«آن اوان دورك ان يحن»

ابدأ من البداية
                                    

تجمد كلانا من ماوقعت عليه عينانا، كانت الافعى ذاتها التى شاهدتُ نقشها فوق الحائط،  بذات الالوان
بل بألوانناً اكثر وضوحاً وبيان، 
ابيض ناصع بخطان طويلان باحتا الحمره
ضخمه مهوله، تكاد تخترق السقف العالى من ضخامتها، عملاقه
كأنها احدى مخلوقات « هجوم العمالقة»  ماينقصها ان تتحول لبشرى عملاق
الفتات تتسع بحدقتاها كلما اقتربت، تحاول الاستيعاب،  :- مـ.... ما هذا
لتغلق عيناها فاقدتاً للوعى،  كان الاهم هل سنكون وليمتها الليله، ويحدث ما قصته النقوش، 
اقتربت  منا بقدر قريب
بدأت بأصدار فحيح....... روبين...
لا اصدق وكأن الصدمه قد اوهمتنى، انها  تنادى بأسمى وتردده
اعلم مثل هذه الامور تحدث، ويحدث اغرب منها عندما يصل المرء لنهايه مروعه، حيث تحول شعر
«مارى انطوانيت» للابيض الصافى فى الليله التى سبقت اعدامها  اثناء الثوره،  وها أنا قد اصيبتُ  بأمراً مشابه يؤسفنى ان لا احد سيشهد نهايتى المروعه ليكتب عن تلك المتلازمه خاصتى،
لاكنها  بدلا من الشروع بتناولى،  اعادت نطق اسمى مراراً وتكراراً ومع ممارستى لمحاوله فهم وتحليل ما تقول قد بدأتُ اعتاد   على فهم ترددات صوتها المقشعر،  قد تعطلت حواسى واذادت مسامعى سغياناً
« انت الان تخطو الخطوه الاولى من خطوات نجاتك،  روبين... نجحت فى اول اختبار وقمت بتحريرى.. سأعرفك بنفسى
« فحيحه المالكه» 
أُلقيت على لعنتان وقد حررتنى من احداها
ان اردت الخروج من القصر بسلام فاعليك تحرير اروح الملك وحاشته... وذلك عن طريق المرور بعده اختبارات... قد تسقطك من المنتصف ولا مجال للعوده كل اختبار تنفد منه ستحرر من حاولوا قبلك من اقرانك  وان لم تنجح فستنال المصير ذاته
وستنظر روحك مجئ « المحرر» 
كل من من يختارهم هذا القصر قد حظى بفرصته
ولم يظل غيرك
الاختبارات تذاد صعوبه ولكنك فى ذات الان تذاد فرضاً من اعوانك وبحكم انك المحرر فستكون انت سيدهم وسيعطيك القصر الحق فى استعبادهم وتلقينهم الاوامر لتسهيل تحريرك للملك بسلام.





