- و إن يكن؟
- بارك جيمين!
- إذا كنتُ أملككِ فهذا سيكون عادلاً جداً بالنسبةِ لي.
كان يشعر بجسدها المتصلب و الذي ذرعته رجفةٌ لحظية، هل كان كلامه محرجاً لتلكَ الدرجة؟
- آسفةٌ لما سأفعله.
قالت قبل أن تخزه بكوعها في معدته ليصرخ ألماً و يقفز مبتعداً.
- فلتبقِ مسافةً بيننا دائماً.
تنهدتْ بوهنٍ و قالتْ بصوتٍ عاد لكونه جافياً.
كان لايزال منحنياً بجذعه للأمام، عاقداً يديه حول معدته، مضيقاً عينيه و عاضاً على شفتيه. تخللتْ تقطعاتُ للتأوه قوله:
- جونغ جيمين! مهما قاومتني بكل قوتكِ فستسقطين يوماً في أحضاني بإرادتكِ.
شدتْ على قبضتها، تابعتْ سيرها دون اكتراث، لماذا يواظب على إصابةِ قلبها بالجنون بحق؟
لعق شفتيه بلسانه ثم زمهما مجدداً، لماذا هو واثقٌ جداً؟
***
جرتْ قدميها إلى خارج قاعةِ الامتحان، كانتْ في الطابق الأول هذه المرة. تسلقتْ نظراتها جسده تدريجياً إذ كان واقفاً أمام الصف. رسم على شفتيه ابتسامةً واسعةً لئيمةً، من أسفل جفنيه حين التقت أعينهما.
- ماذا؟
- انتهت الاختبارات!
رفع حاجبيه مراراً ما جعلها تطلق ضحكةً خفيفةً لئلا تموت بغيظها منه.
- أنتَ تسبب لي الصداع بجدية!! متى خرجتَ من قاعتكَ و وصلتَ إلى هنا؟!
- أنهيتُ الامتحان في نصف الوقت و منذ ذلك الحين و أنا واقفٌ هنا.
شعر بأحدهم يسحب قميصه برفقٍ من الخلف فاستدار بسرعةٍ ليجد أنها ليستْ إلا سو وون شاخصةً بصرها لأسفل بوجهٍ محمر.
- سو وون؟!
- .. ستعود.. إلى المنزل.. الآن؟
أومأ برأسه ناحيةَ جيمين التي شاحتْ ببصرها عنهما و قال:
- نعم. سأعود مع جيمين.
ازدردتْ سو وون ريقها و قالتْ:
- هل.. هل يمكنني مرافقتكما..؟
أنت تقرأ
أحد عشر | the wattys 2016
Fanfictionالوقوع بحبكِ كان كما لو أن فراشةً مجهولةَ الجناح تحاول اختراق المحيط.. و في وقتٍ ما، اكتشفت أنها ما كانت تسبح.. بل تغرق.. و لأن بعض الحقائق لا يمكن تغييرها، وجب عليّ أن أعترف.. كنتُ قليلاً جداً عليكِ و كنتِ أكثر من مجرد فراغٍ مكتسٍ بالزرقة - بــارك...
فـ ٢٢: Don't be afraid
ابدأ من البداية