نظر لي بجدية ثم نطق بإعتراض .

" بل سأبقى بإنتظارك هنا ."

نظرت نحوه بإستغراب .

" كنت أقصد أن تذهبوا و تنتظروني في السيارة ريثما أغير ملابسي ، لم أقصد أن تذهبوا ."

نظر لي بجدية .

" أجل فهمت قصدك ، و مع هذا لن أتحرك من هنا أتريدين أن ينتهي بكِ المطاف كالمرة السابقة؟ "

نظرت له بملل و أنا أجيبه .

" أنت تبالغ ! "

لم تتغير نظراته لي بل أضاف بجدية و هو ينظر لساعة يده .

" هيا أسرعي ."

رفعت كتفي بإستسلام أجيبه .

" حسنا كما تريد ."

بعدها التفتت و ذهبت مسرعة إلى الجناح بعدما أخذت المفاتيح من ركن الإستقبال ، فتحت باب الجناح فلفح وجهي الهواء الدافئ المنبعث من الغرف ، أنرت الجناح ثم توجهت نحو غرفتي مسرعة أفتح الخزانة و أخرج منها سروالا أسودا ضيقا و قميصا صوفيا أسود اللون إرتديتهم ثم أضفت لهم سترة سميكة سوداء ، بعدما غيرت ثيابي و قبل أن أخرج من الغرفة ارتديت معطفي الأبيض الطويل و السميك ثم وضعت أحمر شفاه خفيف اللون بعدها غادرت مسرعة نحو الأسفل ، عندما وصلت لمدخل المنتجع لاحظت ألكس واقف ينتظرني هناك و هو ينظر لساعة يده بنفاذ صبر قبل أن يلوح لي بيده كي أسرع .

" أين ذهب الجميع؟ "

سألته فور وصولي عنده ، أجابني و هو يتخطاني ببضع خطوات يسبقني نحو الباب كي يفتحه .

" هم في السيارة في انتظارنا ."

أومأت له و نحن نقترب من السيارة ، عندما وصلنا إليها وجدت كلوي جالسة في المقعد الأمامي و الصغار جالسين في المقاعد الخلفية للسيارة ، نظرت نحو ألكس و قبل أن أفتح فمي قاطعني .

" أعلم أنكِ لا تريدين الجلوس في الخلف مع الأطفال و أعلم أيضا أنها أسوء شيء في الحياة ، و لكن تحملي قليلا فقط ."

نظرت له و في عيني لمحة انصدام من كيفية قراءته لأفكاري ، أنهى كلامه بنظرات تنم عن قلة حيلته ، كم وددت لو أمسك كلوي من شعرها و أجرها خارجا و أصعد مكانها ، تجاوزت غضبي ثم جلست بهدوء في الخلف و صادف أنني جلست أمام أيلا لكنني لم أُعِر الصغار أي إهتمام بل وضعت السماعات في أذني و بدأت في البحث عن أغنية مناسبة أسمعها .

SILENT EYES Where stories live. Discover now