الحلقة {٢٢}

ابدأ من البداية
                                    

ضحي وهي تتقدم لتقف امام ضي وتردف بغضب و صراخ : انتي بتعملي ايه اتجننتي نسيتي نفسك ولا ايه ، ازاي تكلمي امي كده

زهرة ببكاء مصطنع و مسكنه : شايفة يا ضحي ، اتهنت في بيتي و من مين من بت ضرتي اللي اخدت ابوكم منكم زمان

جلال بصوت غاضب : اخرسوا ايه مش عاملين حساب لوجودي ،  خلصتي بخ سم يا زهرة ، ضي اطلعي البسي و شوفي شمس هتيجي ولا لا ، وانتي يا زهرة لسه الكلام مخلصش

ضي بإستعطاف : لحظة بس يا بابا ، ضحي يا حبيبتي هي جابت سيرة امي بالعاطل لو يرضيكي ازعلي براحتك

جلال مقاطعا لها وهو يربت ع كتفها : خلاص يا ضي اطلعي

ضي بحزن وهي تنظر نحو ضحي التي لا تعيرها انتباه : يا بابا

جلال بحزم : يلا يا حبيبتي

لتذهب ضي وهي تنظر الي ضحي التي تنظر لها نظرة غضب باحتقار لتترقرق الدموع في عيونها وتهتف داخليا : ليه يا ضحي ده انتي حافظاني يا حبيبتي ليه كده

لتتحرك نحو الاسانسير ليقف جلال ويرتب ع كتف ابنته ضحي و يردف بخيبة امل و ياس منها : عفارم عليكي كسرتي خاطر اختك يا بنت زهرة ، اول مرة اعرف انك بنت زهرة فعلا ربنا يهديكي يا بنتي

تقف ضي بعيدة نسبيا وهي تري ضحي تقترب من امها و تتمتم : نسيت نفسها اوي يا امي بس مش عليكي انا هعرفها مقامها

لتصعق من حديثها عنها اههذه ضحي تؤام روحها تتحدث عنها بتلك النبرة الدونيه ، ماذا حدث بين ليلة و ضحاها كانت بالامس بحضنها تبثها حبا و امانا و مساندة لتتزايد دموعها  وهي تفتح باب المصعد ويكون سليم متجه خارجه ويصدم من حالتها الباكية و شهقاتها التي تكتمها بيديها ليلمس ذراعيها ليهدئها ويهتف بقلق : ضي حبيبتي مالك ايه اللي حصل

وهي كانها كانت تحتاج احدا يضغط ع الزر لتنفجر في بكاء مرير لياخذها داخل المصعد ويضمها وهي تبكي ع صدره و ترتفع شهقاتها حتي وصل الي اخر دور وهي باحضانه باكية و صوت بكاءها اخرج شمس من الغرفة

لترفع بصرها نحو اخيها بتساؤل ليرد عليها بنظرة انه لا يعرف ليجلس بها وهي مازالت قابعة باحضانه يربت ع كتفها يدفنها داخل صدره المشتاق لها الذي يدوب عشقا بها ويرتب ع شعرها ويهمس بحب : يا حبيبتي اهدي طيب ، عايز افهم في ايه ، ايه اللي حصل كده هتتعبي

ليجد اتصال من عمه جلال لتاخذها شمس من احضانه هو كان لا يريدها ان تبتعد شعر ان احدا اخذ منه روحه

شمس وهي تضمها وهي مازالت ع حالها لتردف بقلق : ايه اللي حصل ، مين زعلك طيب مش انا شموسه احكي طيب عشان افهم

لياتي سليم بعد ان انهي المكالمة مع عمه الذي علم بحاله ابنته وقلق عليها ، وسليم علم ان السبب هي ضحي و عصبيتها ع معشوقته ليتوعد بداخله لكل من تسبب بدموعها ليجلس ع ركبته امامها ارضا ويمسك يديها و يقبلها تحت دهشتها وتوقفت عن البكاء ونظرت له بعبوس طفولي وهو يردف بعشق : ضحي اكيد مش قصدها

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن