طرقت الباب بـ خفة ثم دلفت ليُقابلها رئيسها بـ العمل بـ إبتسامتهِ المُعتادة والمُخيفة ليس لشئٍ سوى رغبته المجهولة خلفها والغير مُريحة أبدًا
إبتسمت كيان بـ تكلف ثم تقدمت من مكتبهِ وقالت بـ عملية شبه مرحة
-حضرتك طلبتني، أقدر أساعدك بـ حاجة يا فندم؟!...
أشار إليها بـ الجلوس فـ إمتثلت لأمرهِ الصامت ثم إنتظرت حديثه بـ أعصاب تحترق ليُشابك هو يده فوق المكتب وقال بـ رزانة
-تعرفِ إني بعتبرك زي بنتي…
رفعت حاجبها بـ ريبة ثم قالت وهي تنظر لإبتسامتهِ التي لا يزال مُحتفظ بها
-البداية مش عجباني مستر رفعت
-ضحك رفعت وقال بـ مرح:ليه بس! هو مينفعش أتكلم معاكِ بـ راحة بعيدًا عن الشغل!!
-أجابت سريعًا:و دا لأنك بتخبي وراك كلامك دا خفايا بتخوفني شخصيًا
-عبس بـ لُطفٍ وقال:أنتِ قاسية شوية عليا…حكت كيان جبينها بـ تعب ثم رفعت عيناها السوداء إليه لتردف بـ إبتسامة مُمتعضة
-تمام، حضرتك تأمرني بـ إيه!...
إتسعت إبتسامته فـ تأكدت شكوكها لنيتهِ الخفية ولكنها لم تتحدث بل تركته يبدأ حديثه بـ نبرةٍ راجية
-حوراء؟!
-قطبت جبينها وتساءلت بـ غرابة:خير! مالها حوراء؟!
-تنهد بـ تعب وقال:والدتها و أنا هنسافر فترة علاجية عشان مرضها…بهت وجهها ثم تساءلت وهي تشعر بـ شئٍ حاد يُغرز بـ قلبها
-هي حوراء متعرفش لسه!!
-نفى رفعت قائلًا:لأ متعرفش و لا هتعرف أبدًا، مش هتتحمل يا كيان، هتروح فيها و أنا مش هستحمل اللي هيحصلها…مدت يدها لتضعها فوق يده المُجعدة وهتفت بـ لُطفٍ
-متقلقش إن شاء الله هتخف و ترجع أحسن من الأول
-و دا أكتر حاجة بتمناها…ساد الصمت لعدة ثوان قبل أن تقطعه كيان بـ سؤالها
-طيب و إيه دخلي أنا بـ حوراء؟
-أخذ نفسًا عميق وأجاب:هتاخديها معاكِ فـ الأجازة اللي طلبتيها، هتقضيها معاكِ مش هقدر أأمن عليها مع حد غيرك
-أشارت إلى نفسها وتساءلت:غيري أنا!
-أومأ بـ تأكيد وأردف:أيوة أنتِ و بس، عارف إني هقدر أعتمد عليكِ و مش هتخذليني أبدًا يا كيانإتسعت عيناها بـ صدمة قليلًا قبل أن تقول بـ حرج
-دا شرف ليا و أكيد حضرتك عارف بس آآآ
-قاطعها رفعت بـ توسل:أرجوكِ يا كيان، قرايبها هيكلوها حية…صمتت لا تجد ما تقوله.. تذكرت هي ما قَصْهُ عليها سابقًا عن عائلته وما يُريدونه منه، الشركة و أملاكه فقط إذًا تزوجت حوراء من أحد أبناء أعمامها، لذلك لم تستطع الرفض لتلك الفتاة الصغيرة التي لم تتخطى حاجز العشرون فـ إبتسمت وقالت
البارت الاول
ابدأ من البداية