تفاجئت للحظات اخرى ثم تناسيت الامر ففي النهايه لقد تخرجت و لم يعد مهمًا المكان الذي كنت اختبئ فيه ممن اعرفهم خلال سنواتي الجامعيه
كانت بضع لحظات حتى بدأت الالعاب الناريه . و اقبل المتخرجين على السطح اكثر و اصبحت اصواتهم صاخبه . اغمضت عيني منزعجه لكنّي لاأستطيع التحرك بسبب الثقل على ذراعي . بدأت اشعر بالانزعاج حقًا و كنت اريد الخروج من هنا بأي طريقه .
شعرت بهمس و هي تمسح خدها على يدي و قد اعلنت نفاذ صبري . لذا سحبت يدي بشكلٍ طفيف لتعلم اني منزعجه .
؛ هل تجاوزت حدي ؟ ؛
قالتها بضحكه لا اعلم كيف اصفها ساخره حرجه . لكنني رددت عليها بمثلها . لتبعد عينيها عني و تمدد جسدها
؛ اصبح المكان مُملًا . هل نذهب للمخزن هههه ؛
لم يكن يعجبني انها كانت تذكره اكثر من مره . كنت اراه كصندوقي الاسود و الان لديها المفتاح . لكنني اقوم بتذكير نفسي دائمًا بانني في يومي الاخير .
عندما لاحظت انزعاجي تراجعت عن كلامها و اشارت لي باننا سنذهب من هذا المكان . لتوصلني إلى فصلٍ فارغ قد بان عليه الاستخدام القليل .
؛ انظري هنا انها اقلام لنزين هذه السبوره قليلًا ؛
امسكت القلم الاحمر و بدأت ترسم به قلوب و عبارات التخرج . كتبت اسمها بالخط العريض وهي لا تبالي ان علم احد بوجودها هنا
؛ هيا لتشاركيني ؛
اقتربت ببطئ و اخذت اللون الاسود و لكني لم اجد شيء اقوم بكتابته . لم اجد عباره سعيده تعبر عن ما بداخلي . لم استطع كتم مشاعري هذه المره و ارجعت القلم بكل عصبيه و انا انظر لهمس
؛ لما انتي متحمسه هكذا ؟ انها النهايه . لما يبدوا الجميع سعيدين بذلك . هل تعلمين حتى ما ستقومين لاجله غدًا . ماذا ستفعلين بقيه اليوم ؟ هل لديك ما يكفي لإشباعك . ليس و كأننا سنخرج و الوظيفه امامنا ؛
تركت القلم من يدها و قد اتسعت عيناها .
؛ هل كان هذا ما يشغل بالك طوال اليوم ؛
اقتربت و انا اعود للخلف مع كل خطوه تخطوها لتسرع من خطواتها و تضمني في حضنها .
؛ لا بأس ستجدين كل ما تريدينه قريبًا . انتي في مرحله النضج الآن الكل يريد الناضجين . لم تعودي فتاه مراهقه او طفله انتي الآن من يريدون الاعتماد عليه . ستجدين الوظيفه و ما تقومين لاجله ومن ستعيشين لاجله . كل شيء في وقته . لكن الجهل عن المستقبل قليلًا افضل لنا . أليس كذلك ؟ لا ضرر بان تبقي بلا هدف لبعض الوقت ؛
كنت اعلم انها كلمات تقليديه ليس فيها اي ابداعيه او مواساه فعليه . لكن شعورها بالارتياح لما قد تواجهه جذب انتباهي . و لا استبعد انه اراحني
أنت تقرأ
وشاح النضج
Randomاصطدام قبيل الصدفه جمع همس و سحر في حفل تخرجهم . هل كان قبيل الصدفه حقًا ؟ و هل كان لقائهم الاخير حقًا ؟ شهد ذالك اليوم الاخير على بعض الكلمات و اللمسات الدافئه فهل ستبقى كذكره باهته فقط ؟ . رغم كون لقائهم اقصر من ترك بصمه و اتفه من فتح صفحه...
P-1
ابدأ من البداية