الفصل الثلاثون

Start from the beginning
                                    

توقفت السياره أمام المستشفى، ليترجل آدم سريعاً تبعته ليل، واتجه ل وعد يحملها دالفاً بها للداخل، تتبعه والدتها، وضعها بغرفة الاستقبال وأتى الطبيب يفحصها ف أمر بخروجهم جميعاً، وقفوا بالخارج وآدم ينظر للمرأه بتفحص، اقترب من ليل التي يظهر عليها القلق، جذبها بيده لأحضانه، وكم كانت تريد هذا الآن بعد كل ما حدث، ارتمت علي صدره، تتنهد بعمق، وهي تتمسك به، زفر أنفاسه بهدوء يستند بذقنه فوق رأسها، وتمتم بهمس :

_ هتعدي ووعد هتبقي كويسه متقلقيش..

رفعت رأسها تنظر له بعيونها التي ابتعد الصفاء عنها، نظره حزينه وأخري قلقه احتلتهما، هتفت بخفوت:

_آدم... في حاجه غلط.. في حاجات لسه ناقصه.. وخايفه لم تتكشف.

قالتها وهي تنظر ل والدة وعد، ليوجه آدم نظره إليها، ليراها كما هي دموعها تتساقط، ويتآكلها القلق وهي تنظر لباب الغرفه بترقب، أعاد نظره ل ليل متسائلاً :

_هي أم وعد فعلاً؟

أومأت برأسها وهي تردد :

_ايوه طنط نرمين.... أكملت بسخريه :

_ميته من اكتر من ١٠ سنين، كانت وعد لسه في الاعدادي تقريباً، أنا مش عارفه أي اللي حصل! ومش فاهمه

كاد يتحدث ليجد الطبيب يخرج من الغرفه، اتجه سريعاً له هو وليل، لتهتف والدتها سريعاً :

_طمني يادكتور بنتي عامله أي؟

رد الطبيب بابتسامه مطمئنه :

_اطمني حضرتك بنتك بخير، هي بس شكلها اتعرضت ل صدمه عصبيه وضغط نفسي، بس معتقدش انه انهيار وهنتاكد لما تفوق، وعاوز كمان أبلغكم حاجه.

رد آدم بقلق :

_حاجة أي يادكتور!

هتف بتساؤل:

_حضرتك جوزها؟

نظر ل ليل التي طالعته بقلق ثم أعاد نظره للطبيب ثانية ً ورد :

_لا.. أنا أخو جوزها.

ابتسم بمرح ورد :

_طيب ياسيدي مبعدناش، مبروك هتبقي عمو قريب.

نظروا له جميعاً لثواني بعدما استيعاب، وكانت ليل أول من أفاقت فهتفت بحماس وهي تصفق بيدها:

_الله هي حامل!

أفاق آدم و نرمين علي حديثها، ليبتسم آدم باتساع وهو يرد بفرحه طاغيه :

_الله يبارك في حضرتك يا دكتور.

هتف الطبيب بتوضيح:

_بس هي لسه في نص الأسبوع الثاني تقريباً، فياريت يبقي في حساب للحركه وتواظب علي الحقن والأدوية المثبته اللي هكتبها لها، وتبعد عن أي ضغط نفسي أو عصبي وهنعمل شويه تحاليل نطمن علي صحتها.

وجوه خادعة (للقدر آراء أخرى ج٣)Where stories live. Discover now