الفصل الثالث

ابدأ من البداية
                                    

و تحركت لتغادر،فقال بصوت شبه منخفض و برتباك:آه..آه غادرى..

---

فى الاستراحة طلبت عصير دون سكر و بسكويت و جلست على طاولة بجوار الزجاج و زرع خلفها، بعد أن انهت ذلك تحركت للتوجه لتجهيز اوراق الاجتماع الرئيسى التالى..

بعد أن دخلوا قاعة الاجتماعات تفاجأت أن صار لها مقعد بجوار المدير مما اربكها و اسعدها فى نفس الوقت،و مر الاجتماع بخير إلى أن تحدث أحد المسئولين موجهاً كلامه لها و للمدير بطريقة فظة

حينها لم تلاحظ  ما قاله لكنها سمعت رد المدير عليه: ياليتك  تركز على عملك مثل ملاحظتك للناس، هل تعلم كيف تكون نهاية الفضولين؟ ،  لا تنسي اننا فى مكان للعمل  فقط، هل هذا مفهوم للجميع؟ 
لم يرد  عليه أحد فقال اكثر بغضب و بصوت عالي: مفهوم؟! 
فرد الجميع بينهم سنيم بتوتر من نبرة صوته "مفهوم" 

---

فى المنزل بعد أن غادرت العمل

ظلت تقلب فى الطعام الموضوع على النار "لا اتذكر حقاً ما قاله ذلك الرجل حتى يغضب المدير إلى هذا الحد، آه أشعر بأحباط، ما الذى اغضبه حقاً، آه أشعر أنى ميؤس منى" لكن فجأة شعرت بأحد يضربها على كتفها بقوة،وجدتها والدتها لكن قبل أن تفهم ماذا يحصل دفعتها والدتها جانباً فصدمت فى أحد الارفف فى المطبخ، لكنها تلقت ضربة أخرى بالمعلقة الساخنة التى اخذتها والدتها منها، قائلة:أنتي ايتها الغبية افسدتِ كل شىء،لما انتي غبيه هكذا؟! هيا غادرى لا أريد رؤيتك،اغربِ عن وجهى..

حينها غادرت بصمت للحمام و غسلت مكان الضربة لكن مازال هناك احمرار أثر سخونة تلك المعلقة.. تنهدت بفراغ و خرجت، لكن سمعت نداء والدتها لها بصراخ للمرة الثالثة و تلقت توبيخ آخر، و صنعت هى باقى الطعام بعد أن تلقت محاضرات من الجميع..

---

ثاني يوم

وجدها جالسة كالمعتاد وحدها فى الاستراحة تتناول كوب العصير مع بسكويت "لما لا تتكيف مع احدهم فى العمل! هل هى سعيدة هكذا؟! لكن اذا هى سعيدة هكذا، أنا لست كذلك، أشعر بشعور غريب" أخرج هاتفه و اتصل على..

---

فى المكتب

كانت بجانبه بمسافة و يرى انعكاسها على شاشة الحاسوب و هى تلتقط الملاحظات منه بكل هدوء و ثبات حتى لو هو يتحدث سريعاً عن قصد لكنها تحاول الكتابة بسرعة كذلك و تحاول مجاراته فى كل شىء.. مما أحبطه

نظر لها وقال بهدوء:سنيم!
نظرت له:نعم.
سألها:هل اتحدث سريعاً؟
نظرت يمياً و يساراً بتوتر، و نظرت له مجدداً:ل-لا اعتقد ذلك..
حينها تنهد و اغلق حاسوبه و وقف امامها بمسافة: آنسة سنيم.

"ماذا به بحق!!" اخذت تحاول معرفة كيف يفكر و تتوقعه لكنها لم تستنتج شىء،فرد قالت:نعم.

تنهد:عندما تشعرِ بشىء عبري عنه، خاصة اذا كان من حقوقك، هذا ليس عيب..
رمشت قليلاً لتستوعب لكنها تأثرت فى الحقيقة مما جعلها تعمل مجدداً كأن لم يحدث شئ

فدخل بعض الموظفين الآخرين، و لانها كانت تلاحظ كل شيء من طريقة كلامهم الى رد فعل حركاتهم الى نبرة صوتهم  لذا كانت دائماً فى كل مرة تخمن تخميناً صحيحاً فيما سيقوله.. و تقول فى نفسها "كم هذا ممل، لهذا لم اعد اشاهد أى  شىء لانى اخمن السيناريو على الفور"

بعد أن خرجوا جميعاً وجدت أن المدير لف كرسيه للزجاج خلفه و أراح ظهره و حك بين عينيه و تنهد بضع مرات متالية، و ظل هكذا لفترة مما جعلها امالت رأسها جانباً و هى تحدق فى ردات فعله،لكنه فجأة أدار رأسه و نظر لها

"لكنى دائماً أحب مشاهد الأشياء الغير متوقعة، لهذا لا أنظر لمعظم الناس لانهم مُملين، يفكرون بنفس الطريقة بأشكال مختلفة، لكن دائماً عند مشاهدة شىء غير متوقع حينها أدرك أن مازال هناك أشياء يجب تعلمها، و مشاعر يجب رؤيتها و الشعور بها "


مرحبا بكم احبائى♡ لا تنسوا التصويت او vote و متابعتى هنا و بالانستجرام ولا تنسوا وضع تعليق برأيكم،دمتم بخير♡♡♡

~سؤال

-إذا كان لك يوم واحد فقط فى الحياة ماذا كنت لتفعل فى ذلك اليوم؟!!

←أنا كنت سأزعج البشر من حولى، و اتكلم بما أريد قوله حقاً، و العب تحت المطر، و أغنى و أرقص و اصرخ تحته، (. ❛ ᴗ ❛.) 

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن