"ألم تخبرك سالومي بعد ان حقوق الفيلم معها؟"
"لا! أخبرني انت"
"(احدهم) اشترى منكم حقوق الفيلم كي لا يتم عرضه"
"حصل"
"الآن، لا شخصية عالية في حياة سالومي، ونتيجة لذلك أعطاها حقوق الفيلم"
"سأسألها حين تستيقظ"
"هل هي في شقتها؟"
"واين تقع شقتها؟"
"امامي مباشرة"
"اه، لا هي في بيتي.. هل تعيش هنا حقًا؟"
"تعيش هنا غالبية الوقت، احيانًا تبقى في فيلا ثيودورا.. هي ومزاجها"
سالومي بعد انسحاب الأمير من حياتها بشكل نهائي وبدون عودة، ترك لها شقتها هذه المقابلة لأوسان، كما البيت في محيط فيلا ثيودورا، الا انها لا تدخله ولا تريده، فخصص لها فيلا صغيرة ايضًا تقابل ثيودورا-
لا تدخلها كذلك، ومع ذلك تبقى ملكًا لها، حتى وان احرقتها لا يهمه، واعطاها حقوق الفيلم التي اشتراها، قال بما انها اقامت الدنيا واقعدتها لأجل هذا الفيلم- فلتأخذه-
واخذته سالومي بالطبع، بالإضافة لجميع فساتينها ومجوهراتها التي اهداها لها خلال زواجهما القصير، هذه ايضًا تبقيها في الفيلا الصغيرة المتروكة..
تعجبت سالومي من كرمه المبالغ، كان يبدو لها كمن يحاول التعويض عن شيء لا يثمن، لم تفهم كيف قاسمها تقريبًا نصف ثروته في بيروت وحدها من عقار ومال وذهب، رغم ان انفصالها عنه متفق عليه وبالتراضي، ولا يحتاج لكل هذا.
لن تعرف ابدًا انه اخذ منها طفلها، وان ثروات العالم كله لا تعوّض الابن.. لن تعرف..
ارادت فنها وشهرتها، أعطاها..
أراد طفله واسم عائلته ومنصبه الموعود، اخذه..
سالومي اليوم قانونيًا سيدة ثرية في المجتمع، رغم انها لا تتصرف وفق ذلك-
هذا اخاف ثيودورا منها، المرأة التي لا تلهث خلف المادة مخيفة وصعب ان تغويها بشيء..
...
"لم اكن اعرف انها ايضًا جارتك أوسان"
"ليس بالشيء الكبير"
سأله حنا منتظرًا الصراحة منه "انت هل تحتاج سالومي ام ترغبها؟"
"لا احتاجها ولا ارغبها" أجاب مكذبًا
"انت تنافق قلبك"
"وانت؟"
"احتاجها"
"كحاجتك لها لتتم كتابة الفيلم، من دونها ألم تكن ستتمه؟"
"ولو بقيت مئة عام انظر للورق، لن اتمه"
أنت تقرأ
Salóme || الهانم والشيوخ
Romanceسالومي- اسطورة ملعونة واتهام ثقيل يصفها ببنت الشيطان- وقربان لفك تعويذة أحد أسياد العالم السري من النخبة، الى ملكة مقدسة على قمة العالم. جمال، شهرة، نجومية، ثراء، زواجات متعددة، عشاق سريين، اخبار وفضائح.. وبالطبع احزان وآلام وذنوب ومآسي.. سالومي. ...
CH30
ابدأ من البداية