"تكلمي"

"هو يريدكِ في الطابق الثاني"

قطبت حاجباي باستغراب، مااااذا؟؟ الطابق الثاني؟؟
هل هذا حقيقي أم أنني لازلت نائمة؟

جمعت شتات نفسي ثم صعدت الى الطابق الثاني
كان ممراً مظلماً تبعث بعض الشموع القليل من الإضائة كما وجدته سابقاً

مشيت في ذلك الرواق الطويل ناحية ذلك الباب، و كان هذا الأخير مفتوحاً قليلاً لكن مع ذلك دققت ثلاث دقات على الباب أطلب الاذن للدخول لكن تلقيت اللاشيء
لذا فتحت الباب لأدخل و كان خلف الباب غرفة كبيرة يتوسطها مكتب و خلف ذلك المكتب نافذة كبيرة
و الغريب في أمر هذه الغرفة أن كان على جدرانها العديد و العديد من اللوحات لكنها كلها عليها أغطية لاخفاء محتواها
و كانت قارورات الخمر متناثرة هنا و هناك

ظننت أن جونكوك غير موجود لكنه بالفعل كان يجلس أمام لوحة كبيرة، و عندما أقول كبيرة أقصد أنها كانت أكبر لوحة في الغرفة لدرجة أنه ترك لها جداراً كاملاً لتعليق تلك اللوحة

تقدمت ناحيته لكنه لم يرني لأنه كان يقابلني بظهره لكنني استطعت أن أرى تلك اللوحة
كانت عبارة عن نصف وجه يعني اللوحة لم تكتمل بعد،حيث كان صاحب الوجه.... أنا

لقد رسمني حقاً! و بدقة عالية جداً لدرجة أن شامتي الصغيرة الموجودة في فكي قام برسمها و كل هذا بقلم رصاصٍ فقط

إنه مبدع حقاً!!

بعدما استشعر الجالس أنني كنت أقف وراءه ترك ذلك القلم و التفت ناحيتي و علمت أنه ثمل بسبب قارورة الخمر الموجودة في حضنه من غير المرمية على الأرض
اقترب مني أكثر ثم قام بفِعلٍ جعل من جسدي يقشعر

أسند رأسه على بطني و عانق خصري بيديه ثم أردف بخمول:

"كيندا.... أرجوكِ لا تتركيني"

لا أعرف لما أقشعر بدني هل من لمساته أم من نطقه لاسمي لأول مرة أم لأنه يترجاني بالبقاء بجانبه بصوته الرجولي ذاك

كنت صامتة كالجماد و متسمرة في مكاني لا أتحرك
و عندما دام صمتي ابتعد عني ليقابلني بعيون محمرة و وجنتاه كالطماطم، هل كان يبكي؟

"ستتركينني كما فعل الآخرون، صحيح؟"

عقدت حاجباي باستغراب، من هم الآخرون الذين يتكلم عنهم جونكوك؟

"سولي... أمي... حتى أنتي ستتركينني كما فعلوا صحيح؟"

سولي؟ من هي هذه الفتاة؟ و لما يقول أن أمه تركته السيدة جيون هنا؟

𝑻𝒉𝒆 𝑩𝒆𝒂𝒖𝒕𝒊𝒇𝒖𝒍 𝑨𝒈𝒐𝒏𝒚 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن