Enfp x intp

837 28 33
                                    


Enfp ( female )
Intp ( male )

______________________

وقفت الفتاة بزيها الزهري الملطخ بالطين قرب محطة الحافلات بخجل .

حسناً الجو كان ممطراً وعاصفاً اليوم لذا تعرضت لحوادث عديدة وكان الاسوء منها أن مظلتها كسرت و تزحلقت على الرصيف المبلل البارد .

شعرت بالبرد الشديد والحزن العميق على نفسها وعلى مظهرها الفضيع .

"أوهه ، أنا منزعجة !"
قالت اenfp بصوت مغتمً  وامتلئت عيناها ببعض الدموع لكنها سرعان ما شعرت بأنامل طويلة وناعمة تمسح خدها المليئ بالدمع .

" تبدين غبية أكثر عندما تبكين هكذا !"
قال اintp بانزعاج ملفق لخجله من البوح بحقيقة كونه قلقاً عليها .

"ما بالك يا اintp لست في مزاج جيدٍ للتعامل معك "
أردفت الأخرى بقهر وغيظ .

" سأقلك لمنزلك اenfp "
قال بعد النظر لساعة يده بنظرات معقدة .

"لا أريد أبتعد عني !"
قلبت عينيها وحرصت على مسح أثر الدموع جيداً .

"الوقت تأخر ستقلق والدتك ، إضافة لا أعتقد أن الحافلة ستأتي أساساً ؛ ألا ترين الجو ؟"
تنهد لوهلة قبل محاولة التحدث بلطف قدر الإمكان لإقناع الفتاة أمامه .

" لكن ..."

" لنذهب الآن "
قال يحاول جرها خلفه لكنها رفضت .

" اintp هل تمزح الآن ؟ أنسيت ما قلت المرة الماضية حول أنك يستحيل أن تسمح لي بصعود سيارتك ولو عنى ذلك موتي ؟"
قالت اenfp باستغراب وانزعاج في الوقت ذاته وحاولت الابتعاد عنه مرة أخرى .

" ...... "
جالت عيناه عليها باستياء وتبرُّم قبل أن يضرب إصبعه الأوسط على جبهتها .

" ماذا الآن ؟"
امتعض وجه الأخرى وألقت نظرات لاذعة ناحية زميلها في الجامعة .

" أيمكنكِ أن تخبرني كيف تمكنت من الوصول إلى الجامعة بهذا المستوى من الذكاء ؟"
سخر وهز رأسه بتهكم وحنق .

" كنت أعلم أنك لم تأتي هنا لتصحبني إلى المنزل أنت جئت تستهزء بي!! "
صرخت بإنفعال واهتياج وعادت الدموع تنسكب من عينيها .

نظر ناحيتها باضطراب قبل احتوائها في جناحه بلمسات رقيقة .

"أنظري في عيني اenfp يجب أقول شيئاً الآن !"
تحدث بنبرة هادئة وعذوبة فعم بها صوته ، كانت يداه تتحركان على ظهرها بحنو ورأفة ، شعر بالحزن عندما استوعب مدى كرهها له أو لنقل ظنها أنه يكرهها .

" اenfp منذ اللحظة التي رأيتك فيها منذ سنتين أدركت أنك مختلفة ، في الحقيقة قد أكون أنا الوحيد الذي رأى أنك مختلفة ، كنت بشوشة لطيفة محببة تحومين حولي وتبعثين في نفسي حبك ، نعم أنا أحبك منذ عامين تقريباً "
تحدث بهدوء بينما عينا الفتاة كانت تتسع في كل كلمة يقولها .

"أعلم تظنين أني أمزح لكنني أقسم أنني أحبك ، اenfp أنتِ مذهلة كنتُ أنظر نحوك دائماً راغباً في التحدث إليك والتعمق في مكنوناتك و أسرارك  كنت أرغب في معرفة لما كنت فريدة من نوعك ، لكنني على حين غرة أدركت حبي نحوك ، حاولت الإنكار وكانت النتيجة ايذائك بدون قصد الكلمات التي تلفظت بها كان بسبب غبائي نعتي لك بالغبية ،  أيضا كان حالة من الإنكار "
شد بقوة على جسدها بين أحضانه غير مبال للأجواء حولهما و امتلاء صوته بالشوق و الكَلَف .

لوهلة عم الصمت بينهما إلا صوت الأمطار والرياح قبل أن يعلو صوت البكاء القادم من اenfp .

" أنا. . أنا أسفه لك اintp لقد ظننت أنك تكرهني ، لم أستطع فهمك أو إدراك حالك بسببي !"
قالت اenfp بصوت منتحب بينما رفعت ذراعيها الصغيرتين لشد على أحضان اintp .

" أنا لا ألقي اللوم عليك ! "
قال بتثريب وتوبيخ قبل أن تعلو شفتيه ابتسامه وضاءة وبهية .

" أنا فقط لم أعرف ماذا أقول !"
قالت ببعض الخجل عندما شعرت بقبلة ودودة ونهمة .

" هل نذهب الآن اenfp ستمرضين على هذا الحال "
قال مكتنفا جسدها إلى جسده بينما يسير ناحية سيارته المركونة قربهما .

"هل كانت سيارتك هنا طوال الوقت ؟"
تحدثت الفتاة بتعجب وغباء .

"......."
نظر إليها بحسرة قبل دفعها داخل السيارة .

"زيي  ملطخ !"
قالت بتوتر .

——————————————————-

رايكم بالبارت الأول .

سيكون الكتاب قصصا قصيرة عن الأنماط .

لا أعدكم بأنه سيكون شيئاً رائعاً لكنه هكذا من وجهة نظري يكفي .

يمكنكم اقتراح أفكار و اقتراح النمط الذي سأكتب عنه المرة القادمة .

MBTI || stories Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt