بقلم ياسمينا لبيب
******************************************
علي متني طائره جويه تتجه الي مصر الحبيبه نجد فتاه تجلس بجانب النافذه وهي تري السحاب يحلق بجانبها وهي تنظر من النافذه بسعاده بالغه فقالت الجالس بجانبها بحماس وسعاده تظهر علي وجهها قائله :- أنا فرحانه اوي اني هرجع لحضن نينا تاني حقيقي حضنها واحشني جدا واكتر حاجه وحشاني بجد هي اكلها
دكتور حمدي بابتسامه هادئه قائلا :- يعني بتاع مصلحتك وهمك علي بطنك مش كدا
نظره له بلوك قائله :- اخص عليك والله مش قصدي كدا أنا أقصد أن كل حاجه نينا واحشاني حتي اكلها
دكتور حمدي :- ربط علي يديها برفق قائلا عارف يا حبيبتي انا بس بهزر معاكي
نوران بجديه :- انت قولتلي مينفعش اسافر عشان محدش من العصابه يعرف ولازم افضل في امريكا
ورجعت تاني قولت أننا هنسافر قبل حفله نهايه المؤتمر باسبوع ،وكمان ليه مأخدناش طائره من امريكا لمصر علي دايركت ليه سافرنا فرنسا الاول وفي رحلتين مختلفين ودرجات سياحيه مختلفه وليه مروه مسفرتش معانا وليه انت ملبسني اللبس الغريب دا
الدكتور حمدي بهدؤ :- ايه كميه الاسأله دي كلها ،هجوبك عليها بس براحه و واحدا واحدا
اول حاجه حاجه مكنش ينفع تسافري علي طول عشان الباسبور بتاعك موجود فيه سبب الزياره لو كانو بحثو لرحلات المتجه لمصر أو اي دوله عربيه وعرفو سبب الزياره كانو اتاكدو أنها انتي الدكتوره اللي بيدور عليها
كل زملائك في المؤ تمر كانو مراقبين واكتر واحدا مروه عشان كدا كنت بمنع زيارتها ليكي
انا نفسي كنت متراقب
نوران :- عشان كدا جبت حراسه داخليه للبيت علي شكل جنيني وبواب وظباخ وشغاله وكنت بترجع متأخر
الدكتور حمدي :- ايوا طبعا عشان محدش يشك في حاجه ويدخلون بيتي في غيابي ويفتشو فيه وساعتها هيلاقوكي عشان كدا كنت بمنعك من الخروج بره الاوضه اصلا أو انك تقربي من الشبابيك والبلكونات أو حتي الشرفه خوفا أن حد يشوفك ، وسفرنا قبل الحفله باسبوع عشان اكيد العصابه متاكده أن دكتوره زيك اكيد هتحضر الحفله بما انهم اتاكدو انك مسافرتيش
نوران :- وليه غيرنا رحلتنا ومش رجعنا مصر دايركت
الدكتور حمدي :- عشان عشان ممكن بردو يعرفو أن انتي من سبب الزياره بمجرد ما تقولي انك مسافره مصر بيعرفوو ايه سبب الزياره واللي بيشكو فيه بيخطفوه
عشان كدا غيرت رحلتك لفرنسا ومنها علي مصر
وسفرنا في رحلات مختلفه ودرجات سياحيه مختلفه عشان أنا كمان اكيد متراقب
نوران :- طب ليه كل دا ومراقبين الكل كدا ليه وانا داخلي ايه
الدكتور حمدي:- بسب انك الوحيده اللي قبلت الشخص الملثم واتكلمني معاه ،الشخص دا عضو معاهم في العصابه واكيد اخد منهم حاجه مهمه أنهم يقلبو عليه الدنيا كدا
سكتت نوران لبضع ثواني ثم ضيقت عيناها بتفكير قائله :- عمو حماده انت متاكد انك مكلمتش بابا ولا قولتلو حاجه
اخذ دكتور حمدي نفس طول ثم أخرجه علي مهل قائلا :- لاء يانور مكلمتش بابا ولا قولتلو علي حاجه
نوران :- متاكد
دكتور حمدي:- متاكد يانور
نوران :- امال ازاي قدرت تفكر في كل دا وتقدر كمان تكون سابق العصابه بخطوه
دكتور حمدي بهدؤ :- أنا كلمت باباكي يانور وقبل ما تتعصبي وتثوري والله ماقلتلو اي حاجه تخصك ولا جبت سيرتك كل الموضوع اني قولتلو اني عندي زميل ليا كان اتعامل مع حد من عصابات المافيا وعايز يهرب وهو قالي الخطوات بدون ذكر اسمك من قريب ولا من بعيد
رجعت نوران مره اخري تنظر من نافذة الطائره وهي صامته لم تتحدث مره اخري
دكتور حمدي :- نوران ممكن اقدر افهم سر الخصام بينك وبين بابكي لدرجه انك مش عايزاه تقوليوا أن حياتك في خطر وانك محتاجه مساعدته
نوران :- معلش ممكن يادكتور منتكلمش في الموضوع دا مش عايزاه اتكلم فيه بعد ازنك
احترم الدكتور حمدي رغبتها في عدم الحديث وغير الحديث قائلا :- لسه فاضل ٦ساعات عشان نوصل نامي شويه وهصاحي لما الغدا ينزل
نوران :- حاضر
أنت تقرأ
نيران الكبرياء للكاتبه ياسمينا لبيب
Mystery / Thrillerدكتوره ضعيفه تعشق عيون ارهابي متنكر يكسرها ويتركها محطمه
الفصل الثامن
ابدأ من البداية