سيباستيان ميّت في عَقلِها ... لَن يكُون قَتلُه فِي قَلبهَا صعبًا علَيها

.
.

عِند نِهايَة اليَوم، و قَبل غرُوبِ الشّمس

وَقفَ كريس عندَ بيتِ سيباستيان يَطرُقه بِقوَة، يكَادُ يكسِره

"مهلًا مهلاً أنا قَادِم ... إلهي"
فتَح الباب و بسُرعَة تغيّرت مَلامِحه، إبتسَم بِسُخريَة

"أُنظُروا مَن هُنا لِزيارتِي! تَفضّل يا صَديقَ الصِغَر"

دَخل كريس، يَجول بنَظره في المَكان، يدَاه في جُيوبِه، يُمسِك بمُسدس

"لَن أُطِيل الكَلام مَعك، لمَ عُدت إلَى حياتِي؟"

رفَع سيباستيان حاجبًا

"بل لِحياتي أنا، لَا أهتَمُ بِك ولَو قليلاً"

"تَعلَم أنّك كُنتَ ستقتُل زوجتِي"

يَشعُر بقلبِه يَعتصِر، لَكِنهُ حَافظَ علَى بُرودِه
"أجَل، أتَذكر ذلِكَ اليومَ جيّدًا"

مَشى للثَلاجَة و أخَذ زجاجتين من الجُعة، قدّم واحِدة لكريس لكنّه لَم يُمسكهَا

"لا أُريد ، شُكرًا"

بَقي سيباستيان مكانَه، يحتَسي من زُجاجتِه
أكمَل كريس

"فَلتبتعِد عنّي"
"سأرَى"

"مَاذَا تعنِي سترى؟! أتستَهزِئُ بي؟"

حرّك سيباستيان كتفيه، أخرَجَ كريس مُسدسَه و كَان جاهِزًا ليُطلِق علَيه

"اِبقَ بعِيدًا عَن زوجتي، و سَأدعُك تعِيش"
"إذًا حياتِي بيدك سيد شُرطِي؟ تدَعني وشأنِي وقتمَا تُريد، و تُنهي حيَاتي بِجرعَة زائِدة و ضَربَة للرأس وقتَما تُريد"

"سيباستيان أنَا أُحذِرك!"

"فَلتقُل ما تشَاء ! لا أهتَم بِك بَعد الآن. و أجَل لقَد أحبَبتُ إليزابيث ... و أرَاهَا كلّ يومٍ في أحلَامي. أرَدتُ قتلَها لأُنقذَها مِنك، رَجلٌ مُتلاعِب قاتِل يظنُ الجَميع أنّه بطَل... لكنّك في الحَقيقَة ذِئبٌ بِثيَاب حمَل، و المِسكينَة واقِعة لَك بكُل جوَارِحها"

إرتَخت يدُه، كلّ ما قَالهُ صحيح
لكِن كريس ليسَ الشرير في القِصة ... فهُو يعلَم أنّه أخطَأ، و أرَاد تصحِيح الأُمور.

يُنقِص شُعورَ الذنبِ بإنقَاذِه للنَاس

قَتلُ سيدني كان غيرَ مقصُود، لكِن عندَما نَعودُ للورَاء، نَجد أنّ بعضَ اللّوم يقعُ علَيه

One-shot | Stockholm SyndromeWhere stories live. Discover now