أفتقّدتُك ٧.

Start from the beginning
                                    

أغلقتُ دفتري وأنا أتنهد وأشعر بأن هذهِ الكتابات بدأت تأخذٌ مسارٍ غريب ومُريب مسارٍ لاأفهمه ولاأفقهه..لأعود لأتنهد مرةٍ أخرى عندما تذكرت بأن مضت ليلتان لم يأتي بها جونغكوك للمقهى هل لن يأتي مجدداً الليلة؟.

لأنهض وأنا أشعر بصداعٍ خفيف يداهُمني لأمسك بكوب قهوتي السوداء اللتي بدأت بأدمانها هذه الأيام وأفرغه بمعدتي دفعةٌ واحده وها أنا أنظر للساعة كعادةٍ جميلة وحزينه أفعلها كل ليلة ولاتزال الساعةُ تمشي ببطء ليتبقى ساعتان لموعد ذهابي للمقهى.

لأنظر من خلال نافذتي لشوارعِ باريس لتبدو مزدحمة الليلة وجميلة كعادتُها لأتذكر بأبتسامة حزينةٌ..

*Fb*.
'أمسكي بيدي جوليِ لنعبر الطريق سوياً هيا صغيرتي!'تنهدتُ كثيراً من عنادها لتمسك يدي بأبتسامتها الجميلة.

'لاتخف لايحدثُ لي شيئاً وأنت معي تايهيونغ ' لتقول بصوتها اللطيف لتجعل أبتسامتي لاتختفي عن ملامحي.

'جولي أنتِ كَ باريس فاتنة ومُبهرة 'قلت لها بصدق وكان هذا آخر كلامي..
*end Fb*.

لأمسح تلك الدمعة الهاربة بأطراف أصابعي وأزفر أنفاسي"فَ لتنسى تايهيونغ"..

قلتُ لنفسي ولكن هل كل نفسٍ تنفذ ماتقول ؟.

____

لأدخل للمقهى وأنا أشعُر ببردٍ لما باريس أصبحت باردةٌ فجاءة ، لأبتسم بلُطف لصاحب المقهى وكعادتي هذه الأيام نظرتُ لتلك الطاولة لأشعر بتدفق الدماء لوجنتاي ودقاتُ قلبي أقسم بأنني شعرتُ بها تُسرع قليلاً وحدقت عيناي توسعت بشكلٌ طفيف لأشعر بها .. أنهُ جونغكوك.

عيناي تواصلت مع عيناهُ دون أرادة لأشعرُ بعيناه تقول الكثير وتنظُر بعُمق ، لأبتسم بشكلٍ لاأرادي وأشعرُ به يبتسم أيضاً ولكنني لم أرى أبتسامه فقط شعرت فذلك القناع ملازمٌ له كَ كل مره.

لأصعد لتلك المنصة وليعود ذلك التواصل الغريب بين أعيننا ، تبقت دقائق لأبدأ بالغناء ولكنه قد أستقام "هل يذهب!"سألت نفسي ولكنه ينظر ألي ويمشي بأتجاهي لأهدأ ولاأعلم لما شعرت بالذعر من فكرة ذهابه الآن.

ليقف أمامي ويقول بصوتٍ مُرهق "هل كنت بخير تايهيونغ؟".

يحدق بعيناي كثيراً لأتذكر بأنني باليومين الفائتين فكرتُ كثيراً ونمتُ أقل من المعتاد شربتُ الكثير من القهوة السوداء اللتي تؤذيني وكتبت .. كتبتُ كثيراً كلام لاأعلم لِمن..

لأقول بهدوء"بخير وأنت لما صوتك مُرهق وتبدو عيناك مُتعبه قليلاً؟"لأنظر بعمق لطرف حاجبه هل هذه كدمة ، لأستقيم دون وعي وأتلمس حاجبه بأطراف يدي الباردة بدون أرادة مني فعلت وكأنني لاأتحكم بذاتي لأقول"هل أنت مُصاب جونغكوك؟"..

رُبما نبرتي بدت قلقة قليلاً و ردتُ فعلي بدت غريبة ومنفعله أيضاً لأبعد يدي بسرعه ولكنه أمسكها وكانت يده دافئه بحَق ليهمس بصوته العميق المُرهق"انهُ جرحاً صغير تايهيونغ لاتقلق "
لينظر بعيناي قليلاً ولازال مُمسك بيدي لتصبح دافئة وشعرتُ بأن موقفنا غريب ..

ليقول"وأعذرُ كل مابي بأنني لم أستطع الأستماع لصوتك لِليلتان ولكن عندما تعلَم لتعذُرني بالتأكيد أيها اللطيف".

لأبتسم "لابأس فَلتكن بخير فقط ولتسمعه الليلة أذاً"..

ليتوقفُ عقلي عن التفكير عندما قال بصوتهِ المُتعب"أصبحت الآن بخير يبدو بأنك دواءٌ تايهيونغ".

لم أعلم بما أجيبه ولكنني توترت وأقسم بأنه شعر بذلك ليترك يدي ويقول"فَلتغني وتجعل مشاعرك تنتشر بالمكان ولنكمل حديثنا بعدُها".
وهاهو يعود لتلك الطاولة لأزفر أنفاسي بقوة واهدء نفسي ولكن تحديقه المُستمر لم يساعدني لأنظر لعيناه وابدأ بالغناء ..

.
.
.
.

"غريبٌ أنت تايهيونغ تسأل الكثير وأنتَ الأجابة"..


____

القليل مِن الدعم ..
رأيك رُبما ✨💫؟.

الخطيئَةُ و الحُب | VK.Where stories live. Discover now