مر شهر ثم شهرين ثم ثلاثة و موعد ولادة ماندي يقترب أكثر فأكثر، هاري ؟ لم يتغير كثيرًا اذا كان لا يزداد سوءًا فالأن هو لا يهمه أحد، والدته، لويس، أليسون أو حتي فتون
هاري أصبح كالتربة التي مُنعت من الماء لسنوات.. جاف، جاف في معاملته مع الجميع، رغم ذلك لايزال يحرص علي عدم وضع احدهم - حتي هو - يدًا علي اليسون
لم يكن يهمها هذا علي أي حال لازال بحقارته " احتضرتي عصير البرتقال ؟ " قال ببرود و هو يجلس براحة علي سريره، كانت فتون تجلس بعيدًا علي الأريكة و تبدو كمن كان يبكي، أليسون في العادة قد تشفق علي الناس، لكن لا ليست فتون " نعم سيدي ها هو "
قدمت له الكوب فأبتسم و اخذه منها ليسكبه علي الأرض " نظفي هذه الفوضي و بسرعة و اريد عشائي جاهزًا في نصف ساعة " كانت تتوقع هذا علي اي حال، اصبحت تتوقع منه أي شيء
عادت ادراجها و في الطريق لغرف للخدم لاحظت باب غرفة ماندي، قررت أن تدخل و تجلس مع ماندي تشاهدها في حسرة و هي تتحدث لليام " أليسون ليام يسألك كيف حالكِ " قالت عندما رأتها
" أنا بخير ليام شكرًا لك " اجابت بيأس و هي تنظر لماندي " ماندي ألا تفكرين في الهرب ؟ أخبرتك أن فرانك هنا و قد يساعدنا و كلما تأخرنا كلما صعب عليكِ الهروب بالفقاعة تلك " اشارت لمعدتها في محاولة لتلطيف الاجواء
" أليسون.. أعلم أنكِ تريدين الهرب لأجلي و أعلم أن هناك جزء في داخلكِ لازال يحب هاري القديم، لكن أليسون.. هذا هو كيف كُتبت اقدارنا، أنتِ تظنين مجنونة أعلم هذا لكنكِ لا تفهمين أن سعادتي الحقيقية هي في الجنة مع ليام، تتذكرين ما اتفقنا عليه و نحن صغار ؟ ما هو ملككِ ملكي و ما هو ملكي ملككِ، مما يعني أن أبني او أبنتي يكونون اطفالك ايضًا "
" ماندي توقفي " لم تكن تريد سماع هذا.. و لو اتضطرت لقطع اذنيها " لا أليسون لن اتوقف، أتوسل إليكِ، أنا أسامحكِ، ليام يسامحكِ فقط أعتني بالطفل، لا يهمني اذا اخذتيه و هربتما أو اذا بقي هنا و أصبح ولي العرش، أنتِ أدرى بما هو أفضل أنا أثق بكِ "
" ماندي " وضعت أليسون يدها علي اذنيها بقوة حتي لا تسمع لكن سرعان ما سحبتهما ماندي " انا لستُ مجنونة صدقيني.. أقسم لكِ ليام يتحدث معي و يخبرني أنني سأراه قريبًا، خلال نومي و خلال يومي كل لحظة يؤكد لي تلك المعلومة لذا أرجوكِ أليسون لا تكونِ ضعيفة "
" أنا يجب أن أذهب لأحضر عشاء هاري تعلمين ماذا يفعل اذا تأخرت " أسرعت للخارج بدون أن تعطي أي فرصة اضافية لماندي هي لا تريد ذلك، لمَ لا تريد تلك الحمقاء الهرب فقط " أليسون هل أنتِ بخير "
همس صوته العذب فور وصولها لغرف الخدم " هي لا تريد الرحيل فرانك فقط تريد الموت " عانقته بشده فحاوطها هو الأخر تلقائيًا " أتركيها تفعل ما تشاء آلي اذا كان هذا ما تريده أتركيها تفعله "
أنت تقرأ
Angel of the kingdom
Fanfictionلا يكرها لكنه يعطي حبه لشخصًا اخر.. يحتاجها لكنها لا تحتاجه حياتها سعيده او علي الاقل هذا ما تظنه و عندما يضعها القدر امامه يتغير كل شيء.. حياته.. حياتها.. و حياة ملاكه لا ليس هي.. لم و لن تكون لقد وعد نفسه لكن الوعود تنكسر احيانًا هو ولي العهد و...
Chp 34
ابدأ من البداية