تبا لها كيف تعلمت أمور الكبار هذه، متأكدة أن اوكتيفيا لم تعلمها ولا تعلم أصلا أنها تعرف. لم أكد أجب عليها حتى سمعتُ صرخة أنثوية زلزلت المكان، أسرعت أفتح الباب أطلّ منه لأرى تجمّع الخدم أمام غرفة أنجيلا، رجعت أغلق باب الغرفة بهدوء أتمعّن في شكل جين اللطيف وخرجت من فمي كلمات أول أغنية خطرت في بالي...

executioner Style and it won't be no trial,

Don't you know that you're better off dead,

All I see is red,

a gun to your head.

كانت جين تسمع كلماتي وهي تبعد شعرها عن كتفها بتباهٍ وتنفض غبرة وهمية من على كتفها.

-"أيتها الصغيرة الماكرة".

حملتها وألقيت بها على السرير أشاكسها وهي تضحك حتى علا صوت شجار في الخارج، توقفنا أنا وجين ننظر لبعضنا لفترة ثم خرجنا.

-"الأمر واضح ألفاً... هي الفاعل".

كانت أنجيلا كعادتها بملابس نوم فاضحة ونقاط دم تملأ كتفها الأيسر وظهرها، لكنها بدت كمن خرج للتو من مغامرة أدغال. شعر مبعثر ومساحيق التجميل سائحة على وجهها من كثرة البكاء، أما تعابير وجهها الغاضب فكانت حكاية أخرى.

اقتربت ليلي مني بخطوات سريعة ثم انحنت بسرعة لي ولجين لتقول بهمس تكتم ضحكتها بصعوبة:

-"آسفة جداً لونا، كنت سأخبركِ بالأمر لكني لم أستطع مقاومة هذا المنظر".

كان لينكون يصرخ فيها أن تعود لغرفتها وتسكت لكن ما إن أشارت إليّ حتى سكت، على عكسها هو كان بكامل أناقته، شعره مسرح وثيابه منظمة، لم يبدو عليه أنه نام على السرير أصلا.

-"وها هي الآن قد جاءت لتشهد نتائج أفعالها بنفسها، قلتُ لك الألفا... إنها الفاعلة".

تغيّر مزاج لينكون على الفور ليحضنها ويربت على ظهرها لتسكت ويمسح دموعها، لكنها زادت من حدة بكائها على كتفه تنظر لي بانتصار وتوعّد... هي لا تهمني، فقط تهمني المعركة مع لينكون. احتضنها أمامي، وسأعلنُ انتصاره إن اظهرتُ أيّ حزن أو انزعاج أو حتى إن ابتعدتُ عن المكان. لا يمكنني أن أربح المعركة مهما فعلت لذا على الأقل لن أجعله يربحها أيضاً، بقيت بوجه جامد أنظر له وهو يوصلها لغرفتها حتى طلبت مني جين أن ألعب معها في الحديقة في محاولة منها لإنهاء الأمر.

.

.

.

كنت أعمل في المكتب مع روز وليلي التي تلاعب قطي ميسن على الأريكة، أحاول أن أتخذ قراراً بعد أن فكرتُ في الاستسلام بشأن المحظيات. أظن أنه حان الوقت للاستسلام وعيش حياتي المهنية دون العاطفية وابقاء علاقتي بلينكون مجرّد علاقة عمل وزواج على ورق.

قفز من أفكاري ليتشكّل لي وسط مكتبي يضمّ يديه لصدره، ابعدت نظري عنه لأرى أن المكتب خالٍ من غيرنا:

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن