الامر
غادر الصف واوصاها بالعودة الى الاجتماع لكنه يعرف انها تعرف انه يعرف انها لن تعود !
بعد انتهاء الاجتماع ، عاد الطلاب الى الصف واكملوا دوامهم الدراسي ثم انصرفوا عائدين الى منازلهم

وحش | MONSTERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن