جلست في غرفتي أبكي لماذا كل هذا الكذب حاولت إرضائها بكل طرق لكنها تكرهني لدرجة أن تكذب علي
ذهبت للخادمة لأستعير هاتفها
ريم: فقط دقيقة واحدة
الخادمة: كما تريدين سيدتي لكن أسرعي فقد لا يعجبهم الأمر
أخدت هاتفها أحاول تذكر رقم قمر وأدعو أن لا تراها مديرة الميتم
ريم: و أخيرا أجبتي
قمر: مرحبا من معي
ريم: ريم
قمر: حبيبتي إشتقت لك
ريم: أنا أعاني
الخادمة: السيدة أمينة قادمة
أخدت مني الهاتف بسرعة
أمينة: ماذا تفعلين هنا
ريم: إنه بيتي
أمينة: تحلمين
ريم: أنا لا أحلم أنا أحقق
أمينة: سنرى عندما يطلقك إبني
ريم: إبكي عن إبنتك وإبتعدي عني
تمنيت لو لم أقل هذا فلم أكن أعلم من يتنصت علينا
دخل كالعاصفة نظر إلي بغضب كنت أعلم أنه لم يضربني
ياغيث: الكل إلى الصالة
__________
ياغيث: جمعتكم لموضوع مهم
بخصوصك يا زينب ستذهبين للبيت الجبلي مع زهرة
زينب: هي من يجب أن تذهب لا أنا
ياغيث: لا تحاولي عرفت كل شيء
ريم: أرأيتم مهما كذبتم سيظهر الحق
ياغيث: إعتذري من أمي الأن
ريم: لكن لماذا لم أفعل شيء الحقيقة واضحة
ياغيث: لا تهمني هذه الحقيقة إعتذري منها الأن سمعت ما قلت لها قبل قليل
نظرت إلي بتكبر
ريم: حسنا
ريم: أعتذر عن كل شيء سيدتي أنا سبب كل هذه المشاكل
٠همست في أذني بكلام مستفز
أمينة: مهما فعلت فإبني لم يفعل لي شيء لذا لا تحاولي العبث معي
مدت لي يدها قبلتها أحاول كتم الألم الذي في قلبي سأنتقم منكم جميعا
_____________
زينب: كيف يفعل هذا بي بل كيف عرف الحقيقة
دخل ياغيث الغرفة
ياغيث: غدا مع الخامسة صباحا ستسافرين
زينب: أرجوك لا تفعل بي هذا أتريد أن تبعد إبنتك عنك
ياغيث: ليست إبنتي
زينب: ماذا عني أتريد أن تبعدني عنك
ياغيث: لم أحبك أبدا
زينب: ماذا عن الأيام الذي قضيناها و اللحظات الجميلة
ياغيث: غير مهمة فقط كنت أستمتع بما هو ملك لي
زينب: حسنا لقد أخطأت لكن أمي أيضا أخطأت لماذا تعاقبني وحدي وما ذنب زهرة
قام بصفعي بقوة وأمسك شعري وجرني إليه
ياغيث: لا تتحدثي عن والدتي مجددا
وإلا سأقطع لسانك فقط طال كثيرا
دفعني أرضا متجها للخارج
إنحنيت أمامه
زينب: أرجوك سيدي لا تفعل هذا أترجاك
ياغيث: تريدين طلاق
زينب: لا كل ما أريده هو البقاء بجانبك
ياغيث: ألا تمتلكين كرامة أنا لا أريدك ربما كان علي تطليقك
نظرت للأرض تبكي
ياغيث: إحتفظي بما تبقى لك من الكرامة
خرج يضحك
___________
أمينة: أتعلمين من أين قد يعلم ياغيث الحقيقة
حليمة: لا أمي لكن الكذب لم يكن ظروري
أمينة(بغضب): ماذا تقصدين
حليمة: بسبب هذا سترحل زينب عنا
أمينة: حاولت تحدث معه عنها لكنه رفض
حليمة: ربما تصرفاتها طفولية و مستفزة لكنها لا تزال صغيرة
أمينة: في عمرها كنت مخطوبة لكمال رحمه الله
حليمة: رحمه الله لكن هذا الجيل مختلف ريم تحتاج من ينصحها من الأفضل أن تعامليها كإبنتك وتضمها لحضنك
أمينة: تعالي و إجلسي مكاني
حليمة: صدقني لم أقصد شيء أعتذر إذ كان كلامي مزعجا
أمينة: نادي زهرة وزينب كي أودعهم
زهرة: أحقا سأسافر لمدينة بعيدة
أمينة: لا تقلقي ستعدين
زهرة: لماذا لم يودعنا أبي
كانت ريم واقفة هناك تشاهد ما يحدث رغم كرهها لزينب لكن زهرة لا تزال طفلة
توجهت لمكتب ياغيث
دخلت وضممته من الخلف
ريم: حبيبي ياغيث
ياغيث: توقفي عن هذه سخافة وقولي ماذا تريدين
ريم: أعلم محاولة إجتنابك لزهرة
ياغيث: أيا كان ما ستقولينه لا أريد سماعه
ريم: الفتاة تظن أنك أباها ومتعلقة بك فقط ودعها
ياغيث: لا تهمني مشاعرها
ريم: أرجوك لا يكن قلبك قاسي لهذه الدرجة إنها صغيرة ولا تعلم شيء
قبلت جبينه
ريم: من أجلي
وقف وقال
لو كان من أجلك لما نهضت
******
نهاية البارت
YOU ARE READING
قصر العذاب/Palace of Torment
Teen Fictionريم فتاة تعيش في الميتم بعد أن تخلت أمها عنها عانت هناك لسنين تدعو الله ظنت أن أسوء معاناة يستطيع أن يعانيها شخص في ذلك المكان البئيس ليبدأ جحيمها الحقيقي