حَاوَلْتُ إِنْقَاذَهُ، وَلَكِنِّي فَشِلْتُ

Start from the beginning
                                    

"إيفا، أنتِ لستِ وحدك، أنا سندك بعد يوجا، سأكون 
معك لتقديم الدعم العاطفي والنفسي. سأكون هنا 
للإستماع لك وتفهم ألمك، كما أنني سأقدم لك 
المساعدة في التعامل مع حزنك وألمك، لن تكوني
وحدك، إنه أنا إيفا من ستلجئين له بحزنك" 

"وللمرة المليار لويس،
لا تقارن نفسك بيوجا، لا أحد 
مثله إلا تفهم؟
فجميع الرجال لعنة وأقول هذا عن 
تجربة." 

نظرت نحو جنغكوك بأخر كلامي، ليرفع حاجبه ويقول لي 
بانزعاج وغضب واضح: 

"إذاً، جميع الرجال لعنة؟! أليست اللعنة بصاحبة 
العلاقة إنسه إيفا؟
أتمنى منك التزام حدودك فانا 
لم ولن أعد حبيبك" 

"التزم حدودي إذاً؟
ومن الذي عانقني قبل قليل 
كالأبلة؟؟ ألا تسمي هذا كسر حدود؟!" 

"لم أكن أريد الاعتراف لك،
لكنك تجبريني على فعل  ذلك،
قد عانقتك من باب الشفقة إنسه إيفا،
فلا أنت ولا تلك الجثة الهامدة تهمانني." 

هجمت نحوه أمسكه من ياقته أصرخ عليه: 

"أقسم لك يا جون إن جلبت سيرة أخي على لسانك 
القذر هذا مرة أخرى سأقطع لك." 

شخر بقوة لينظر لي ويقول بكل هدوء: 

"مرة أخرى؟! لا أنتِ ولا تلك الجثة الهامدة تهمانني 
إيفا،
وسأعيد لك الجملة التي قلتها لك قبل سنتين، 
حبنا مجرد قطعة من الماضي أنا تغيرت ولن أعد 
أهتم لك ولمشاكلك." 

هدأت من نفسي وقلت: 

"كما اتضح لي أنك تلاحقني بكل مكان،
خصوصًا أنك 
لم تقبل من أي أحد بإجراء عملية يوجا،
وأنت من 
أجريتها." 

ليرد علي بتلك الجملة التي كسرتني لنصفين: 

"أجريتها أنا لقتله وحرق قلبك عليه، فكما قلت لك 
سابقًا إنني لن أخرج من حياتك كما دخلتها، وأنا 
وعدتك أن أقلب لك حياتك، وها أنا أمامك الآن، 
فعلت ما وعدتك به وانتقمت لنفسي وكسرتك، 
وللتكرار فقط، قد عانقتك من باب الشفقة لا من 
باب الحب أو الاشتياق، فلا أنتِ ولا تلك الجثة 
الهامدة تهمانني، والآن أنا أمتلك عملاً لإكماله لذا 
وداعًا، اذهبي أنتِ واشبعي من أخاك قبل أن نضعه 
تحت التراب." 

Pov Jungkook

لممت شتات نفسي وأخرج من تلك الغرفة، استندت 
على حائطها من الخارج، جلست أرضًا وأنا أحاول 
إمساك دموعي.
أقسم أنني لم أفعل ذلك، أقسم أنني حاولت إنقاذه
بكل ما أملك من قوة، لكني فشلت، 
شقت وجنتي دموع الم نحوها، أنا أشتاق لها 
وأحتاجها بجانبي،
لكني بعد ما قلته لن تعود لي أبدًا.
شهقت أتشجأ بين دموعي لمجرد التفكير 
بأنها لن تعود لي، أنا أريدها لي وليس للويس، 
زوجة لي وليست زوجة للويس، أريدها أن تنتسب لي 
وليس للويس.
لاحظت النظرات الموجهة نحوي 
لاستقيم متجهًا نحو مكتب المدير، والذي هو مكتبي 
من الأساس.
جلست أستند برأسي، وأنا أفكر، هل هي 
الشخص المناسب لي، هل سأتمكن من إرجاعها، هل 
ستسامحني.
حزمت أمتعتي وأخرجت من المشفى متوجهًا 
إلى منزلي. رفعت هاتفي واتصلت بلورين: 

          

"لن أتمكن من المجيء كما وعدتك، آسف عزيزتي." 

"لا بأس جنغكوك." 

انغمست أنا وهي بالحديث ولن نشعر بالوقت، رميت 
هاتفي جانبًا دون تغيير ملابسي حتى،
ودخلت في  نوم عميق بعد التفكير بما فعلت. 

Pov Ava

إلهي كم آذاني جملته، هل حبيبي السابق هو من 
قتل أخي؟! هل يكرهني كل هذا الكره؟! نزلت 
دموعي مجددًا، أتمنى أن لا تكون هذه الحقيقة. 

أريد العودة لحياتي قبل سنتين، لكسبة جنغكوك 
ويوجا لي، توجهت نحو لويس أعانقه وأنا أبكي 
بهستيرية لا أصدق ما أسمع، لا أريد استيعاب 
الحقيقة، لا أريد استيعاب أن قاتل أخي هو حبيبي 
السابق، لا أريد استيعاب أن قاتل أخي هو من أحبّه 
قلبي. 

"لويس، أعد يوجا لي أرجوك، أو انتقم له لا تضيع 
حقه أرجوك لويس أرجوك." 

"لا تخافي جميلتي، لن أدع حقك يذهب وهذا وعد 
مني." 

Pov Jungkook

استيقظ في اليوم التالي مقررًا الاعتراف لها 
بالحقيقة، حتى وإن لم ترد العودة لي، أنا فقط سأقولها، 
ولن أكترث بالباقي. 

ارتديت ملابسي وخرجت بدراجتي النارية متجهًا نحو لمستشفاي، ركنتها جانبًا ودخلت، لينحني لي
الجميع، لم أكترث لهم بل توجهت نحو غرفة يوجا لأدخل، 

رأيت ذلك المنظر المؤلم لقلبي، كان لويس ممددًا 
على الكنبة، وجوهرتي بين أحضانه، كانت تتشبث 
به وهو يحتضن خصرها، ويوجا مكفن على السرير، 
فاليوم هو يوم الدفن.
تمنيت أن أكون في مكانه مرة واحدة فقط، لكن
وللأسف، هي لم ولن تعود لي. 
خرجت أغلق الباب، أكمل عملي منتظرًا استيقاظهم 
على أحر من الجمر. 

وبعد ساعة تقريبًا طرقت باب غرفتهم، ليرد لويس 

يقول: 

"من الطارق؟" 

دخلت لأقول: 

"أتيت لأخذ يوجا والتحدث مع إيفا، لذا أرجوك 
اخرج."

Pov Jungkook

قلتها دون النظر له أنقل يوجا: 

"أنا لن أخرج، فإن كنت ستتحدث مع إيفا بأي شيء 
أنا سأكون موجود." 

نظرت له أرفع حاجبي: 

"بصفتك من؟!" 

"بصفتي حبيبها، سيد جيون." 

توسعت حدقتاي أنظر لإيفا بخيبة أمل، لرؤيتها 
تنظر لي بانتصار لأنها رأت الحزن بعيني. 

"لا يهمني من تكون، أنا أريد التحدث معها بشيء 
يخص يوجا." 

"تحدث وأنا موجود، فيوجا كان سيكون خال أطفالي 
إن كان حيًّا." 

رصصت على أسناني، لتتصاعد شرارة غضبي داخل 
عيوني: 

"اخرج لويس، لا تدعني أدفنك مع يوجا أيضًا." 

"وإن لم أخرج، ماذا ستفعل؟!" 

"سأحطم وجهك لويس." 

"تعال وحطمه، ها أنا أنتظر." 

قالها باستفزاز، لأترك يوجا وأتوجه نحوه بغضب، 
أمسكته من ياقته أهزه بقوة، ليقول: 

"اضربني إن كنت تحمل القليل من الرجولة، سيد جيون." 

رفعت يدي لأكمه بقوة، والعروق تبرز برقبتي ويداي، 
ليقول بانتصار: 

"جيد، ها قد حصلنا على فيديو لك وأنت تضربني 
وهذا سيكون كفيلاً لرميك بين السجون." 

~~~~~~~

★أَعْطُونِي رَأْيَكُمْ بِهَٰذَا البَارْتِ، وَمَا هُوَ أَجْمَلُ مَوْقِفٍ فِيهِ؟ وَبَتْمَنَّى تَكْتُبُوا، لِأَنَّ هٰذَا الشَّيءَ يُسَاعِدُنِي عَلَى كِتَابَةِ الرِّوَايَةِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

★أَعْطُونِي رَأْيَكُمْ بِهَٰذَا البَارْتِ، وَمَا هُوَ أَجْمَلُ مَوْقِفٍ فِيهِ؟ وَبَتْمَنَّى تَكْتُبُوا، لِأَنَّ هٰذَا الشَّيءَ يُسَاعِدُنِي عَلَى كِتَابَةِ الرِّوَايَةِ.★


𝖇𝖊 𝖒𝖎𝖓𝖊Where stories live. Discover now