« آن اوان دورك ان يحن» 



~~~~~~//

كنت قد بلغتُ الخامسه عشر حتى بدأت تظهر على علامات البلوغ، كنا قد اكتفينا من الالم و وانتقلنا لنعيش فى باريس،، لم يتركانى والداى رغم اعبائهم
ليس من الجيد ان تكون الابن الوحيد
وليس من السئ ايضاً، كلا منا ليس راضياً بحاله 
رغم انطوائيتى الى انى كنت اكثر شعبياً فى المدرسه تغيرت حياتى من مجرد لاجئ، شاكرتُ فى مجلس انتخاب طلبه كل سنه يتم انتخابى،  مستوياتى الدراسيه تفوق جميع الطلاب، احصل على اعلى علامات دائماً،  رغم ذلك سجن والداى وتكريس عقلى و قوتى للدراسه والعمل قد اصبحت حياه منفره، 
.
.
اتسائل اين هما الان ترى ما حالهما
.
.

اخر ما رايته فعلياً كان ذلك المخلوق، ثم بعدها سرحت لعالماً اخر،  بعيداً عن كل هذا ومن كل قلبى لا اريد العوده
فتحت عينى من جديد، كان صاحب الشعر الاحمر بجانبى يبدو كأن شيئاً يضيق صدره، يشعرنى ذلك المراهق انه ذو قيمه وما قيمه المرء الا حسن خلقه والثبات على حزم مبادئه مهما اللقته الحياه بأحجار، 
قاطع تفكيره مستديراً نحوى بعد تنهيده تحمل الالم والاسى، كاد يزيح نظره عنى لولا وجدنى مفتوحه العينين،  ابدا ابتسامه حنونه على عكس تصرفاته المعتاده فهو مغرور غبى،  اما الان اراه رزين هادئ
نبس بقلق:- ما اخباركِ
كان حنون بأبتسامه لطيفه بريئه، رغم ظهور اليأس الى انى كنت ارى مقاومه مقاتل امامى
:- انظرى انا لم استطع الحصول على طعام.. وبتأكيد لا ماء
حاولت ان اجلس امسك يدى،
:- وما ماذا عن اخبارك انت،  هل نجنا الله من هذا المخلوق
ضحك بقهقه وقد بدأت علامات اليأس تتلاشى وتحضر معها علامات الغرور مره اخرى
:- انا من كان السبب لذا لا داعى لشكرى وتقديرى لولاى  لكنتى الان ميته من سم افعى و مدهوسه فى معده افعى
زفرت بأرهاق و ابتسامه:- انت لن تتغير
اقترب منى ممسكاً بيدى يعلقها فى الهواء:- هيا
انهضى
اسندنى وخرجنا الى الحديقه فى الخارج
:- انقذتُ حياتكِ لمرتين ولم تقولى اسمكِ بعد وتقولين عنى مغرور!
فوقفت اتمطط بجسدى الرشيق لاخذ حبه توت فوق الشجره وقلت بتمتمه:- لا اهتم لاغبائك،  لاكن سأخبرك بأسمى بعدما تكون رجلاً  و تحضر لى هذه الثمره.
اقترب ممسكاً بلغصن الذى اشده:- انتِ ما هى مشكلتكِ مع رجولتى؟
اخذ يسحب الغصن وامسك بالثمره، اكاد اذوب من اللهفه حبه زرقاء شهيه سيكون مرحباً بها فى معدتى  بلا شك
امسكها و ووجها نحوى،  فردتُ يدى فى تلهف، ثم قامت بألقاها فى فمه
اخذ يمضغ ويعقد وجهه محاولا استتطعامها..... اذاد احتدامى وسخطى.....
ضربته فى بطنه لينفجر ساعلاً:- انت بالفعل لست رجلاً ولن تعرف اسمى يا روبين
ثم غادرتُ بتلويح يدى بغضب ، تركته فى تعجباً تام من امرى
بعدما ناديته بأسمه، لم يعرف انه احمق قد اوقع بطاقته الشخصيه بينما يحضر الثمره
امقط لاغبياء

~~~~~/

لا اعلم كيف عرفت اسمى... ايعقل ان تكون قد بادلتنى فى حدث المكتبه او حدث لها امراً مشابهه
لا ادرى..
تحركت براجم قدمى تجرنى الى تلك المكتبه،:- مازلتُ لم اخبرها،  هل سيكون امانناً على حياتها ان اخبرها ام سيكون خطراً وماذا ان قالت عنى مجنون
بدأت افتح الكتاب فى حذر.. قمت بأنزاح الغبار صفحه من بعد صفحه بينما اقرأ

   « فُجّر جّدٍيَدٍ» 

كانت الصفحات مقسمه بين كل مجموعه صفحات
عنوان مثل هذا

تحكى فى البداية عن فتى قد اتم التاسعه عشر وقد جلس فوق كرسى العرش، كان مثالاً للعدل والرحمه لدرجه نال الاحترام والتقديس من الشعب،  شعوب جاهله قديمه تظن ان الاله قد يكون ملكاً او بشرياً فى العموم ،  هراء
لتكمل القصه
وبين صفحه وصفحه نرى كم كان محبوباً و مثالياً
وقد وصلت الحياه الاقتصاديه فى عصره الى اقصى ذروتها وتقدمها،  وكذلك الحياه الفنيه والسياسيه و الاجتماعيه
كان الشعب يحرص على النقود ذات صورته المنقوشه فوقها،  وكانت رمز للثراء و الرقى
قدم الجميع للملك ابنائهم وبناتهم ليعملوا فى القصر
ومن بين هولاء قد نالت واحده اعجاب الملك
« باريثا» جمالها لا يضاهيه اى مخلوق فى المملكه بخصلاته فاقعه الصفار وعينان صافيتان طفوليتان
قد كان يطلبها فى كل ليله وقد اطلق عليها اسم
«ديلا» وهو يعنى النُبيل
كانت رمز النبيل والجمال لديه ولدى الجميع
ديلا قد جعلت منه رقيق القلب حنوناً،  اذاد حب الناس، 
لم يتقبل احداً من محظياته امر ديلا القلق قد عبأ القصر.. هل ستكون ديلا الملكه بدأت المكائد تنهض من رقودها،  وقد زاد الطين بله بأمر حمل ديلا بطفل للملك.
لم يصدق الملك الخبر ازاد يثنى على شعبه،  الى ان تهدهورت الاحوال وقد ذهب الملك للحرب
لم تكن فرصه اجدر منها للتخلص من ديلا محظيته التى اصبحت من المميزات والتى وعدها بأن يعود ويلبسها التاج بيده.

نهايه الفصل
روايه:-  اسطوره اوليزيوس

اسطوره اوليزيوس || The legend of Elysiusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن