الـــــفـــصــــل الـــــثـــــانـــــــي عــــــشـــــر

ابدأ من البداية
                                    

هتف ادهم بتعجب من صموت أسيل فقد علم بالامر واتي لها مهرولاً للمشفي ليهتف مستفسرًا: راحه فين يا أسيل؟!

اتسعت بسمه أسيل وتمسكت بمعصمه هاتفه بحماس: كويس انك جيت يا ادهم تعالي معايا نشوف حمزة فاق ولا لسه.

تعجب ادهم وهتف بشك: هو حمزة عايش؟!

رمقته بغيظ هاتفه: حتي انتَ يا ادهم هتعمل زيهم.

اتي مروان من الداخل فنظر لهُ ادهم يريد فهم ما يحدث ليشير لهُ بأنها لم تستوعب الصدمه حتي الان

فتفهم ادهم الامر ونظر لها وكاد يهتف ولكن انتبه لتعبير وجهها لينظر الي ما تنظر اليه ليقف مصدومًا فكانت الممرضات يلتفون حول حمزة المتسطح وغارق في دماءه فوق ما يسمي بالترولي....

وقبل ان ينتبه لأسيل استمع لصوت صراخها يعم المكان وهي تهرول لهُ ولكنه اسرع بأمسكاها ورغم مقاومتها وصراخها قام بحملها بقوة رغمًا عنها  وصرخ علي مروان: خلص كل اجراءات دفن حمزة وأسيل معايا متخافش.

انهى حديثه وذهب بأسيل لاسفل رغم صراخها الذي جعل الجميع ينتبه لها....

واخيرًا وصل ادهم لسيارته وقام بأدخالها بالقوة واغلق الباب عليها واسرع للجهه الاخر وصعد هو الاخر وفور صعوده قام بتشغيل السيارة بينما انقضت عليه أسيل بالضرب وهي تصرخ عليه: حمززززة انا عايزه حمزة نزلنيييييييي...حمزة عايش مماتش لاااااااااا.

كاد ادهم يبعدها ولكنها جذبته من فروة شعره بقوة ليصرخ ادهم بتألم وهو يبعدها: يا مفترية شعري.

بينما هي تراجعت للخلف وهي تستند برأسها علي زجاج النافذة ودموعها تهبط بغزارة هاتفه بشهقات: كلهم سبوني كل الـ بحبهم سابوني...بابا وماما وحتي حمزة الـ رغم انه اذاني كتير بس بحبه سابني هو كمان.

انهت حديثها وهي تصدم رأسها بالزجاج بقوة وهي تصرخ: انا عايزه اموت واروحلهم عايزه اموووت.

كان ادهم يطالعها بحزن شديد وعندما رأي ما تفعل قام بجذبها بقوة لتقع بين احضانه ليحتضانها بحنان بينما هي بكت فـ هي لا تشعر بشئ سوا الالم الذي يلاحقها اينما ذهبت فهتف من بين بكاءها: قول لحمزة اني مسمحاه وبحبه بس يرجع قوله يرجع علشاني.

عـشـقـت خـائـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن