4

43 3 0
                                    

اليوم التالي

صحت البروق من النوم بكل نشاط لي أيامها الجايه قامت من على فراشها اخذت منشفتها تدخل الحمام (أكرمك الله)تأخذ لها دوش خرجت من حمام بعد مده طويله جلست على كرسي التسريحة وبدأت تهتم بنفسها، وضعت كريمها المعتاد ولمسات خفيفة من المكياج أبرزت ملامحها فتحت شنطتها تختار لها لبسه من ملابسها ابتسمت من شافت لبسه الي في بالها اخذت بدي اسود مع بنطلون ابيض راحت لي شنطتها ثانيه الي كانت في الفندق الي فيها عبايتها طالبتهنا من رياض وصلت لها قبل لا توصل وصتهم يدخلونها لي الغرفه
خذت عباه نيليه عطرتها وبخرتها طلعت من غرفتها لي غرفت اخوها تصحيه بس وقفت عند الباب مصدومة، حسّت أنها داخلة حلبة مصارعة مو صالة الفندق الي تعرفها البارق يطارد لارا وهي تركض بكل حماس، والصالة مقلوبة فوق تحت، وأول ما شافوها وقفوا فجأة كأنهم تماثيل
البروق بصدمه:وش جالسين تسون
ضحك البارق بوهق :ولا شي بس بنتك المصونه كبت الماي فوقي وانا نايم
البروق التفت لي لارا بتمثيل للعصبيه وهي كاتمه ضحكتها
:لارا هذا خالك احترميه
نفخ صدره البارق بغرور ويسوي حركات لي يقهر لارا
تاففت لارا بعصبيه :ماما وش دخلني اذا نومه ثقيل مايصحى غير من اروشه وبعدين انا مليت من البيت ابي اطلع
البروق هزت راسها بي صبر منهم:اول شي احترمني ،ثاني شي تتكلمي عربي نحن في سعوديه مو المانيا
لارا قلبت ملامحها ببرائه تنطق:سوري ماما بس تعودت خلاص
غطى وجه البارق بانهيار :وش اسوي فيها ذي لا تقلبين وجهك كذا بخنقك اهههههخخ
رمشت الارا ببرائه مع ابتسامه
ابتسمت البروق تنطق بسرعه قبل لا ينقلبون نفس اول: يالله ياشطار انتي وهو انتظركم تحت في سياره
عيونهم توسعت وبنفس اللحظه نطقوا بصوت واحد:سياره ولاتفتوا لي بعض بنفس التوقيت :اي سياره
البروق: اي شريت سياره توها واصله عجلوا يالله ولا ترا بروح عنكم
ركضوا بسرعة، كل واحد يبدل ملابسه عالسريع، وكانهم في سباق مين يلبس أسرع تلاقوا عند الباب وكل واحد التفت للثاني كأنهم يقولون أنا بسبقك فجأة، نزلوا ركض على الباب وكل واحد يبغى يطلع أول طبعا البارق فاز بحكم فرق السن ركبوا السيارع والبارق يضحك عليها لانه فاز أما لارا جلست زعلانه
البارق بشماته:هههه شفتي كيف فزت حبيبي أنا مااحد قد فاز علي لف عليها وضحك بكل قوته من شافها ماده بوزها قال:بس بس يا بكايه أنتي فزت خلاص لاتبكين وتعصب علينا أمك
لفت البروق عليه وهي رافعه حاجبها :احلف بتتادب ولا اعصب عليك صدق وبعدين أترك بنتي
البارق بتمثيل الحزن:افاا وأنا نستي اني كنت ولدك قبلها
هزت راسها بتعب منه:لا حول ولا قوة الله بالله بس بس اسكت عني
لفت على لارا ونقول لها بكل حنيه وعناد في البارق:لارا حبيبي وين تبغين نروح امري وتتدللي
ابتسمت لارا بخبث قالت : الشوبنق ابي أخذ اغراض
عفس وجه البارق ينطق:لااا تكفون اي مكان الا السوق وللا أقول أنتو رحوا أنا نزلوني اي مكان بدبر نفسي ولا أروح معكم السوق
البروق :أقول أجلس بس مسوي نفسك تعرف الرياض وأنت ماقد شفتها حتى في الجوال
البارق ضحك بسخريه:طيب والجوال وش فايدته وهو بيدلني والله نستي انه في كل شي
البروق:لا مانسيت بس بتروح معنا يعني بتروح واعقل وخلى عنك ذي الحركات
لارا الي حطت رجل على رجل بكل ثقه انه مشت كلماتها عليه وابتسمت له بستفزاز من لف عليها
وصلوا للسوق، وكل واحد يبدأ يحوس بين المحلات، لارا تقول: ماما شوفي ذا الفستان كيف حلو أشتريه
البارق تدخل:ايه حلوو بيطلع عليك
مسكت البروق الفستان وهي منبهرة، ما قدرت تخبي إعجابها أبد الفستان كان لونه أحمر غامق يسرق العين، تصميمه ضيق من فوق بحمالات رفيعة يبرز الأكتاف بشكل ناعم، وفيه فتحة من الجنب تكشف الساق وتعطيه لمسة جرأة قماشه كان ناعم ولامع، شكله أنثوي وجذاب بشكل ما يتقاوم
ابتسمت البروق وهي تتأمله آخر مرة، وراحت على طول للكاشير تحاسب طلعوا من المحل بعدها كملوا طريقهم للمحل الثاني عشان يشترون باقي النواقص.
بعد مدة خرجوا من السوق وأكياسهم مليانة، ركبوا السيارة والبارق كالعادة ما سكت عن التحلطم: أوف أوف! حشا مب سوق، رجولي تكسرت وأنا ألحق وراكن أنتن ما تعبن؟
شمقت له لارا وهي تحط يدها على خصرها: أنت متى بتسكت؟ سوالفك كلها تحلطم وما كأنك أنت اللي شريت نص الأغراض
تسمرت عيون البارق عليها وهو مصدوم: خيبة!وش قلت أنا كليتني آكل
صرخت البروق بنبرة شبه عصبية: بس خلاص اسكتوا شوي بس شوي
هدأت السيارة فترة، وبعدها قطعت لارا الهدوء برجاء: ماما، جيعانة خلينا نروح مطعم
البروق وأشارت بإصبعها على خشمها: أبشري ما طلبتي شي
رفعت لارا حاجبها باستغراب: ماما، ليه أشرتي على خشمك؟ دخل البارق في نوبة ضحك: بنت ألمانيا متنلام أنهى كلامه وهو يضحك، وضحكت معاه البروق
وصلوا للمطعم البروق دخلت بكل شموخ ، وراها البارق اللي كان شايل لارا على كتفه كأنها أميرة صغيرة الجو كان هادي والأكل ريحته لذيذة، والأضواء خافتة كأنها تعطي جو هادي وأنيق جلسوا على طاولتهم، وكل واحد غرق في طبقه
لكن لارا كانت تراقب المكان، وتحس إن في شيء غريب
في طاولة الي على زاوية كان في مجموعة من الشباب،
عزام فتح فمه وقال: ابك ذا وش
لفوا الشباب على المكان وركزوا فيهم، وضحك سطام وقال: والله إنها موتن حمر
هز لهيب رأسه وقال: أنتم متى بتعقلون؟
ضحك سليمان وقال بسخرية: تكلم المطوع، وش يسكته الحين؟
ناظر لهيب لي سليمان وقال وهو رافع حاجبه: انكتم أحسن لك، وبعدين أشوفك شبكت معهم
ضحكوا كلهم، ثم قال سليمان بضحكه: والله تبي صراحة، البنت ما تتفوت
ناظرهم نايف بعد ما حلل البروق وقال: انسوها، أظنها متزوجه
بطرف الثاني

جلسوا على الطاولة يطلبون الأكل، ولارا كالعادة، بدأت تتأمل المكان نظرتها وقفت على الطاولة اللي على يسارهم، لاحظت إن أغلب الجالسين هناك كانوا يناظرونهم بنظرات غريبة ابتسمت بهدوء، ورد عليها لهيب بابتسامة خفيفة، وفي داخله تمتم: بسم الله عليك
لفت لارا على أمها وهمست بحذر: ماما، شوفي ذيلاكم يناظرونا
رفعت البروق رأسها، وفعلاً شافتهم يناظرونهم لكن نظراتهم كانت فيها شي غريب شمقت لهم بدون ما تقول شي ولفت على البارق وهي تسمع كلامه اللي ما يخلص
من جهة الطاولة الثانية لهيب ضحك بسخرية وقال للشباب: أحسن تستاهلون
رد عليه سطام بنبرة مستفزة: أصلاً من زينها مسوية إنها محور الكون
سليمان أكد رأيه: اي والله معك حق
وصل الأكل والجميع أكلوا بهدوء لكن قبل ما يطلعون استغلت لارا انشغال أمها بالجوال ووقفت فجأة قربت من طاولة الشباب وقفت قدامهم بحركة واثقة وحطت يدها على خصرها تناظرهم بحدة طفولية وقالت بالألماني: ليه كذا تنظرونا؟ صدق وقحين
تفاجؤوا الشباب من تصرفها وسكتوا وهم يناظرون بعضهم سليمان قال بصوت منخفض: بالله ذي طفلة؟ وبعدين وش ترطن ذي؟
سطام حاول يكتم ضحكته، لكنه انفجر: يا ولد، جايه تناظرنا كأنها حاكم عسكري! ياخي جاني فضول وش تقول
لهيب ابتسم بخفة وقال: شكلها شجاعة... وأعتقد تتكلم ألماني
نايف بهدوئه المعتاد: إيه ألماني بس كيف بنتفاهم معها؟ وبعدين ما يبان على أهلها إنهم أجانب
لارا ضجرت من كلامهم اللي بنظرها ماله أي معنى، وردت عليهم بعربي: خلصتوا؟
انصدموا أكثر لما عرفوا إنها تتكلم عربي قبل ما ينطقون بشي، جاء البارق بسرعة ومسّكها من يدها، يتكلم بألماني مليان خوف: انتي وين طسيتي؟ والله لو تعرف أمك لاتذبحنا أنا وانتي
ردت عليه لارا بكل هدوء: أنت اللي اختفيت وتستاهل إذا ماما ذبحتك ليش تتركني وحدي؟ وبعدين أنا جيت أعلم ذيلا الوقحين اللي يناظرونا

 ماينطفي البرق وانا لهيبةWhere stories live. Discover now