الحلقه الثامنه و الثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

لكن حسن لا يقل عنه قوه و لياقه و تفادى الكثير من ضرباته و سدد له البعض فى مشاداه تحولت إلى شجار عنيف حاولت غنوة بإستماته فصله .

و هارون مازال يردد : غنوة و عايزك فى موضوع .. الأتنين فى نفس الجمله ؟ ده انت واخد حبوب شجاعه بقا.

جذبت غنوة هارون لعندها بأعجوبه و قالت : بسسسسسس.

كان هارون يتنفس بسرعه و غضب و هى تقول لحسن : قولى كنت عايز ايه و إيه جابك لهنا .

حسن : مش قبل ما اربيه و أعلمه الأدب .

تقدم هارون كى يلكمه مجددا: تربى مين ياض .. تربى مين ده انا..

قاطعته غنوة تحاول إنهاء تلك المهزله : قول يا حسن كنت ايه؟

تذكر حسن مهمته الأولى و الاهم من العراك مع ذاك التافه جدا من وجهة نظره فلمعت عيناه و هو ينظر لغنوة ثم قال : عايز عنوان بيت نغم .

بدأ هارون يستغرب نوعاً ما .. و غنوة صدمت لثوانى ثم تحدثت : ما أنت عارف.. دى رجعت ألمانيا .

تراقص الدمع في اعينه و قال بينما ينظر أرضا محاولا إخفاءه و إخفاء ضعفه المفضوح أمامهما : هسافر لها... هروح وراها إن شالله اروح الصين .. مش هسيبها يا غنوة... أنا.. أنا بحبها.. من يوم ما مشيت و أنا مش أنا.

نظرت له غنوة بضيق و غيرة ثم قالت : انت تعرف إن أنا مش طيقاك.

كام لا يزال ينظر أرضا لا يقوى على رفع عيناه بها خصوصاً بعد كلماتها تلك لكنه رد عليها : عارف ... عارف إن نغم سافرت بسببى .

ردت عليه غنوة بضيق شديد : لولاك و لولا موقفك السلبى معاها و شخصيتك الضعيفه كان زمانها معايا دلوقتي .

حسن : عندك حق.. أنا غلطان و غلط كبير كمان .. بس صدقيني ناويت اصلحه .. أنا كلمت حد من صحابى يشوف لى فيزا و هبيع الى ورايا و الى قدامى و أسافر لها يمكن ده يعفر لى عندها شئ من الى عملته.

تراجع هارون عن غضبه و غيظه فى ظل كل ما سمعه للتو .. فقد اضحى من ظنه عدو ما هو إلا زميل .. كلهم واحد فى كار العشق .

حنى صوته قليلا و وجه حديثه لحسن : ولا... مش محتاج اى مساعده ؟ انا أعرف حد ممكن يخلص لك كل ح بسرعه.

لكن حسن سيظل حسن حيث رد عليه قائلا : كفى نفسك .

زم هارون شفتيه يحاول كظم غيظه ثم قال له : تصدق أنى غلطان و ابن كلب عشان فكرت أساعدك.

أوقفته غنوة بعدما بحثت فى هاتفها مطولا ثم قالت : أهو.. ده العنوان.

دونه حسن على هاتفه ثم قال لها : شكرا.

نظرت له غنوة بعدم تقبل ثم قالت : لو مش أد الخطوه دى الله يخليك بلاش تاخدها .. نغم مش ناقصه.

حسن و بعيناه إصرار شديد : مش هسيبها.. مهما يحصل يا غنوة .. نغم ليا أنا و بس .

هم كى ينصرف لكنها استوقفته مردده : أنت عرفت مكانى منين ؟

شط بحر الهوى ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن