- نسحق ملف من المهمات السابقة.
قالت شمس تهدر مع وحدة..
- منقدرش نعطيك، المعلومات سريّة.
- أنا شمس واش معرفتينيش!!!
عيطت شمس وخبطت بيدها عالبيرو وهاذيك بقات تشوف فيها وهي كملت تعيط بالتغشاش..
- أنا هي الشخص اللي يجيبلكم هاذ المعلومات السرية.
- سمحيلي، مي منقدرش نخليك تطالعي على أي أرشيف بدون إذن الرئيس.
قالت هاذيك المرا وشمس بقات تخزر فيها..
ثواني اومبعد تلفتت وخرجت مخلية وراها شحنات غضبها السلبية.
وقفت فنص الكولوار وحكمت فحزامها، وهي تهدر مع روحها قالت..
- بابا راح يجي اليوم، بابا رااح يجي اليوم ونخليه يجبدلي أرشيف المهمات.. ان شاء الله برك متكونش هي سارة، ميمكنش تكون هي نفسها سارة بنت عمي! يااا ربي!
طلعت عينيها للسما اللي كانو معبيين دموع.. وأطرافها كانت ترجف رجيف..
راحت تمشي قبالة السونسار..
طلعت لفوق للبيت.. وبدون ما يحسو بيها خذات الفاست تاعها وصاكها وهبطت..
ركبت فالطوموبيل تاعها وراحت..راحت للمطار وبقات تقارع ثم.. محبسة الطوموبيل عطرف الطريق مقابلة المدخل تاع المطار وقاعدة الداخل.
كانت المطر برا عاملة جوّ هادئ، كئيب، دافع للتفكير في أتفه الأسباب وأهمّها..
- بنت عمّي هي.. بنت عمّي..
تمتمت شمس بين سنانها، بعد دقااائق طويلة من الصمت..
الشيء اللي عامل يحرق داخل شمس هو حبّ عاصم لمرأة أخرى.. والحين صارت الحرقة حرقتين أو مئة..!
هاذ المرأة مزالها عايشة، وهي نفسها بنت عمّها اللي تحبّها.
نزلت دمعة من عين شمس مسحتها ثم ثم بظهر يدها وهبطت عينيها..
كانوا يديها يرجفوا من الزعاف.
زيرت عليهم بقبضة يدّيها خلات أظافرها تطبع على الجلد.صونا تلفونها..
تلفتت لصاكها اللي عالكرسي بحداها، مدّت يدها هزّت التلفون منّو..
تنهدت بالصوت وطلعت عينيها اللي كانوا مغرغرين بالدموع للسما كي قرات اسم عاصم عالشاشة..
زفرت نفس تحاول ترجّع الغصة وردّت..
- ألو!
قالت وعضّت عشفتها كي خرجت الألو بنبرة مهتزّة تدل على أنها موش فحالة جيدة أبدا..كان عاصم يمشي.. كي سمع صوتها وقف فبلاصته..
عقد حواجبه وقالها..
- واش بيك! شا كاين!!
سكتت ونزلوا دموعها كي سمعت صوتو، صوتو المليان حنان وهو متقلق عليها.. مردتش بقات ساكتة وهو عيط قال..
- واش بيك اهدري، مالك!!
تنهدت بعيد عالتلفون اومبعد ردّت قالت..
- والو، هكا برك.
- وين رااكي!!!
- راني هكا برك برا..
- وين راااكي!!
قاطعها يعيط.. تلفتت من ومن اومبعد قاتله..
- كافيتيريا لاكازا.
- ابقاي رااني جاااي.حطّت التلفون بحداها، وقلعت تسوق.
راحت تسوق شي ربع ساعة، حبست وهبطت من الطوموبيل.
دخلت للكافيتيريا الداخل.
قعدت..
فاتت شي عشر دقايق وعي عيونها عالباب حتى شافتو جاي داخل.. رفرف قلبها كي شافتو..
مزالو لابس قشو تاع الخدمة، هيبته وهالته السوداء اللي تبّع فيه تشعّ فخامة.. وهو يوشف من ومن يحوس عليها بعينيه.. ونظرتو الثاقبة.. توجور عاقد حواجبو كأنه حا يدابز..
