الفصل السابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

نظـر لهـا بشـك قبـل أن يـتوجـه الـى الطاولـة مـره أخـرى ، وحيـنما نـظر وجـد الـورقه كـما هـى ، فأمسكها ثـم مزقهـا الـى قطـع صغيـر ، نظـرت لـه مـن مكانهـا لا تستـوعب مـا يحـدث ، تفكر لمـا يفعـل ذلـك ، ولـم غضـب منهـا ، ولـكن مـا يغضـبـها أكثـر أنـه شـك بـها ، وقـرر أن يتأكـد بنفـسه مـن الأمر ، فجأة وجدتـه أمامها يقـول بـحده

:ـ يـلا بينـا ، ولا هنفضل هنـا للصبـح

رمقـته بغيـظ وغضـب عـارم ، ثم ذهبـت خلفـه وبـعد فـتره رجعـوا الـى القـصر ، ولـم يتحـدث أحـد منهـما بشـىء ، بعـد مـرور فتـرة من الوقـت ، كانـت السـاعه الأن الخـامسه مسـاءً و باقـى سـاعه واحـده عـلى أقـلاع الطـائرة ، توجهت فـرح الـى جـناح فهـد وبعدمـا سمح لهـا بالدخـول

وجدتـه يعمـل علـى مكتـبه ، فـى أحـدى زوايـة الجنـاح ، وقفـت قليـلاً بصمـت ليقـول

:ـ هنفضل ساكتـين كـده كـتير ، عايـز أخلـص شغلـى قبـل معـاد الطيـارة

قـالـت بتلعثم :ـ هـو أنـا جيـت علشـان ، يعنـى

رفع حاجبـه وقـال بتسـائـل :ـ علشـان أيـه

قال ببعض الثقـه وهـى تنتصب فى وقفـتها :ـ بصـراحه كـده أنـا عايـزة الأجهـزة بتـاعتى

أبتسـم سريـعاً وقـال بـهـدوء :ـ بـس كده ، يـعنى كـل التـوتر ده علشـان الأجهـزة

طالـعته بشـك وهـى تتسـائـل بداخـلها ، هـل يتلاعب بـها أم مـاذا ؟؟.. ، نظرت الىالسـقف وهـى تفكر أو ربـما فقـد الذاكـره ، أفاقـها من تفكيرها صوت ضـحكاتـه العاليـه ، وحيـنما نـظرت لـه قال

:ـ فاقـد الـذاكره أزاى !!.. ، وأنـا عـارف أنتـى ميـن

تسـائـلت سريـعاً ، وهى لا تصـدق ما فـعلـته :ـ أنـا كنـت بفكـر بصـوت عـالى

أجـابـها بأبتسـامـه مرحـه : ـ الجمـله الأخيـره بـس

تنهـدت براحـه وقالـت :ـ طيـب الحمد الله

عقـد حاجبـه وقـال بـمكر :ـ أفهـم مـن كـده أنـك كنتـى بتفـكرى فـى أمـور أسـوأ

أعـترضت سريـعاً ، ثـم غيرت ضفة الموضوع قائـله :ـ لا ، بس همـا فيـن علشـان ألـحق أوضـبهم قـبل السفـر

أشـار بيـده على الطاولة فى أحـد الزوايـه ، لـتذهب وتأخـذهم ثم تقترب منه مره أخـرى شـاكره أيـاه ، ليقول هـو

:ـ فاضـل واحـده مأخـدتيهـاش

رفـعت كتفيـها بعدم أهـتمام وقـالـت :ـ مـش بتـاعتى

رد بثقـه : لا بتعـتك

نـظرت لـما فى يـدهـا ثـم قـالـت : ـ بس دول بـس بتـوعى أنـا عرفـاهم

فرح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن