واللي يجي من الله؟ حياه الله!

التفت للعيال ونطيت على الارض، وتجاهلتهم تماما! اخذت شطنتي وشنطة يسوري ومشيت لسيارتي وبيدي مفتاحي! سمعت العيال يتساءلون من مهديه؟ امس ما جلست مع اي احد عشان يهديني! امس كله كنت بغرفتي ولا سمحت لأي احد يدخل حتى ياسر طردته برا عند ابراهيم! على الرغم من كلامهم لي ومحاولة تهدأتهم ما فادت اي طريقة من طرقهم! كل اللي سويته اني صليت الوتر! حسيت براحة وانشراح صدر! وادركت اني كنت اتهرب من الحقيقة! واني مهما كان عندي مصائب في حياتي..

المفروض اواجهها واحمد ربي انه اصطفاني من بين عباده عشان يبتليني ويختبرني! وان الشكوى للناس ما تنفع! وان قعدتي على سجادتي دقيقتين تسوا هالأسبوعين وتسوا مية جلسة مع طبيب نفسي! قالها النبي عليه الصلاة والسلام! واني اشكو بثي وحزني الى الله! هو عليم بالعباد! محد حاس بشعوري واحساسي مهما حاولت اوصفه الا الله! وهالخالق هو اللي يدبر اموري! وهو مرتب لي كل شيء صار لي! وكاتبه لي! هروبي من الرياض واللي بيصير لي فيها تهرب من القدر المكتوب وعدم الرضا به!

رفعت مفتاحي وفتحت السيارة، ركبتها وركبوا العيال واحد وبعده واحد! اكتمل العدد وحركت السيارة موديهم للإستراحة اللي فيها سياراتهم، كانوا يسولفون بس محد منهم كلمني الحمدلله! وصلوا وكلهم نزلوا الا ابراهيم اللي قال وهو يطالع لي بكل ما تعنيه كلمة اخوة! وصداقة! ومحبة ومعزة!

"الله يوفقك خالد! ويسعدك! ويسهل دربك!"

باس راسي بسرعة وقال وهو يطلع من السيارة

"ما قد شفت شخص مثل قوتك!"

نزل شنطته معه، وانحنى قبل يقفل الباب وابتسم ابتسامته المحببة وقال

"انت قوي يا خالد، قوي بشكل مرعب"

كان خالد يتقمص شخصية لينا دون علمه! الزمن قاعد يعيد نفسه بولدها! بس الفرق الوحيد بغض النظر عن الزمنين واختلاف الضروف!

خالد تربى على يد لينا! وتعلم من اغلاطها!

..
الصبح..6:23ص

واقف جنب بيتي، شايف فهد جالس على الدرجتين قدام الباب، وجنبه ادريس! كنت اسمع لكل شي وانا متلصص عليهم

"فهد ما ودي افتح موضوع انتهى!"

"لا لازم"

"ما صار شي"

"ما قال لك شي؟ ما حسيت بشي؟"

"ما صار شي"

"ادريس!"

"هلا؟"

"اسحب الكلام منك انا؟"

"ما صار شي"

"كل خرا"

"حاضر"

عم لحظة هدوء بين الأثنين وانا ايضا ساكت، ثواني وتكلم ادريس

" تَـبَـدُّدْ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن