قميص النوم البني||06

ابدأ من البداية
                                    

ظلت هي واقفت هناك تشاهد غرفته ذات الطلاء الرمادي الفاتح و أثاثها ابيض و اسود و هو جالس فوق ملائة السرير يركز بعناية على تطهير جرحه اللذي  تسببت هي فيه عندما اطلقت الرصاصة على كتفه ...

تقدمت نحوه تراقبه يلف الشاش الطبي حول كتفه و لم يرفع رأسه نحوها حتى الان فقط تشعر انها هواء امامه لا وجود لها حتى شاهدته يوثق احكام الشاش الطبي و يرفع اعينه الخضراء الداكنة نحوها داخل اعينها السوداء بضبط ..

ظلت هي تنظر داخل اعينه بكره و مشاعر حقد تكره ذالك القذر بشدة حتى تحولت فجأة مشاعرها الى مشاعر توتر حاد كالسابق و عاد شعور عدم الارتياح لها من اعينه الثاقبة ..

تشعر بحرقة في معدتها و بشدة عندما شاهدت جفون اعينه ترتخي و لون اعينه الأخضر الداكن يصبح اكثر قتامة يقوم بتمرير اعينه على جسدها لم يترك شبراً في جسدها لم يدقق النظر فيه بأنظاره الغريبة ...

كان يثقبها باعينه يشاهد قميص النوم البني الداكن يعانق منحنياتها يبرز بشرتها البيضاء الناصعة و تلك الوشوم السوداء اللتي يحفضها عن ظهر قلب و يعلم مكانها بدقة حتى الوشوم المخفية وراء قميصها يحفظها ثم نزل باعينه نحو نهاية القميص اللذي يغطي القليل من افخاذها و راقب ذالك الخلخال الرقيق الملتف حول قدمها ..

ثم رفع اعينه مجددا يدقق النظر في ثدييها و ليس ذنبه انه نسي نفسه و هو يحدق هناك لان قميص النوم شفاف و هي لا ترتدي حمالة صدر اسفله وشم العنكبوت اللذي يتوسط نهديها ظاهر له من هنا ...

شعرت هي بحرارة عالية عندما راقبت اعينه المتمركزة على ثدييها ليست من النوع الخجول و غابريل يا كوزا اخر شخص ستشعر بالحرج منه لكنه يوترها بأنظاره و يتسبب لها في لسعات ساخنة تضرب جسدها تجزم انها تتعرق من نظراته الحارة لذا فقط عدلت السترة الخفيفة اللتي ترتديها لأنها و لأول مرة تشعر بعدم الارتياح في ملابس مكشوفة في العادة ترتدي اكثر الثياب وقاحة و لا يهمها نظرات احد لكن مع هذا الوغد تشعر انه يذيب جسدها باعينه ..

رفع اعينه فورا نحو وجهها عندما شاهدها تعدل السترة يراقب ملامحها الجذابة اعينها الواسعة الحادة و بشرتها الصافية مع ذالك اللون البني الفاتح لأحمر الشفاه اللذي يلف شفتيها ...

هذا جعلها تشعر بتوتر اكثر تريد الرحيل و تجاهله مجددا لبقية حياتها انظاره تذكرها بكيف كان يرمقها بحرارة في صباح تلك الليلة اللعينة عندما ارتدت فستانها امامه و هي عارية دون اي استحياء و ما زاد من توترها نبرة صوته العميقة عندما قال
" هل شاهد احد هيئتك هذه و انتِ في طريقك الى هنا..؟"
قالها ينظر داخل اعينها المشوشة لكنها سرعان ماعادت الى وضعها الطبيعي و لن تسمح له بتشتيتها  لذا رفعت اصابعها نحو خصلاتها تبعد غرتها الكثيفة عن اعينها ثم ردة بنبرة هادئة و حادة
"لما ..؟"

Black mafia ||المافيا السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن