" لا تفعلى صوفيا... انهضي سنذهب الى البيت معا... لدينا الكثير من الاشياء لنفعلها معا... رجاءا انهضي... "
رفعها رافاييل فورا ليحتضنها قليلا ويداعب شعرها الحريري:

" حسنا.. حسنا.. ستنهض لاعليكِ تعالي لنجلس هنا.. "

ليأخذها رافاييل الى المقعد فورا... وهي تضع رأسها على كتفه:

" راف... ماذا سأفعل بدونها... "

ليمسح الآخر على وجنتاها يبدو ان حرارتها ارتفعت قليلا ووجها احمر بالفعل:

" حسنا حسنا... اهدئي ستنهض صوفي لاتفعلي هذا رجاءا.. "

بينما مايكي لم يبعد انظاره عنها لكن عيناه تلمعان بالفعل يريد ان يبكي ولا يريد... ظل ينظر اليها الى ان سقطت دمعة على خده لكنه مسحها فورا...

دقائق حتى جاء الطبيب ليقترب منه مايك وتنهض هيلين متجهة نحوه ايضا:

" مريضتنا في حالة سيئة... يجب ان تستعدو الى اي خبر..."

لتقاطعه هيلين وهي تنظر اليه و توجه سبابتها على لتخذيره:

" اياك.. اياك... صوفي ستنهض و سنذهب معا الى البيت... صوفي لن يحدث لها شيء... انا متأكدة هل فهمت؟ "

نظر الطبيب الى حالتها:

" حسنا.. "

انطلق فورا ليلحق به مايك بصوت خافت قليل ويبدو انه حزين و جاد ايضا:

" هل يمكنني رؤيتها؟ "

" انه مبكر جدا... الا عندما نرى تطور في حالتها اولا .. "

____

مر يومان...

ومازالت صوفيا في ذلك الفراش ممددة وكأنها ارادت ان تريح رأسها بنفسها و بإرادتها من تعبها ... كانت هيلين قد ذهبت الى مكان بعد ان اتصل بها شخص ويبدو انه امها... كان مايكي جالس في غرفة صوفيا ينتظر نهوضها وهو يمسك يدها و ييخفظ رأسه ينظر الى لاشيء و يفكر بالمصيبة التي اقحم فيها نفسه و كأنه لايعلم كيف يخرج منها لكنه عندما يتذكر انا صوفيا قد تحررت بالفعل يعود له الامل...
فتحت صوفيا عيناها لتشعر بشيء يمسك يدها لم تقوى على الحركة لكنها استطاعت ان تلفظ شيئا تحت انفاسها المتقطعة وهي تشعر بألم في رأسها و جائعة ايضا... وتفكر في الذي يجلس بجانبها:

" هيلين.. ابي "

لم تقوى على قول شيء اخر لكن مايك كان قد سمعها بالرغم من صوتها الخافت ليحدق بها وكأنه بفارغ الصبر انتظر حدوث هذا لينهض و يمسك بأكتافها يمنعها من الحركة و هي استسلمت لذلك:

غيمة سوداء 2 / black cloudحيث تعيش القصص. اكتشف الآن