"م-ما اللعنة؟ ..م-من تكون؟"
سأل بصوتٍ مهتز ليصرخ بهِ سام مجددًا تحت صدمتي

"قلت واللعنة إلى الخارج!!!"
صرخَ بصوتٍ جهوريٍ مرعب ليفزع مريضي ويتوجه بخطى عَجِلة إلى الخارج مغادرًا الغرفة ساحبًا الباب خلفه.

نظرت إلى سام أفيق من صدمتي أستقيم من كرسيَّ وأصرخ عليهِ بغضب.

"كيف واللعنة تقتحم عليَّ الجلسة هكذا؟!! هل جننت؟!!"

تسائلت ليفاجئني بيده التي تنقض على عنقي لأسقط على الكرسي خلفي مجددًا بينما يده تٌضِّيُق الخناق على حلقي.

"لمَ واللعنة الملعونة ذهبتي لستيف؟!"
صرخ عليَّ بنارٍ موقدة في عينيهِ لأبتلع بصعوبة.

يدي امتدت أمسك بيدهِ حولَ عنقي أحاول تحرير نفسي

"ك-كنت أحاول م-مساعدتك"
أجبته بأنفاسي المسلوبة والحمرة الطاغية التي اكتسحت وجهي

"ومن واللعنة طلبَ مساعدتك؟!!!"
صرخ في وجهي محررًا عنقي من قبضته القاسية ليصتدم رأسي بالمكتب خلفي وأئنُّ بألم.

نظرت إليه يتجول بالمكتب يضحك بصخبٍ يتوقف للحظات ينظر إليَّ ثم يعاود الضحك مكملًا وصلة تجوالهِ المبهمة.

"هل وبالصدفة ظننتي أنكِ مهمة ماريان؟"
تسائل بابتسامة وأعين تحمل نظرات المختلين بها يخطو نحوي ببطئٍ مُميت.

كلماته أرسلت بعض النغزات المؤلمة بقلبي لكني تجاهلها أسألهُ عن مقصده

"م-ماذا تعني؟"
تسائلت بنبرة مهتزة لا أعلم سببها

"هل ربما ظننتي نفسكِ مميزة ماريان؟ لمجرد أني عاملتكِ بلطفٍ قليلًا؟"
تسائل بسخرية بنبرة تفوحُ احتقارًا.

نظراتي زاغت على ملامحهِ البهية التي يكسوها الغضب.

أخطأت ..وأعلمُ أني فعلت حبيبي، لذا لا تقسو على قلبي فلا حبيبَ لهُ سواكَ يا عذابَ روحيَ الحُلو.

"أنتِ لا شيء ماريان، أنتِ لا تسوين أيَّ شيء"
يفوح أمام وجهي مثل الأفاعي بسمٍ قاتل يتسلل لشرايين قلبي النابضة بحبه ليقتلها ببطئٍ مميت.

استجمعت أنفاسي أشدُّ على قبضتيَّ أحاول حبس دموعي.

"حسنًا سام أنا مخطئة، وقد ندمت على ذهابي إليهِ بالفعل، لم يعطني أيَّ جوابٍ نافع على أيِّ حال؛ لذا أرجوكَ كُفَّ عن التفوه بمثلِ هذهِ العبارات القاسية"
نبست بصوتٍ ساكن ينافي حدقتيَّ المهتزة وأدمعي التي تهدد بالسقوط.

مُختل || hjحيث تعيش القصص. اكتشف الآن