أحـِـــــبــيني مُجـــــددا ||كيم تايهيونغ

"حُبّ"

الكلمات تتدفق ، كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا نَغْمَة فِي أُغْنِيَّة رُوحِي .
لِأَنَّنِي وَجَدْته أخيرًا
هَذَا الشَّيْءَ الَّذِي اِسْتَعْصَى عليّ لِفَتْرَة طَوِيلَة
" الإلهام"
نَقِي وبسيط ، هَدْيُهُ يَجِبُ الاِعْتِزَاز بِهَا وَرِعايَتِها .
.
أَخَذَت الْأَوْرَاق الْمُتَنَاثِرَة وَوَضَعَتْهَا
عَلَى منضدتي ، فَالْيَوْم لِذِي بَعْض الْخُطَط
سازور دارِ النَّشْرِ الَّتِي كُنْتَ اتعامل مَعَهَا
لَا شَكَّ أَنَّهُمْ يَعْتَقِدُون إنَّنِي مَيْتَة ، لَم اتراسل مَعَهُم
مُنْذ شُهُور ، اِرْتَدَيْت ثِيَابِي وَذَهَبَت سَيْرا نَحْو
الْمَكَان ، فلحسن الْحَظّ لَيْسَ بَبعيد عَنْ مَنْزِلِي

•~🧣~•

عِنْدَمَا فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْمَبْنَى الْقَدِيم
رَنّ صَوْت الْأَجْرَاس الْمُعَلَّقَة فَوْق الْمَدْخَل .
دَخَلَت إلَى الدَّاخِلِ
وَأَنَا اسْتَنْشَق رَائِحَة الْكُتُبِ الْقَدِيمَةِ وَرَائِحَة الْغُبَار الْخَفِيفَة .
عَاد ذِهْنِي إِلَى أَيَّامِ طفولتي ،
عِنْدَمَا كُنْت اِزْوَرّ هَذَا الْمَكَانِ كثيرًا مَعَ وَالِدَيَّ .
أَخْرَجَنِي صَوْت الْخُطَى مِنْ أَحْلاَمٍ الْيَقَظَة ،
وَالْتَفَت لَأَجِد نَفْسِي وجهاً لِوَجْه مَع السَّيِّد دونغ ووك ،
صَاحِبُ دَارِ النَّشْرِ .
بابتسامة عَرِيضَة عَلَى وَجْهِهِ ووميض فِي عَيْنَيْهِ
اسْتَقْبَلَنِي بِحَرَارَة بذراعين مَفْتُوحَتَيْن .
.
"ابنتي مِن الْجَيِّد رُؤْيَتِك مَرَّةً أُخْرَى . لَقَدْ مَرّ وَقْت طَوِيلٌ ، "

قَالَ وَهُوَ يعانقني بِقُوَّة .

"نعم ، لَقَدْ مَرّ وَقْت طويل"

أَجَبْته ، وَأَنَا أَشْعَر بمزيج مِن الْعَاطِفَة وَالِامْتِنَان
عِنْدَمَا ضُغِطت وَجْهِي عَلَى كَتِفِهِ .
أَمْسَك بِي السَّيِّد دونغ ووك لِلَحْظِه أَطْوَل
ثُمَّ تُرَاجِعُ إلَى الْوَرَاءِ ، وَهُوَ لَا يَزَالُ يَبْتَسِم
"كما تَعْلَمِين ، كُنَّا جميعًا قلقين بَعْضُ الشَّيْءِ عِنْدَمَا تَوَقَّفَتْ عَنِ التَّوَاصُل معنا"

قَالَ وَأَخْذُ يَدَيَّ فِي يَدِهِ وقادني إلَى أَرِيكَة قَرِيبَة .

"أنا سَعِيد فَقَط بِرُؤْيَة إِنَّك بِخَيْر . "

أَوْمَأْت بِرَأْسِي ، وشعرت بغصة فِي حَلْقِي
بَيْنَمَا كُنْت أُحَاوِل الْعُثُور عَلَى الْكَلِمَات للتَّعْبِيرِ عَنِ امتناني .

"شكرًا لَك ، سَيِّد دونغ ووك . لَقَدْ كُنْتُ دائمًا بِمَثَابَة مُرْشِد لِي ، وَأَنَا أَسْفَه لِأَنَّنِي كُنْت بَعِيدَةٍ عَنْ التَّوَاصُل لِفَتْرَة طَوِيلَة . كُنْت بِحَاجَةٍ إِلَى وَقْتِ لِتَرْتِيب حَيَاتِي وَمَعْرِفَةُ مَا أُرِيدُ أَنْ فَعَلَ . "