سمع الآخر يزمجر من الخارج" بس قولي وش صار لك ! "
رفع صالح نفسه بذراعيه ، يزحف حتى يصل للخزانه، محاولاً الا يصدر صوت بسبب كاحله ،امسك بمعطفه ، والذي وقع بعد ان سحبه عدة مرات ليتمزق معظمه على جهة الكتف ، استخدمه لتغطية عريه ، قبل ان يصل لمقبض الباب ، ويفتحه.
عبدالاله كان بالداخل بثواني ، لايزال مرتدياً نفس القميص و البنطال ، يجد حوضاً ممتلئاً بمياه بارده وصالح كان عارياً ، لا يغطيه سوى معطفه ، سريعاً دخل الحجره الزجاجية يطفى المياه المندفعه ، اعاد انتباهه إليه ، صالح وجد نفسه يُحمل بواسطه ذراعي عبدالاله القوية.
" وين تعورت ؟" سأل بدون النظر إليه.
يدي صالح التفت حول مصدره الوحيد الذي يحميه من التعري " كاحلي الايسر ، اتوقع انه التوى " همس .
انزله عبدالاله على ظهره فوق الاريكة الطويلة ، يذهب هنا وهناك حول المكان ويعود بإناء مليئ بالمياه الدافئة ،كيس ثلج، منشفة نظيفه ، حقيبة اسعافات اولية. اصابته اُعتني بها بالضغط الحار و البارد ، قبل ان يبدأ الاخر بلف ساقه بالضمادات . صالح شاهده يقوم بالاشياء بسرعه وخبرة.
عبدالاله كان صامتاً طول عمله ، لكنه لم يستطع ان يبقي لسانه لنفسه
" ليش تسوي كذا ؟ " خرج صوته كدمية معتصرة .
عبدالاله كان عندها يجمع الاشياء بالصندوق
"اسوي وش " سأله بهدوء
" ذا " اشار صالح لقدمه المضمدة ثم اشار اللاخر بذقنه " عالجتني "
نظر عبدالاله إليه بتساءل ، منزعج قليلاً " وش توقعت اسوي ، اقطع رجولك؟ "
" لا! اقصد بس.... انا غريب ، وانت ماتعرفني ، بس خليتني اخذ شور ببيتك،وتعالج اصابتي الغبيه ذي " صالح تنهد " خلني اذكرك ،كبيت عليك الخمر ، ومديت يدي عليك ،ورميت منديلي في وجهك ، والحين ازعجتك باصابتي ، بس رغم ذا ما قلت لي شيء ابداً " صالح لهث كمل لو انه ركض في ماراثون طويل ، نظر للرجل لينطق بأسئلته الداخليه " وش تبي مني ؟ ليش تتصرف معي كذا ؟ "
بفٍك مشدود ، عبدالاله استمر بالنظر للصغير المزعج ، لكنه ابقى فمه مغلقاً ، صالح اخذ ذلك كعلامة ليكمل " لا تقول انك تبي تساعدني ، لاني ماراح اصدق ، قولي عبدالاله ، وش تبي مني ؟ " متذكراً بشكل مفاجئ حديثه مع عبدالاله بدوره المياه.
" اهااا " اومئ صالح " صحح ، كيف نسيت ؟ ، تبين ادفع بجسمي صح ؟ " بقوة اكثر ، رمى صالح معطفه لأبعد ما تسمح له طاقته .
كان عارياً ويائساً بهذه اللحظة ، لا يستطيع الهرب حتى بسبب قدمه ، و عبدالاله يمكنه إلتهام جسده النحيل الانثوي وبشرته البيضاء الشاحبه ، لكن هذا الرجل فقط ابقى عينيه على وجهه بلا ان يرمش .
" تمام ، خذ الي تبيه ، رد لـ لطفك " تمتم صالح بلا إهتمام ، مع انه كان يريد الزحف تحت الاريكة والاختفاء. لكنه قد بدأه بالفعل.
اعتقد ان عبدالاله استسلم لإغرائه عندما قلص المسافة بينهما ، كان قريباً جداً للدرجة التي تتيح لصالح ان يشم رائحة عطره الرجولي ، يده ارتفعت ليريحها على خد الاصغر .
" قلت لك ، كنت اتصرف بشكل غريب وقتها ، بس ماكنت صادق ، ماراح اسوي اي شيء ضد رغبتك مقابل شيء صغير زي علاج رجلك ، او بدلتي التافهه " ابتعد عبدالاله عنه ليحضر معطفه ويرميه فوق عريه ، ليغطيه .
" وقف تفكير ان كل شيء اسويه من قلق عليك يعني ابي مقابل منك ، اقعد هنا، بجيب ملابس لك واجي " مع هذا ، عبدالاله ذهب للطابق العلوي .
أنت تقرأ
I'm not your love!!
Fantasy"إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ" - عبدالاله صاحب اشهر شركة لنشر الكتب اما صالح لا يعلم اي شيء ، جُل ما يمهمه هو كيفية تحسين حياته - ياسر رفيق صالح منذ الطفولة ، يعمل لدى عبدالاله عبدالله المعيوف صديق عبدالاله م...
- 3
ابدأ من البداية