تبسمت عطرف شوي وطلعت يدها شيرتلو وهو طاح بصرو عليها..
جا لعندها بالزربة وهي هبطت عينيها عليه.
وصل لعندها وقعد مقابلها..
قرب لعندها كامل، كان يشوف فملامحها وهي مهبطة عينيها موش حابة تشوف فيه كامل.
أما شمس، عندها ملامح فاضحة.
يعني اذا بكات ولو شوي راح يتنفخوا عيونها ويحمارو خدودها ويبهت لون جفونها..
اقشعرّ بدنها كي حطّ يدو على خدها وقالها بصووت هادي..
- وشبيك شمس!!
بلعت ريقها وطلعت عينيها فيه بسيييف..
حكمتها القنطة كي شافت عيونو يلمعوا وهي يتبع فملامحها بنظرة حنيّة..
بدات لحيتها ترجف كأنها حا تبكي..
- واااش!! وااش!! شكون اللي قالك!! كاش ما صرااا!!
قال كأنه حاب يحبسلها البكية..
بقات ساكتة وهو الاحتمالات فراسو بدات تغلي..
عقد حواجبو وقالها..
- نذير الكلب عملك حاجة!! ياااخيي والله نقتلوووو...
عيط فآخر كلامه وجا ناايض من بلاصته يتنفض.. وقفت معاه حكماته من ذراعتيه وقاتله..
- اقعد برك نذير ما دارلي والو.
بقى يشوف فيها يقارعلها تزيد تهدر، عيونو مليانة تقلاق وخوف عليها.. طلعت حاجب وشيرتلو باش يقعد وهي مزال حاكمة فذراعتيه.. تنهدّ وقعد وما هي قعدت..
ضمت ذراعتيها وقربت شوي لعندو وقاتلو..
- الخدمة برك.
بقى يشوف فعينيها، طلع حاجب وضيق عينيه وهي تبسمت وقاتله..
- متقارعش مني نعطيك تفاصيل وكذا.
- لا يا بڨرة.
قالها وهي زيرت على سنانها وهي تشوف فيه، تبسم عجنب كي شافها تقلقت..
ثواني اومبعد مدّ يده جبد يدها زير عليها وقالها..
- متخمميش بزاف.. حا تشيبي على بكري.
تبسمت فلاخر كي قال، هبطت عينيها ثواني اومبعد شافت فيه..
- راح تحبّ وحدة غيري، صغيرة وشابة..
بقى يشوف فعينيها بلاما يعمل أي ريياكت.. هبط عينيه عليها بعد ثواني مع تنهيدة خفيفة..
- القلب الفارغ ساهل باش يستعمروه.. أما العامر وسيرتو اذا كان عامر بيك.. جامي.
تبسمت كي قال، ابتسامة نصر تحاول متبينهاش.. هبطت عينيها عليه كأنها حشمت.. وتوسعت ابتسامتها مقدرتش تخبيها أكثر..
تبسم على ابتسامتها وطلع يده خبش قفاه ملور وتلفت بجنب..
كانت تلفيتة عفوية.. أما شاف حاجة خلات ملامحو يتقلبو وعقد حواجبو..
كان واحد لابس النوار مغطي وجهو بقرمونة واقف عند طوموبيل شمس ..
وقف عاصم بحركة خاطفة وشمس طلعت عينيها فيه تم تم وشافت وين راو يشوف..
وقفت كي شافت هذاك الشخص هبط لعند الطوموبيل تاعها..
راح عاصم بلخف لعنده ولحقاته شمس.
غير هو شافهم هرب..
لحقه عاصم يجري وهي لحقاته لبرا ووقفت فبلاصتها عيطت..
- عاصم لااا، يمكن فخّ.
مسمعلهاش عاصم وكمل يجري وراه.. بقات هي تشوف فيهم وتسبّ فقلبها..
تلفتت للطوموبيل.
هبطت التحت وين كان هذاك الرجل المجهول يعمل -منعرف واش- قبل شوي..
لمست شيء لزج..
تقززت ملامحها وجبدت يدها هازة هذاك الشيء اللزج.. كان شيء معرفتش واش هو..
