˗ˏˋ الثاني عشر'ˎ˗

ابدأ من البداية
                                    

كان ذهني مزحوماً بالأفكار و الاستنتاجات حول ما حدث حتى وجدتني أمام باب الشقة فأخرجت مفتاحي بسرعة و دلفت. لم أرى إيميلي لذا خمنت أنها ليست بالمنزل بعد فتوجهت لغرفتي و إستلقيت في محاولة لأحظى بقيلولة..


كنت أحدق بسقف غرفتي الشاحب عكس ذهني الممتليء بالتكهنات ، لقد بدا صادقاً جداً في كل كلمة قالها لي ، الرجل ترك أشغاله لأخذي إلى ولاية أخرى و لم يكن مجبراً على ذلك لذا كيف يمكنني تصور أنه شخص آخر ، شخص غير السيد جاريت الذي أعرفه!..

لا أعلم كم مرّ من الدقائق و أنا مستلقية هكذا حتى سمعت حركة بالخارج ، توقعت أنها إيميلي لذا خرجت من غرفتي لأحييها ، ستظن أني لم أعد بعد. الكرة المطاطة الصغيرة و التي كنت أحاول التخلص من توتري عبرها سقطت من كفي عندما وقعت عيناي على الشخص أمامي..


-سـ..سيد جاريت؟ كيف!

-إهدئي لا داعٍ للذعر ، تركتي دفتراً يخصك بمنزلي و فكرت بإعادته ، شعرت أنكِ بعد مغادرتك بتلك الطريقة لن تعاودي المجيء.. هل هناك ما اخطأت به ؟

كلما قاله لم يساعد في تهدئة نوبة الذعر التي تحبسها ، هي متأكدة أنها لم تفتح حقيبتها أساساً منذ دخولها منزله ، و أيضاً كونه يقف داخل الشقة علماً أنه لم يطرق الباب أي لم يفتحه له أحد..

بالنسبة له كان واضحاً مدى ذعرها بهذه اللحظة بالأخص عندما ظلت صامتة و توجهت نظراتها لباب الشقة خلفه لثانية قبل أن تعود عليه ، راقب جيداً كيف إبتلعت ريقها بصعوبة و تمسك كفيها بفستانها بعيداً عن النظرة التي ترمقه به ، يدرك أنها بهذه اللحظة خائفة منه و للغاية..


-وجدت الباب مفتوحاً بعد إن إستعلمت من مكتب الإستقبال بالأسفل عن الشقة ، طرقته و لم يجبني أحد لذا خمنت أنك بعيدة بالداخل فقد أخبروني أنك بالمنزل.


-حسناً ، د.. دعه هنا و شكراً لك ، كنت لأتي بنفسي لأخذه.

حاولت مجاراته عندما لاحظت برود تصرفاته ليس و كأن هناك غريب بكل ما يحدث ، بصعوبة تحدثت و كأنها لم تفكر بالهرب لولا أنه يقف أمام المخرج..


-لا بأس كنت ماراً من هنا على كل حال ، سأذهب لدي موعد مهم ، أراكِ بالحصة القادمة.


إنحنى يضع الدفتر على الطاولة بقربه ثم إبتسم بوسع و هو يلوح لها بكف يده ملتفتاً للمغادرة ، لا يتوقع منها أن توقفه بل سهل عليها مهمة طرده ، يدرك أنها ستخاف أن يأتي أحد و يجدهما بهذا الموقف ، يدرك أنها تخفي حقيقة صداقتها به عن أي شخص..

Mr. JARRETTE | PJ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن