لكنه يظل بعيداً عنهم حتي
لا يكون عرضة الخطأ.

قد حصل علي عضة تمساح في
ساقه أول مرة اقترب بها
من النهر.

اعتقد أن هذا التمساح حجارة
فركله بقدمه، فهاجمه
التمساح.

لكن ذلك عادي مقارنة مع هجوم
أسد جائع عليه.

كان يسير علي أطراف الغابة
حتي وصل إلي منطقة الأسود ولم
يشعر.

هجم عليه أسد غاضب لأنه
دخل إلي منطقته
فالأسود متملكة بطبعها.

من حسن حظه أنه كان علي حافة
منطقة الأسود فهرب سريعاً.

جالس في قاربه الصغير ممسك
بصنارته ينتظر أن تتحرك.

يتذكر ما حدث في كل تلك المدة،
حاول كثيراً الخروج من الغابة
لكن ينتهي به كل مرة
تائهاً.

هو الآن لديه ثمانية عشرة سنة
وهو لا يعلم، يشعر كأنه
رجل عجوز بعد
مرور السبعة
سنوات.

لكنه يري انعكاسه في الماء شاب
لكن شعره طويل وأشعث
لديه لحية وشارب.

اصطاد الكم الذي يريده من الأسماك
ووضعه القارب و تحرك
إلي منطقة خالية من التماسيح
ثم قفز في الماء.

ينظف جسده بالماء الساخن
أثر حرارة الشمس.

يسبح هنا وهناك يشعر بالراحة
وهو يسبح.

عاد للقارب وقاد إلي منطقة بعيدة
لوجود نبتة معينة هناك
يأخذها ويجففها ويصنع منها ملابس له.

لقد مرت عليه أيام كان يعيش عارٍ
تماماً، بلا شيئ يستر جسده.

إلي وجد تلك النبتة فيصنع منها
قطعة ويلف بها أسفل
خصره ليخبئ عورته.

أحضر الكثير منها هذه المرة لأن
الطريق لتلك النبتة بعيد
ولن يستطيع الوصول إليها
بسرعة.

وضع قاربه جانب النهر فلا يوجد
لمخلوق يمر من هنا غيره.

أخذ ما حصل عليه وعاد إلي
منزله الخشبي.

وصل بعد مدة و بدأ بطهي
الأسماك سريعاً، بعد أن
أوقد النيران
بمهارة.

السمك لن يأخذ ثوانٍ حتي ينضج
فالنار عالية.

انتهي من الطهي أخيراً وبدأ
يأكل بشراهة.

سمع صوت بكاء طفل صغير لكنه
لم يهتم.

انهي طعامه وشرب الماء
لكن صوت البكاء لم
ينتهي.

قرر تتبع الصوت بحاسة سمعه
القوية.

ظل يقترب إلي أن وجد أمامه
سيارة تحترق وطفلة
صغيرة تبكي، يبدو أنها سقطت
أثناء انجراف السيارة.

أعاد ذلك المشهد في رأسه،
نفس الحادث في منطقة قريبة من هذه،
لكنه لم يكن بهذا الصغر،
الفتاة تبدو في الثالثة
من عمرها.

شعر بالشفقة والحنين نحوها
فقرر أخذها وتربيتها.

ـــــــــــــــــــــــــــ

رأيكم؟؟

كومنت كتير بلييز.

إلي اللقاء.

The carpenterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن