* * * *

كم تتمنى ان يكون بجانبها الان ، يضمها الى صدره و يطمأنها كعادته التى حلقت فى الهواء مع كل ما حدث بينهم .. لم يتبقي لها منه سوي الخاتم الذي لم تخلعه منذ ان وضعه فى يدها ، لكنها لا تعلم ان اخري ترتديه ليس بذات الشكل و انما بذات المعنى.

* * * *

ليلات تمر عليهم كما التى سبقتهم ، لكن هنا الاحوال تغيرت فحالة ليانا تسوء و زين يتحسن حيث تم اصدار اول البوم غنائي منفرد له و مر علي تخليصه من العذاب الذي كان به عام كامل .. عام كامل دون اصدقائه ، هو لم ينساهم او كرههم حتى .. هم من تجاهله رغم محاولات منه لأتصال بهم و اعادة رابط الصداقة بينهم لكن لا فائدة من كل ذلك ، لكن الافظع اقتراب عام علي ذهاب ليانا الى المصحة.

* * * *

فاض بهم الامر من اخراجها من حالتها تلك ، لا تتكلم ، لا تعطتيهم اهتمام فقط تنظر امامها و تصمت .. لا يريدون من كل ما شيدوه ان يهدم بسهولة .. كانت تلك اخر محاولة معها كى تستجيب للعودة و استمرار علاجها .

دخلت الطبيبة المسؤلة عن حالة ليانا ، كانت تجلس كما تركتها فى الصباح .. اقتربت منها و جلست بجانبها ، وضعت يدها علي كتف ليانا كى تنتبه لها و بالفعل حظيت علي انتباهها لكن سريعا ما ادارت وجهها الى الجهة الاخري.

" ما رأيك بمحادثته ؟ " قالت الطبيبة

فككت ليانا يديها المتشابكة عن بعضها و نظرت لها بسرعة ببعض الفرح الذي اعتلي وجهها بمجرد فهم ما يدور داخل عقل الطبيبة.

" تفضلي " قالت الطبيبة و اعطت لليانا الهاتف ثم خرجت

رنة ، اثنان ، ثلاثة حتى اتاها صوته الذي قد نسته من كثرة الحزن.

* * * *

" زين .. هاتفك يرن " قالت جيجي و اخرجته من شروده

التقط زين هاتفه ليري رقم غريب قد يتصل به الان انها المصحة .. اسرع زين بالنزول الى الحديقة ثم اجاب خوفا من ان تكون فتاته قد اصابها مكروه.

" هل ليانا بخير ؟ " قال زين بهلع و خوف

" زين " قالت ليانا بأشتياق

صوتها الذي ضرب اذنه جعل من جسده الارتجاف ، بعد كل ما فعله بها مازالت تشتاق له .. و ما هو الاشتياق سوي افتقاد الروح لتؤامها الذي فارقها ، لكن مع الوقت نعتاد علي هذا الشعور.

" ليانا " قال زين بفرح لأنه و اخيرا سمع اسمه بصوتها الذي اشتاق سمعًا له

" انا سأتعالج من اجلك زين .. لن اخاف من الناس و لن اغسل يدي كثيرا ، من اجلك انت زين ، ستنتظرنى صحيح ؟ " قالت ليانا بحماس ملئ بالخوف

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن