السائق /  يبلع  لعابة وهو ينظر إلي زهور من عنيا
بس خاليكي مكانك أنا هوصلكم لحد عتبة البيت
زهور/ شكرا مستغنين عن خدماتك وعنيك ال اخذأهملك.
السائق / والله ما تحصل لازم اوصلكم يعني لازم
اوصلكم ليهمس لنفسه ماهو لازم اعرف العنوان
ليقود السيارة لداخل الحارة وعينه كل لحظة  وإخري ينظر الي المراءة الذي سلطها علي وجه زهور.
احلام /تنظر من النافذة بصدمه  تضرب صدرها ايه ده هي الحارة اتغيرت كده ليه وشوارع متكسرة
وضيقت الله أكبر اية الزحمه دي.
السائق /بقالك كتير مزرتيش الحارة  يا ست الكل.
أحلام / بحنين تنظر الي احد المباني بقالي فوق التمنتاشر سنه.
السائق /يااه ده عمر تاني.
أحلام /باس ياسطي نزلنا هنا عند القهوة. وياريت تنزل الشنطه.
السائق  / معاكي تليفون يا انسة.
زهور / نعم.
السائق /بسرعه مخك ما يرحش لبعيد عشان اديكي رقم تليفوني تتصلي عليا منين ما تحبي تروحي مشوار برة الحارة.
زهور/ لا معناش تليفونات واحنا مش ناوين نخرج
برة الحارة  .
لتترجل من السيارة  تقف جوار أحلام التي تنظر لمباني الحارة بزهول وحنين تدمع عينها وهي تري
الواقفه بالشرفه  لتلتف الي مكان ما تنظر له
لتجد زهور تقترب من أحدهم.
زهور فور نزولها من التاكسي وقفت بجوار احلام ليلفت نظرها خناقة بين شابين واحدهم ممسك
سلاح أبيض يرفعه بيده وسط وقوف الجميع
ينظرون له ولا أحد يتدخل لتترك الحقيبة
التي تحملها وتهرول تجاه الشاب الحامل
للسلاح وتباغته من الخلف وتسقط منه
السكين الذي يمسكه بيده  لتهبط مسرعه تلتقطه
بيدها ليلتف لها ذالك الشخص يصرخ بها ويرفع يده
لاعلي لتباغته هي بضربه اسفل الحزام وتهوي علي وجهه بكف تردد صوته بالمكان ليصعق الجميع
ويلوز الاخر بالفرار وزهور تقترب منه حاملة السكين
بيدها.
لترفع عينها لاعلي علي صوت سيدة تصرخ وتسبها.
فجاءة تصمت السيدة وتري جدتها. تنظر لها.
لتصرخ السيدة مناديه أحلام  احلام احلام رجعت
لترحل السيده من الشرفه 
ليعم الصمت المكان.
يهلل البعض والاخر يقترب من الشاب الذي ينظر الي زهور بتوعد.
زهور / بص علي قدك يا عم وخد اللعبه بتاعتك دي وروح  شوف بتعمل ايه.
الشاب/ بغضب وصوت عالي انتي مين ابت انتي وازاي تمدي ايدك عليا لولا انك بنت كنت فرجت عليكي الحارة وسففتك تراب الارض.
زهور/ طيب ما تورينا شطرتك.
لتقترب منها أحلام مسرعه تجزبها من يدها

أحلام / زهور تعالي هنا هو ده الكلام اللي والوصايا ال بقالي شهر بقلهملك عجبك كدة ذ الناس بتتفرج علينا وال عملتية ده ايه لزمته.
زهور/ خبارية يا ستي الواد كان هيقتل زميله بالسكينه.
أحلام / ما المكان مليان رجالة اهو كانوا هيدخلوا انتي مالك.
زهور/ هم فين الرجاله دول واقفين يتفرجوا وخايفين يقربوا.
ليلتفا علي صوت سيده تخرج من الباب مسرعه
تضم احلام وهي تصرخ بإسمها.
احلام /ببكاء نفين وحشاني أوي يا نفين.
نفين / ببكاء كدة يا احلام هانت عليكي العشرة
تمشي ومتقوليش انك ماشيه ولا تسلمي علينا تروحي وتقولوا عدولي.
أحلام / ظروف يا نفين واهو رجعت للحارة من تاني
وهحكيلك كل حاجة.
نفين بسعادة تعالي اتفضلي علي فوق ده الولاد هيفرحوا اوي لما يشفوكي.
استني استني  ده ماجد هيفرح اوي برجوعك
لتخطوات عدة خطوات لذقاق ضيق وتقوم بمنادات شخص
 
يقف بوجه عابث ينظر للمارة من زجاج المحل يوجه لصديقه الحديث. شهر يا ماجد  ومجتش وبدير متصل عليا ومأكد انها جاية وطلب مني اسلمها المحل  وايرادة  هجنن ياماجد هجنن بعد ما الامل رجع لقلبي من تاني وقلت خلاص
هترجع  وهطلب منها السماح شهر كامل ولا حس ولا خبر.
ليصمت علي صوت
نفين /تنادي   ماجد يا ماجد تعال شوف . احلام رجعت يا ماجد  أحلام رجعت
ليخرج   مسرعا من المحل  قدماه تكاد لا تلامس الارض ليقف امام احلام لتنظر زهور له تتفحصه  رجل في خمسيني يلبس جلباب طويل  وذو شارب ولحية خفيفه   وخلفه أخر في نفس عمرة يلبس
قميص وبنطال ونظارة .
الشخص / يقف امام  احلام الذي تسمرت مكانها
تنظر له برعب تردد صوته بخفوت. معقوله يحي
لسه عايش.
الشخص يقف امام أحلام لا ينطق فقط ينظر لها
نفين / معلم يحي فاكر احلام جارتنا.
ماجد ينظر لصديقه  ولاحلام الواقفه مرعوبه بشفقه يقترب  مرحبا بها  .
ماجد / أهلا أهلا بالغاليه اهلا ست أحلام الحارة نورت برجوعك  ليها.
نفين  تعالوا علي فوق بلاش الوقفه في الشارع  دي.
اتفضل يا معلم يحي بيتك ومترحك

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن