الفصل الثاني والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

كانت تسترق النظارات من بين دموعها حتي تري مادي تأثر كذبتها عليهم وهل حقا صدقوها ولاكن كل مايتضح علي وجوههم الصدمه الصدمه والذهول فقط أن ريناد لم تكن مجرد صديقه الي غاده فقط بل كانت اخت علاقتهم منذ الصغر وعلي مدار كل هذه السنوات لم يلتمسوا في ريناد اي عيب أخلاقي فهي فتاه متدينه من اسره متوسطه الحال أخيها يعمل في شركه مراد  بناء علي رغبه من غاده لكي تساعد صديقتها في تحسين وضعهم المالي ووالدها مهندس متقاعد  محترم ووالدتها كانت ممرضه

كيف يعقل أن كل هذا يحدث من ريناد التي كانت هي وأسرتها تحت رعايه مراد كنوع من أنواع الشكر والتقدير لريناد الوفيه التي رافقت غاده ولم تتخلي عنها في أصعب اوقتها وتقبلتها في حين لم يتقبلها أحد سو أسرتها لا لا هناك شئ غامض في تلك القصه لا لا ريناد ليست بتلك الحقارة لو كانت فتاه اخري كان يعقل ذالك وان اضواء المدينه والاختلاط بالغرب اغروها وغيروا مبادئها لاكن ريناد لا فهذا صعب ان يصدق بالنسبه الي مراد وهذا ما استشفته غاده من ملامح مراد فهي تعرفه جيدا نهضت بسرعه وهي تقول

غاده ،، انت مش مصدقني يامراد مش كده

نظر إليها مراد بحيره ،، لا يا غاده مش ده قصدي بس انا مش مستوعب أن ريناد تعمل كده

تدخلت اميره قائله ،، ولا انا بصراحه بس معتقدش أن غاده بتكدب يا مراد متنساش أن ريناد صديقتها من الطفوله وهي الي دخلتها بيتنا وشغلت اخوها عندك يبقي غاده هتكدب ليه وتخترع الكلام ده من عندها

انتهزت غاده الفرصه قائله وهي تشمر عن ساعديها ،، طب شوف الجروح والخدوش دي انا هعمل في نفسي كده يعني عشان اتبلي عليها ولا هعمل كده ليه اصلا طب استني لحظه انا معايا رقم المستشفي الي كنت فيها خد الرقم واسأل فيها والتأكد من كلامي

كان مراد صامت يستمع فقط ثم قال بنبره فجاه الجميع ،،هاتي الرقم

انصدمت غاده وكذالك اميره هذا يعني أن مراد حقا لم يصدق حديثها

ولاكن تمالكت نفسها وأعطته رقم المستشفي التي كانت بها وقت الحادث

اخذ مراد الهاتف وقام بالاتصال علي الرقم وسأل عن الموعد التي ذكرته غاده وبعد التأكد من حديثها اغلق الخط والجميع ينظر إليه بترقب

تسال مراد ،، غاده انتي لاما خرجتي من المستشفي متصلتيش بحد فينا ليه علي طول وفضلتي مختفيه يومين من وقت خروجك من المستشفي

ويا الله فهذا لم تحسب حسابه غاده اطلاقا

بسرعه بسرعه يا غاده فكري

نطقت غاده ،، شنطتي ضاعت مني وقت الحادثه كل الي فيها وقع وضاع جواز السفر معاده الموبيل لانو كان فوق  وجتلكم عن طريق السفاره متصلتش بيكم عشان مخوفكومش عليا وقررت اعتمد علي نفسي ومن ساعتها وتلفوني فاصل شحنتوا في السفاره

مراد واليومين الي كنتي مختفيه فيهم كنتي فين ياسين راح شقتك كذا مره مكنتيش هناك

غاده وقدت بدءت تتصبب عرق من محاصر مراد إليها بالأسئلة التي لم تكن في الحسبان

غاده ،، وانا وانا خارجه من المستشفي مكنتش اعرف أن ريناد سافرت كنت فكراها لسه في الشقه ومكنتش حابه ابدا اتقابل فيها عشان كده اتصلت ببنت زميلتي اعرفها كويس في الكليه تجي تاخدني لاني كنت محتاجه رعايه ومحدش جمبي وقعدت عندها اليومين دول لحد ما قدرت اقف على رجلي ورحت الشقه اخد حاجتي ملقتش ريناد هناك واكتشفت أن جواز سفري ضاع روحت علي السفاره علي طول انت لسه مش مصدقني يامراد

ركضت اميره إليها بدموع وهي تعانقها من جديد ببكاء ،، انا مصدقاكي يا قلب اختك انا مصدقاكي عشتي ده كلوا لوحدك يا حبيبتي ليه كده يا غاده ليه

مراد وهو يقترب منهم ،، انا يا غاده اكيد بثق فيكي وفي كلامك وإذا انا بسالك مش عشان أنا بكدبك لا ابد انا بس كنت عايز افهم معقول ريناد يطلع منها كده

أضافت غاده  بحسره ،، هه ريناد تعمل اكتر من كده انت مش عارف هي اتغيرت قد ايه مش انت لوحدك الي اتخدعت فيها يا مراد تخيل لبسها ومظهرها اتغيروا قد ايه لحظه هوريك

أمسكت غاده هاتفها وهي تتصفح صوره لريناد برفقه ادم في تلك الليله المشؤومه ووضعت علي وجه ادم اموشن

شوف شوف يا مراد دي ريناد معا واحد زملها شوف واقفه جمبوا ازاي

أنصدم مراد واميره من تلك الصوره يبدوا حقا أن ريناد انخرطت معا العالم الغربي وتأثرت بهم وخابت بها الظنون

مراد بأسف ،، الله يسامحها ويهديها

اميره وهي تصطحب غاده ،، تعالي يا حبيبتي تعالي اطلعي اوضتك ترتاحي تلاقيكي تعبانه وعايزه تريحي جسمك

نهضت معها غاده متجهين الي الاعلي تحت نظرات مراد

أما عن غاده مسحت تلك الدمعه وهي تفكر في صديقتها لماذا فعلت بها هذا صحيح ريناد لم تفعل ماقلته غاده ولاكنها فعلت الاسوء

توقعاتكم ايه هتكون نهايه غاده بطلتنا

هل أصبحت خائنه +18بقلم ورد عزام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن