الفصل السادس والعشرون 26

ابدأ من البداية
                                    

ضل ينظر لها وهي تلقنه ارقام المركبه الى ان قال
( عارفه نوع العربيه...؟

هزت رأسها لتتقاذف الدموع اكثر من عينيها ثم قالت ببكاء
( لأ معرفش..... بس هي كان لونها اسود...

اشار للحرس بالتحرك فأنطلقت المركبه اسفل نظراته السوداويه ، التفت جاسر ما ان اختفت المركبه عن ناظريه يبحث بعينيه حوله ....

تحرك ناحيه الصيدليه وتفقد كاميرات المراقبه شدد على يديه حتى كاد ان يفتت عظامه من الغضب عندما شاهد اعتداء الرجال على شقيقته ومشاهد خطف ابنها منها في وضح النهار دون تدخل احد من الماره........

ضل يتابع ذاك التسجيل حتى اخذو الطفل منها وابتعدو عن مجال تغطيه الكاميره ورنا ركضت خلقهم بأندفاع واستماته لاعاده طفلها.....

خرج من الصيدله بصدر يعلو وينخفظ من شده غضبه ولو كان اطلقه على احدهم لقتله دون رحمه،،.... راقب الطريق امامه وبالاخص المكان الذي سارو منه الخاطفين، تحرك نحو احد المحال وطلب من قاطنيه الاطلاع على الكاميرات...

وهنا وجد ضالته وشاهد المركبه وشاهد العرك الذي حدث مع شقيقته والخاطفين وما جعله يجن عندما رائ ذاك الحقير يدفع شقيقته حتى سقطت ارضاً... قلبه المه عليها حاولت الدفاء عن ابنها بشراسه لكنها لم تستطع منع هائولاء المجردين من الرحمه...

اخرج هاتفه من سترته وهو يعدو نحو الخارج الى ان وصله صوت عمر اللاهف
( عملت ايه يا جاسر، عرفت خدو الواد فين .....؟

قال جاسر وهو يتجه نحو مركبته يستقلها بغضب
( لسى يا عمر، اسمعني كويس، تطلع على المديريه رنا هناك هتقدم شكوا تفضل معاها لغايه اما تأمنها في القصر ، وهبعتلك نمره عربيه ومواصفتها عايز كل معلوماتها فوراً...

وافقه عمر ثم اغلق المكالمه، بعث له جاسر مواصفات المركبه ثم انطلق بسرعه قسوه باحثاً في المكان المحيط عن تلك المركبه او قاطنيها متوعداً لهم اشد انتقام.....

.

.

.

مدت هند يدها نحو اسلام ثم ربتت على كتفه بهدوء حتى لا يفزع، استيقظ ونظر لها بتعب...

ابتسمت له ثم اقتربت منه وساعدته للجلوس
( يلا بقى انا عملتلك شوربا خضار تقوي جسمك..... هتاكلها وتبقى كويس ان شاء الله...

جلس اسلام بمساعدتها شاعراً بتحطم جسده بأكمله، اغلق عينيه قائلاً
( مش عايز اكل حاجه، بطني بتوجعني مش هقدر اكل....

تجاهلت كلماته وهي تقترب منه ثم رفعت الطبق بين يديها وملئت المعلقه في الطعام وقربتها من فمه قائله
( الدكتور قال لازم تاكل والا هيحصلك جفاف وندخل في حوارات ملهاش نهايه.. كل علشان تشفى اسرع....

دست المعلقه بفمه عنوتاً ما ان انهت كلماتها فأبتلعها اسلام، الا انه انتفض من مجلسه فوراً يدفعها من امامه راكضاً بترنح نحو المرحاض، انتفضت خلفه تجري فوجدته يفرغ معدته بصوت متألم وهو يمسك معدته بيديه الاثنتين، احتضنت هند الباب شاعره بشفقه عليه...

الحب الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن