الجميع بأرض الطابور يستعمون لأيات الله تتلوها مريم بإنصات وتدبر ؛ فهذا اولا أمرٌ واجب لا نقاش فيه (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
وثانيا : صوت مريم وهى تتلو القرآن؛ قد تحدثنا من قبل عن جماله وروعه السكن الذى ينتاب منه؛ فما أجمل تلك الصوت الذى إزداد جمالا بالقرآن !!!

انتهت الفقرات الإذاعية واتجهت الطالبات إلي الصفوف الدراسية لبداية يوم جديد يتلقون فيه العلوم الشرعية والثقافية ....
والآن دعونا نترك المعهد قليلا .ثم نعود

سنذهب هناك إلي بيت الدكتور خالد فماذا عنه وعن حاله ؟؟!
ها نحن الآن في بيت خالد سنطرق باب غُرفته قبل أن ندخل فذاك من أداب الإستئذان ...هل تسمح لنا بالدخول ياخالد ؟!...

أراه استيقظ وبدأ في تحضير ملابسه ؛ تلك الشاب الوسيم الذى يعكس صورة رائعة الجمال للمسلم الملتزم ؛ تظهر تلك الصورة في أناقة ثيابه ؛ ارتدى بنطالا چينز داكن السواد ؛ وقميصا باللون الأبيض ؛ نعم إنه نفس لون القميص التى ترتديه مريم ...ثم بدأ في تصفيف شعره ولِحيته...وقام بوضع الطِيب فتلك سُنة عن الحبيب صلي الله عليه وسلم يحرص علي إحيائها....

خرج خالد من غرفته ليرى رجاء جالسة علي طاولة السفرة
أعدت له فطورا طيبا وجلست بجانبه وبعد أن قَبل يدها وألقي عليها تحية صباحية بدأت رجاء بالحديث :

رجاء : مقولتليش ياخالد ايه رأيك في موضوع حنين اللي رانيا اختك كلمتك عليها ..
خالد : طيب ادينى وقت افكر وارد عليكى ياأمى .
رجاء : طيب ياحبيبى شوفها الاول وبعدين فكر .دا الكلام المنطقي لكن هتفكر في ايه من غير ما تشوفها وتتعرف عليها .؟!
خالد: انا مش عارف انتى مستعجله علي ايه خلاص زهقتى منى ومش عاوزانى أقعد معاكى .
رجاء : عاوزه اطمن عليك ياخالد واشوفك سعيد ومبسوط في حياتك وافرح بأ ولادك في حياتى ؛ كفاية التعب والمسؤلية اللي انت شايلها علي كتافك من يوم ما أبوك مات .نفسي ربنا يعوضك ببنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك .
خالد : ماهى بنت الحلال اللي هتسعدنى وتهنينى لسه مش عارفه هى مين ولا مكانها فين ادعيلي ربنا يوفقنى ويجمعنى بيها ...عشان افرحك وأجبلك عيال كتيييير يكسرولك في البيت ..
رجاء: يااااه ياخالد دا يوم المُنى لما اشوفك سعيد وأولادك بيتنططوا حواليا ..ربنا يسعدك يابنى ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعد قلبك وتكون زوجه صالحه ليك..

خالد: يلا استودعك الله ياأمى عندى النهارده شغل كتير متنسيش دعواتك ياست الكل ..

ودع خالد أمه بقبلةٍ حانية علي چَبينها وانطلق مُسرعا إلي عمله مُتجها المستشفي؛ فهو يعمل صباحا بالمستشفى الحكومى ؛ وفي أوقات أخرى لديه عمل إضافي بمستشفي خاصة عند والد يُوسف صديق عُمره...

فى معهد نور الإسلام الأزهرى تَجلسن الفتايات فى فِناء المعهد تحت مَظلةٍ تحجبُ أشعة الشمس ؛ فهذا وقت الإستراحة .....

عشقت نقابها (بقلم نورسين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن