♧الرابطه ♧

19

انتبه كراو له حين رأه ينظر نحو تلك الفتاة ذات الفستان الزهري ، نظراته كانت عطوفه

فساله قائلا  ( صحيح ،  ما علاقتك بها )

-( انها حفيدتي ) رد بصوت خفيض

توسعت حدقتي كراو بدهشه قال ( اتعني أنها  اخت ڤاليريو )

اومأ له هاينز قال ( صحيح )

بقي كراو مصدوم ثم عاد نظر إليها من فوق الشرفه حيث تقف سيرا رفقه مجموعه من صديقاتها .
كان فيها شيء من فاليريو .. ولكنها اكثر طيبه ولطف

أقترب منه هاينز وقف جانبه قال ( كان فاليريو يعتقد انها ماتت أيضا بذلك الحادث ولكني استثنيتها

لم ينسى كراو ذلك البريق الذي شع من عينيه وهو يخبره  ذلك  ، فهو كان يهدده  ( كن حذر ) استطرد هاينز حين ادرك انه فهم مقصده  ، وهم بالانصراف

_

خرج كراو من افكاره حين لاحت له اراضي كلايريستو من بعيد ، تتراقص اضواء المباني في البعيد
تحت الجبال العالية .. وتنعكس على سطع البحر

. كان يعتقد أن شقيق فاليريو الذي خسره بذلك الحادث صبي وليس فتاة
ترى هل ڤاليريو يعلم  بذلك !؟ أم انه لم يتطرق للأمر معه لانه انتهى ،

كان رغم السنوات التي عاشها معه ولكنه لم يفهمه بشكل واضح ،
فهو لا يتحدث عن حياته الخاصه  ولا يتطرق لمشاعره بأي شكل كان ، بحيث من يراه يعتقد انه مجرد منها

ولكنه في الواقع يشفق عليه  فهو رغم قسوته يتالم . لان هاينز جرده من كل شيء  في سبيل أن يجعله سيد على عشيرته

وقد يكون يفعل المثل مع سيرا ، استثناها من الموت حتى يدفع بها في طريق ليوكاديو  كي يوسع مجال سلطته من خلاله ..

كان لا يحب ذلك الرجل فهو خطير

توقفت السياره امام بوابه المنزل ... فترجل كراو بعدما اوصله  ماكوريا  ، ثم ذهب ..بعدما ودعه ..

تابع كراو سيره خلال الفناء الفارغ .. وصعد درجات السلم بهدوء وفتح الباب ، كان المنزل هادئ بشكل مريب وظلال الضوء واقعه على الارض وممتده بشكل طولي منسابه خلال النوافذ ذات القضبان المتقاطعه وهو يمر خلال الممر

صعد السلم الجانبي  وتوجه لغرفته  ، لاحظ أن لا احد بالجوار
والاجواء هدئه بشكل مريب !!

حتى الخدم ماعادوا موجودين ، فكر انه ربما وقت استراحتهم تابع سيره  عبر الرواق حتى وصل غرفته

كان الباب موارب ورأى من خلال الفتحه الضيقه  ليوكاديو نائم على سريره
دفع الباب ودخل بهدوء حتى لا ييقضه  ليجد هولدن بانتظاره جالس على الكرسي في الجو الضبابي للغرفه بتصفح هاتفه ..

شحب وجه أليكس حين وقعت عينيه عليه وبدى  الإرباك على وجه

رفع هولدن رأسه بادله النظرات ببرود
( أهلا بعودتك ..) قال  وهو يضع الهاتف جانباً (  كانت تلك المعزوفة التي قدمتها رائعه ) اضاف بعد لحظه