غيرة الأوميغا

ابدأ من البداية
                                    

"طفلي الحبيب
لا تنسَني
اسمع صوتي وتذكّر

ستأتيني
وتكون معي
يوماً ما في ديسمبر~"

نظر هوكس إلى ماسانو باستغراب إذ أنها المرة الأولى التي يسمع فيها صوت حميه وهو يغني. "واو. ماسانو-سان، صوتكَ رائع!"، صرخ الأوميغا الأشقر بإعجاب فضربته يوكا بخفة على رأسه وقالت أنه لا داعي للصراخ وضحك ماسانو على الموقف، مما جعل الأوميغا المسنة تبتسم مجدداً وتربت على كتفه قائلة: "ماسانو، أن تغار على شخص تحبه أمر طبيعي. لكن لا تدع غيرتكَ تتحكم بك، وإلا ستخسر زوجكَ فعلياً. اتفقنا؟"
أومأ ذو الشعر الأسود متفهماً لكلمات أمه ووعدها بأن يحاول جهده لكي يحافظ على حياته الزوجية مع إنجي. بعد ذلك سألتهما يوكا إن كانا قد قاما بفحص لمعرفة جنس الجنين، فأجابها هوكس إنه قد قام به قبل يومين وكان تويا معه. "لقد كاد يحطم أضلاعي من قوة عناقه حين عرفنا أنه ولد."، قال الأشقر مازحاً فضحك ذو الشعر الأسود بخفة وقال: "وأنا ذهبتُ بالأمس مع ري وقمتُ بالفحص، وتبين أنني حامل بفتاتين." ففرحت يوكا وسألته إن كان قد أخبر إنجي، وكالعادة قال بأنه يريد مفاجأته بذلك بعد أن يعود من عمله.

في المساء، تأخر إنجي كثيراً وبدأت الشكوك تلعب برأس ماسانو. 'هل يُعقل أنه مع شخص آخر؟ لا، هذا مستحيل. هل أتصل به وأتأكد؟ ولكن ماذا لو كان في وسط مهمة؟'، شعر غرابي الشعر بالصداع لمجرد التفكير بأن زوجه قد يخونه، وذلك غير معقول بالمرة. قطع حبل شكوكه ركل التوأم في بطنه فتأوّه قليلاً ثم ابتسم رغم شعوره بالألم، "أنتما توافقان جدتكما على ما يبدو. حسناً. سأثق في أبيكما أكثر."، همس واضعاً يده على بطنه وبدأ يغني بنفس اللحن ولكن بكلمات مختلفة:
"طفلتي
لا تقلقي
وأنا لن أتذمر

كوني معي
دوماً معي..."

"يوماً ما في ديسمبر~"، شهق ماسانو بدهشة حين سمع صوت إنجي خلفه ينهي الأغنية وشعر بذراعيه القويتين تحيطانه وتسحبانه إلى صدر زوجه. نظر الأوميغا أسود الشعر خلفه ورأى ألفاه خلفه بالفعل مبتسماً له، فدمعت عيناه ورد له العناق قائلاً: "لقد تأخرت! أين كنتَ حتى هذه اللحظة؟!"
"كنتُ أقوم بعملي، أم هل نسيتَ أنكَ زوج البطل رقم واحد~؟"، قال ذو الشعر الأحمر بنبرة لعوبة ولكن غرابي الشعر لم يعجبه الجواب فتركه وأعطى ظهره له. كتم إنجي ضحكته إذ أنه رأى أوميغاه ظريفاً حتى بوجهه العابس، ثم حاول إرضاءه ولكنه لم ينجح ومع ذلك لم يستسلم.

إنجي: هيا، صغيري. أنتَ لا تفكر بجدية أنني أخونكَ، صحيح؟

ماسانو: همف. 😤

إنجي: *يتنهد* ماذا يمكنني أن أفعل كي تقتنع أنني مخلص لكَ فقط؟

ماسانو: أخبِرني كل شيء وقد أسامحك.

إنجي: هاه؟ ماذا تقصد بكلامك؟

ماسانو: *ينظر إليه* لا تتظاهر بالغباء! لقد كنتَ تتحدث مع شخص ما قبل يومين! لقد أخبرتَه بكل شيء يحصل بيننا منذ أن بدأت علامات الحمل تظهر علي!

إنجي: *يتنهد* كنتُ أتحدث مع فويومي.

ماسانو: إيه؟

إنجي: أخبرتُها بكل شيء وطلبتُ منها النصيحة، فاقترحتْ علي أن أقضي معكَ أسبوعاً على الأقل من كل شهر حتى تتم عملية الولادة.

ماسانو: *يحمر وجهه خجلاً* إذاً... كان يقول لفويومي-تشان أنه يحبها، وهو شيء طبيعي أن يقوله أب لابنته. يا إلهي، كم أنا مغفل!

إنجي: *ينتبه لاحمرار وجه ماسانو ويبتسم بخبث* ماسا~ لا تقل لي إنكَ تغار علي من ابنتي أيضاً.

ماسانو: ا-اسكت! إنها غلطتكَ لأنكَ لا تخبرني بشيء إلا متأخراً! باكا!

إنجي: *يضحك قليلاً* مقبولة منكَ، عزيزي. *يضم ماسانو إلى صدره ويضع يده على بطنه* أستطيع الشعور بهما.

ماسانو: *يومئ ووجهه ما يزال أحمر*

إنجي: بالمناسبة، أخبرَني تويا أثناء المهمة بأن هوكس قام بالفحص قبل يومين وتبين أن طفله ذكر. ماذا عنك؟

ماسانو: ق-قمتُ به بالأمس. أنا...حامل بطفلتين.

إنجي: زهرتان صغيرتان إذاً. *يبتسم* هذا جميل. *يقبل رقبته*

ماسانو: *يرتعش* أه. إ-إنجي.

إنجي: آيكا.

ماسانو: م-ماذا؟

إنجي: ما دمتَ حجزتَ اسم ناديا لإحداهما، سأسمي الأخرى آيكا. أغنية حبنا، صغيري~

احمرّ وجه ماسانو أكثر ودُفن في صدر إنجي الذي ضحك مرة أخرى وأمسك ذقن صغيره ورفعه قليلاً، ثم التقت شفاههما في قبلة لطيفة طمأنت قلب الأوميغا ذي الشعر الأسود إلى أن زوجه لن يتخلى عنه مهما حدث بينهما.

يتبع...

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن