القُلُوبُ علىٰ أشكالِها تَقع②

البارت 29

ـ واضح إن خطة عبدالرحمن كانت جامدة، لإن شركة الصقر بدأت تخسر عشان الشركات المديونه اللي إتعاقدت معاها.

ـ ربناا ينصرنا عليهم ونرجع الشركة أحسن من الاول.

قالها إمام فرد حمزة...

ـ لو مناقصة الأسبوع الجاي رسيت علينا، هنرجع نتصدر السوق تاني.

قال عمر..

ـ طب هاا يا أبطال مستنيين ايه هنبدء شغل عليها من دلوقتي.

قام عمير على إستعجال...

ـ ثواني هروح مشوار وجاي علطول.

......

كعادتها تجلس بمفردها بين تارة والأخرى تتنقل بين الغرف، تتصفح الهاتف، تبكي تارة وتضحك أخرى، عجبا لتلك الوحدة الملعونة كم هي مملة، تفاجأت بصوت مفتاحٍ أُدير في الباب، هي توقن أنه ليس عمير فزوجها عمير يُنهي عمله مُتأخرًا إذن من يكون.. 
إختفت أسفل غطاء الفراش برعب...

ـ حرااامي، إلحققني يا عمير، حرااامي.

ـ وهوا الحرامي هيجيب مفتاح البيت منين.

سمعت صوته فاطمأنت وخرجت...

ـ عُمير، إنتَ إيه اللي جابك.

ـ بصي يا طمطم، إحنا بقينا نشتغل في أوضه الإجتماعات في التصميم الخماسي، فجيت أقولك تيجي معايا وتقعدي مع أهلك ونروح سوا.

صفقت فاطمة بحماس ونهضت متجهة للخزانة...

ـ ثواني،فريرة.. هلبس وهتلاقيني عندك.

ـ يا خوفي منك ده إنتِ بتلبسي في ساعتين.

ـ يابني بقولك خمس دقايق هنط في الهدوم وأجيلك فورا.

بعد مرور نصف ساعة....

ـ عُمير ممكن تحطلي الدبوس ده هنا بس في النص.

ـ هما دول الخمس دقايق.

ـ إنتَ مش حاسس بيا عشان بتخرج بقميص وبنطلون، أنا لسه بلبس عباية وبندانة وبونيه و خمار ووشاح ونقاب وشراب وجوانتي ومعصم و....

ـ خلاااص تعالى أحطلك الدبوس وأمري لله.

.....

نزلت فاطمة بسعادة من السيارة ودعت عمير على عجل وركضت إلى الداخل، أما عمير فوضع سيارته في مكان مناسب ومن ثم دلف ليباشر عمله مجددا...

طرقت فاطمة لتفتح لها فجر وتحتضنها بحب...

ـ وحشتيني أوووي يا فجر.

ـ وإنتي أكتر يا كلب البحر.. أمك قاعدة تقرء كتب وسايباني وأبوكي بيرجع في آخر الليل، جوزووني.

ـ ياختي ما أنا متجوزة، عمير بيسيبني من 8 الصبح ويروح الشركة وبيرجع بعد العشاء وأنا قاعده في الشقة زي الهبلة بتنطط شويه وأتمكيج شويه.