كَون جيسُونغ يَعمل فِي مَركز للبَحث العلمِي والتَطوُر كَان يَقُوم بسَفراتِ عَملٍ كثِيرة لمُختَلف البُلدَان وأحَدُ هذِه البُلدَان الصِين وهُناكَ حصَل على هدِيته
هِي دُميَة خزفِية جَمِيلة مَصنُوعة خصِيصاً بطَلبٍ مِنه
ذاتَ يَوم كَان يُشاهِد مَع يينَا فِيلم ديزِني اُوز السَاحِر وقَد اُعجِبت بالدُميَة الصِينية فِيه وعِندمَا رَأى المَحل العتِيق لرَجُل عجُوز يَصنعُها خطَرت لهُ تِلك الفِكرةأرَادها أن تُشابِه فتَاة المِيلاَد، لم تكُن قلِيلة الثَمن لكِنها تَستحِق يُفكِر أن يَحصُل عَلى وَاحِدة لنفسِه
عَاد مِينهُو وهُو يَحمِل عُلبتَين اِحدَاهما مُغلفة بوَرقِ تغلِيف أبيَض والأخرَى وَرقُها ملِيء برُسوماتِ قِطَط مُختلِفة الأشكَال، يُمكِن لِأي شخصٍ تَخمِين لمَن كُل واحِدة مِنهُماحَرص على وضعِ خاصَة جيسُونغ أعلَى خاصتِه، يَشعُر بالفضُول لمَعرِفة مَا أحضَره فهُو لم يُخبِره إلى الآن
"ألن تُخبِرني مَاهِي؟"
سَأل مُشِيراً لِلهديَة المُغلفة بحِضن الآخر بَعد أن مَسح أنفهُ بالمِنديل الوَرقِي، هُما كاناَ فِي السَيارة مُتجهِين إلى مَنزل هيُونجِين الذِي اشتَراهُ بَعد سنتَين مِن عَملِه"أنتَ أيضاً لم تُخبرنِي"
أجَابهُ جيسُونغ مُغِيضاً إيَاه"أنا سَألتُك أولاً"
ضحِك الأصغرُ يَستذكِر عِندمَا عادَ مِن سَفره وأخفَى عنهُ الدُمية وكعِناد مِن مينهُو اشتَرى هدِيةً هُو الآخر وخبَأها عَنه"إنهَا دُميَة"
"لاَ اُصدِق أن هَان جيسُونغ اشتَرى دُميةً كهدِية"
"كَم اِشتَريتها؟"هُو يَعلم أن جيسُونغ يُحِب الخرُوج عَن المَألوف ويُحضِر هَدايا جمِيلة لِلغايَة ولايُمكِن أن لاتُعجِب مُتلقِيها عَلى عكسِ مِينهُو الذِي يَشترِي مَا يُعجِبه هُو
"ألفَين، هِي دُمية خزفِية مَصنونة حسَب الطَلب"
"عَلى الطرِيقة الصينِية القدِيمَة~""ألفَي وُون؟"
"دُولاَر"
ضغَط عَلى الفرامِل لشِدَة صَدمتِه وفزع كلاَهُما لصَوت احتِكَاك العَجلات وأصوَات أبوَاق السيَارات الأخرَى"مَاذا حدَث؟ كِدتَ تَقتُلنا!"
صَرخ جيسُونغ بوَجهِه وقَد اتَضح عَليه الخوف
مِينهُو اِعتَذر لهُ بَعد أن تَأكد مِن سَلامتِه"عَليك التوقُف عَن الإسرَاف بإنفَاق الأموَال هَكذا، ألفَي دُولار هِي مِثل مَليُوني وُون"
٭ : بَعد ثمَانِ سَنواتٍ
ابدأ من البداية