ما بين الضحية والمجرم | Between The Victim And The Criminal

10

عضضت على شفتي وقُلت " آسف " من تحت ضرسي.

قال " ماذا تعني بـ " آسف " ؟ اهو دواءٌ جديدٌ لإزالة الكدمات ؟ " ساخراً.

شددت قبضتي محاولاً تمالُك نفسي حتى وصلنا إلى المركز ..

تم التحقيق مع جوليان ثم تم استدعائي لحضور باقي التحقيق ..

قال المحقق " اكان والدك يُعنّفُك ؟ "

قال جوليان " أجل " وقد كسا وجهه القتوم.

قال المُحقق " جسدياً أم لفظياً ؟ "

قال جوليان " كلاهُما "

قال المُحقّق " كان ذلك يتُرك أثراً عليك أو مضاعفاتٍ لاحقة ؟ "

أومأ جوليان بالاثبات.

قال المُحقق " اتعلم أن والدك اعتذر لك أمام الناس ؟ "

أومأ جوليان بالاثبات.

قال المُحقق " اتُسامحه ؟ "

حدّق جوليان بي لثوانٍ بعينيه الباردتين وأومأ بالنفي.

قال المُحقّق " الآن من المُمكن أن يدخُل والدك السجن بتُهمة انتهاك حقوق الإنسان وكلامُك هو المُحدّد كونك بلغت السن القانونية لهذه الولاية ، اتُريد أن ترفع قضية ضده ؟ "

أخذت قطرات العرق تتسابق على جبيني وأنا أنتظر إجابة جوليان الذي أجاب على السؤال بسؤالٍ آخر قائلاً " ما مُدّة مكوثه هناك ؟ "

قال المُحقّق " سيدخل مركز علاج إدمان سيحدد المشرفون هناك المدة بعد تقييم حالته ثم السجن مدة ثلاث سنوات وأخيراً مركز إعادة التأهيل ، مرة أخرى سيحدد المشرفون هناك المدة بعد تقييم اعتداءاته عليك "

صمت جوليان كأنه يُقلّب الفكرة في رأسه بينما كادت شفتي أن تنزف من كُثر عضي عليها مُفرغاً لتوتّري الذي زاد بفتح جوليان لفمه قائلاً " لا ، لا أسامحه وأريد فتح قضية ضده "

بقيتُ متصلّباً أمامه مُتخيّلاً كمّ العذاب الذي سأمُر به حتى قاطعني قول المُحقّق " سمعت يا سيد مايكل ، تم الحُكم عليك بالفعل بسبب اعترافك وشهادة ابنك والآخرين "