رسَائل إلَى رُومَان

الفصل ١٤٠

"الآن بعد أن أصبح لديك لحم في جسدك، أعتقد أنه يمكنك الآن معرفة ما هذا؟" سألت وهي تعطيه الصندوق.

شاهدت جولي سيليان وهو يخرج إحدى القوارير التي كانت تحتوي على السائل، وحدق بها باهتمام.

لف أصابعه حولها، وأغلق عينيه بينما كان يركز عقله عليها.

وبينما كان يفعل ذلك، لاحظت جولي البخار الأسود الذي كان يتصاعد من حوله.

كما لو أن الظلام الذي تم انتشاله منه لا يزال قائما حوله.

وتساءلت ماذا يعني ذلك.

بدافع الفضول، لمست البخار ، وعند ملامستها له شعرت بالبخار يختفي في يدها.

نشأ ألم خفيف في صدرها، وسرعان ما ابتعدت عنه.

وتساءلت عما إذا كان الشخص بعد دخوله إلى الجانب المحرم لا يستطيع العودة إلى حالته الطبيعية.

وبمجرد أن يلمسهم الظلام ، ينطبعوا به.

"هذه القارورة،" فتح سيليان عينيه كما لو أنه وجد الجواب،

"هذه هي جرعة التجديد. لإصلاح الشخص. القدرة على الشفاء. أود أن أقول أنه ليس بعيدًا جدًا عما قاله أحد الكبار قدرات مصاصي الدماء التي كانوا يمتلكونها."

"هل تعني مثل الإكسير؟" تساءلت جولي، وزم سيليان شفتيه.

لقد بدا متضاربًا بعض الشيء، وقال: "أعتقد أنني أعرف لمن تنتمي هذه الجرعة الصغيرة. وكما كنت أظن، لم تكن من صنع أوبالين فقط."

"ماذا تقصد؟"

أعاد سيليان القارورة إليها وأجاب: "يقال إن قلوب الساحرات الشابات مقدسة، وهو شيء يمكن استخدامه لإبقاء الشخص على قيد الحياة وهو ذو فائدة عظيمة. في وقت ما في الماضي، قدمت ساحرة ابنها المريض لها. "

"هل تقول لي أن... أمي قتلت الفتى؟" وضعت شفاه جولي نفسها في خط رفيع.

قال سيليان، وتنهد: "لا، لم تكن والدتك من هذا النوع من الأشخاص. رغم أنها زارت الباب الممنوع، إلا أنه لديها وعي سليم للغاية".

"جاءت الساحرة من أجل التضحية. لأن الفتى كان سيموت قريبًا. من النادر أن يحدث شيء كهذا، لكن البعض يحب أن يعيش من أجل قضية أكبر. أعتقد أن دماء الصبي الصغير هي التي كانت تجري في جسده. و القلب الذي تم صقله هو الآن في هذه القارورة."

"كان من الممكن أن تستخدمه أمي من أجل نفسها... أو من أجل أبي..." تمتمت جولي تحت أنفاسها.