طلع قلبها، شافت بجيهة وغمضت عينيها..
...
رجع عاصم بعد شي عشرين دقيقة.. كانت شمس مرتكزة عالطوموبيل تاعها، حاطة يديها فجيوبها مقابلة الطريق اللي كان جاي منها..
وقف عندها وهو يلتقط فأنفاسه وقال..
- كانت طوموبيل تقارعلو، مقدرتش نحكمو.
- صافب بليزير راك حيّ.
قالت وقلبت عينيها عليه، وتلفتت بجنب هزت صاشي صغيرة.. مدتهاله وقالت..
- هذا واش لقيت لاصق فالطوموبيل.
حكم عليها الصاشي وهبط عينيه عليها يشوف واش فيها، عقد حواجبو وقال..
- واش هذا!!
- طرف مخّ.
هي قالت وهو طلع عينيه فيها، طلع حواجبو مستغرب وهي تشوف فعينيه قالت..
- فعل مألوف!
طلع حاجب بعد ثواني وراحت ملامح الاستغراب وجات فبلاصتها ملامح غضب.. بدا يتنفس بالقاوي
بقات شمس تتبع فحركاته وكيف يتقلّب بلخف.. هذات الصاشي من يده وقالت..
- راح ناخذها للمخبر.
- نروح معاك.
قالها وهي رايحة قبالة الباب باش تركب، تبسمت عجنب وقالت..
- أكيد موش حاب تدخل حيّ السلام لأنه راح يكون حرب بالنسبة ليك موش سلام.
- دخلت مرّة.
- هاذيك المرّة برك.
فتحت الباب وشافت فيه وردّت بعد ثواني..
- شمس..
قال عاصم وهي بقات تشوف تقارعلو يكمل.. قرب لعندها وشوّح بعينيه بعيد عليها وكمل يهدر بين سنانو..
- موش مرتاح لهاذ الكلب نذير، الحركات هاذي ويعرف تحركاتك كامل وحاطط عليك عيون بزااف.
تبسمت وهي تشوف فيه وعيونها يلمعوا.. واش!! شخص راو خايف عليها! وأخيرا كاين شخص فالعالم من غير عائلتها.. ولأول مرة، شخص راو يخاف على شمس موش يخاف منها.. وهاذ الشخص هو عاصم..حرك عينيه شاف فيها..
لقاها تتبسم كالبهلولة هكاك..
حكمها من ذراعها وقال مغشش يحكي بصوت قريب للهمس..
- شمس هاذي مسألة مافيهاش استهزاء، الكلب خطفك لمدة أسبوع وقلبت عليك لرض والسما وملقيتكش.
- نذير ميؤذينيش عاصم.
زير على ذراعها وقالها..
- موش راح يقتلك قصدك، أما معندوش مشكل باش يعذبك.
حطّت يدها فوق يدو اللي كانت حا تهشّملها عظام ذراعها، تبسمت وقاتلو بصوت خافت مام هي..
- هاذيك المرة خطفني بسك كنت ففترة سيئة ومعملتش حسابي، أما دوكا خلاص.. واش كابتن معندكش ثقة فمهارات شمس!
ارخى يدو على ذراعها وهي بقات حاكمة فيدو، حركوا يديهم بالشوي حتى شبكوا أصابعهم ببعض وهوما مزال يشوفو فعينين بعضهم البعض..
تنهدّ عاصم بقلّة حيلة.
وشمس تبسمت وطلقت يدو وركبت فالطوموبيل، بقى واقف يشوف فيها حتى قلعت وراحت بعدت..
أنت تقرأ
A P R I C I T Y
ActionApricity : (-n) The warmth of the Sun in Winter. أكثر شيء أحبه في هاته الحياة هو دفء شمس الشتاء. رغم قساوة هذا الفصل وجبروته إلاّ أنه لم يستطع هزيمة الدفء في داخل هاته الشمس، لم يستطع طمس هويتها، وإذ أنها رغم الصقيع لا تزال ترسل دفئها عبر الأشعة الل...
الفصل الرَّابع والعشرون : المُهِمَّة.
ابدأ من البداية