قتلة القلب بالعربي

Part-2-

اسف على ذلك، سيارتي انقلبت الى الامام نوعا ما... " قال ستايل بابتسامة متوترة للرجل ذي المظهر الغاضب، لم يقل مالك السيلرة المخيف شيئا، وتراجع الى الوراء لفحصه من رأسه الى اغنص قدميه

"لقد كنت تشرب، اليس كذلك؟، ويبدو انك كنت تستخدم الهاتف في السيارة ايضا"

".. اوه... لا، هذا ليس.."

نظر فادل الى خدود الاخر المحمرتين، لم يكن طولهما مختلفا كثيرا، لكن بنيتهما كانت مختلفتين تماما. كان فادل يتدرب بانتظام، وكانت بنيته العضلية تجعل الرجل الذي يقف امامه يبدو نحيفا تقريبا بالمقارنة به

لا، انا على حق. انت متهور بشكل لايصدق، تشرب وتسخدم هاتفك، انت تضيع وقت الجميع هنا"
على الاقل تم ايقاف السيارة، لذا كان حادثا بسيطا. السائقون المخمورون مثلك... انت تشكل خطرا.  القيادة المتهورة بهذه الطريقة اودت بحياة ابرياء يجعلني اتساءل كيف نشأت.

كاد ستايل ان يرفع يديه للاعتذار، ورغم ان نبرة الرجل الاخر كانت مسطحة، الا انها حملت لمحة من الانزعاج، وكانت كل كلنة تجرحه بشدة، شعر وكأنه يزحف مرة اخرى ابى رحم امه من شدة الخجل.

حسنا، حسنا، انا خائف. انا اسف. حسنا؟ توقف عن  المحاضرات علي، لا استطيع حتى مواكبة كل هذا الندم

اراد ان يبكي لكنه تجمد في مكانه تماما، ولم يتمكن الا من رفع يديه اعتذاراً، وعندما رأى ذلك، نقر الرجل بلسانه، ووضع يديه على وركيه، واستدار بعيداً.

لاحظ فادل ان السائقين الاخرين يبطئون من سرعتهم لينظروا الى الحادث وتنهد مرة اخرى

اتصل بشركة التأمين الخاصة بك حتى نتمكن من العودة الى المنزل

"لقد انتهت صلاحية تأميني، هل لديك اي تأمين"

لا هل يجب ان اتصل بالشرطة، ام يجب ان نحل هذه المشكلة هنا؟ اعتقد انه من الافضل ان نحل هذه المشكلة بأنفسنا، اشك في أنك ترغب مقابلة الشرطة، نظراً لانك كنت تشرب.

ههه... "حك ستايل رأسه بشكل محرج، مما أدى إلى فوضى في شعره، لم يكن لديه اي فكرة أن فادل قد فهم كل شيء عنه

والسبب الذي جعله لا يريد التدخل مع الشرطة هو أنه لم يكن راغبا جدا في التعامل معهم بنفسه.

" اذن، ماذا سيحدث؟ ضغط فادل وعقد ذراعيه واطلق هالة قاسية و باردة"

في الواقع، انا ميكانيكي سيارات، يبدو ان السيارة لم تتلقى ضررا كبيرا، اذا اردت، يمكنك إحضارها الى ورشة التصليح الخاصة بي، و سأقوم بتغطية جميع التكاليف

"انت المخطئ وضربت سيارتي، لذلك بالطبع، يجب ان تكون مسؤولا"

لم يطلب فادل تعويضا عن الوقت الضائع، القى نظرة خاطفة على ستايل وهو يتجه نحوه لفحص الجزء الخلفي من سيارته، عندما شاهده وهو يتفحصها بخبرة، كان فادل مقتنعاً تقريبا بأنه ميكانيكي بالفعل، لكن طبيعته الحذرة أبقت عليه متشككا