الفصل الثالث

ابدأ من البداية
                                    

بينما الأخرى طالعتها بنظرات اصابت ذاك المتابع من البدايه برجفه من كمية ذاك الحقد القابع بأعين صاحبتها لا يصدق يهمس لحاله..
_ معقول نسرررين!!!
لتأتى جملتها التاليه ككف سقط على وجهه وهى تجز على أسنانها بكل حرف يخرج من فاهها: وائل ال قلبنى واتغير معايا ولما لاقانى فتحت الطريق لكمال قولت يمكن يغير ويرجع اتارينى فتحت ليه سكه و ظهر المستخبى كله والبيه طلع عينه على خدامتى بس مش هنولهالك يابنت الساعى.

نظر حوله بتيه وهو يستمع لصوت ليلى ولكن لا يراها ليغلق عينيه وهو ينصت لذاك الاعتراف.
اول مرة شفتك فيها كانت فى المدرج لما المعيد سأل سؤال صعب وانت الوحيد ال جاوبته كويس قوى.
ساعتها لو فى حاجه واحده عدله نسرين عملتها هى أنها خلتنى اخد بالى ليك واركز معاك لما قالت.
فتح عينيه سريعا وهو يستمع لصوتهم حوله ليجد نفسه يقف أمامهم لا يفصله سوا انشات قليلة.
نسرين: الله بقا الواد ده  ال دايما بيبقى واقف مكسوف ومدارى ده بالشطارة دى كلها.
وائل : بصى النظارة ما بتكدبش وطالما بنظاره يبقى دحيح.
كمال: الواد انا متابعه كويس قولت حد نسلك منه المحاضرات طالما ست ليلى بتتعزز علينا ونسرين مش قادرة عليها.
نسرين بضيق تحاول إخفائه من تلك المتعجرفة التى تأبى أن تخضع لسلطتها: هى مش عايزة وانت عارفنى بعشق الديمقراطية ومحبش اجبر حد على حاجه هو مش عايزها.
ابتسامه صغيرة ساخرة من ليلى جعلت إحدى حاجبى نسرين يرتفع وهى تناظرها بغل ولكن حديث وائل جاء كالزيت المسكوب على النار.
وائل بمغزى وهو ينظر لليلى: طب ما تحنى.
ليلى بحده طفيفه: قصدك ايه؟
نسرين متدخله سريعا تمنع من الاسترسال: هيكون قصده ايه غير انك تدينا المحاضرات.
ليلى وهى تقف من مجلسهم بعد خروج المحاضر تضع اقلامها بالحقيبه: المحاضرات لو مسافرين تعبانين فياتكم كم محاضرة  اديهالكم إنما قاعدين وبتحضروا وبترغوا وتفتحوا التليفونات ومقضينها فى الكافتيريا فمعلش ده مش عذر علشان اديكو تعبى.
قالتها ورحلت من مكانهم ليتبعها وائل سريعا خلفه نسرين عاقده العزم على ألا تجعله ينفرد بها ولو لدقيقة واحده خلفهم الباقيه وكذلك هو.
وائل هامسا بأذنها: بكم؟
اعتدلت سريعا تنظر له بغضب: انت بتقول ايه؟
وائل : بقول المحاضرات بكم؟
ليلى وهى تفهم نظراته تلك التى تطالعها بخبث ثعلب يلعب بالكلمات جيدا كوالده الدبلوماسى الشهير حقا ذاك الشبل!
" مش بفلوس، اصل فى حاجات كده لا بتتباع ولا بتتشترى علشان كنوز الدنيا كلها ما تكفيهاش.
وائل باستمتاع ونشوه لا يجدها سوا مع تلك الشرسه أمامه: زى ايه؟
ليلى: الشرف الاخلاق الاحترام.
وائل : صدقيني كل حاجه ولها سوق.
ليلى: ربنا ما يجعلنى لا من ال بيبيعوا ولا ال بيشتروا.
وجهت حديثها بعد ذلك لنسرين المحترقة بنيرانها: أظن أن اليوم خلص انا ماشية والتقرير ما تقلقيش هيوصل لوالدك جيد، سلام.
وائل بعد رحيلها عاقد لحاجبيه وهى ينظر لنسرين: تقرير ايه؟
نسرين بتهرب: ولا حاجه ما تاخدش فى بالك ها هنروح فين؟

أاحيتنى رصاصة من سلسلة لا تخافوا ولكن احذروا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن