- الييس سعيد وصي ! (الريس سعيد وصل)

هــــدر به القائد في غيظ من أمره ، وظل يُزمجر من شدة الغيظ قائلًا ،،،

- يا أغبي أخواتك ، قولنا لك ما تتكلمـش وتقول اسمــاء .

ظل الشجــار قائم بينهم لبضع الوقت ، وقد استنتجت هي بأنها غير المقصودة من هذه العملية ، تحسس الأثاث بأطـراف أصابعها حتي وجدت أريكة قابعه في زاوية من الغرفه ..

--------

- أهـــدوا ، عاوز أفهم كُل حاجه .

أردف سليم بتلك الكلمات أثنـاء إقتياده لسيارته ، أخذ يضرب علي مقود السيارة بعصبية شديدة ، بينما تابعت نـوراي بنحيب ،،،

- عربية ســـودا .. وكان فيها أربع رجالة ، دخلوها جوا العربية بالعافية وكانت بتصرُخ .

قـــامت روفيدا بإحتضانها وأخذت تربت علي ظهرها بحنـو في محاولة لتهدئتها وهنــا رفع سليـــم سماعة هاتفـه ومن ثم تابع بصوت جهوري في لهجة حازمة ،،،

- اسمع يا غســـان .. كمال يكون عندي النهاردة ، علشان حسابه تقل معايا أوي .

غســان بتفهم :

- تمــام .

اصطف سيارته علي الفور أسفل البنايه ، قـامت الفتيات بالدلـوف خارجها حيث تابعت نوراي بخوف ،،،

- انا خايفه علي نسمه أوي .

رمقها سليــم بثبـات ومن ثم قـام بجذبها إليه وقد وضع وجهها بين كفيه قائلًا بهــدوء ،،

-أهدي علشان دا غلط علي الجنين ، وبإذن الله نسمه بخير وبكرا بالكتير هتكـون معانا.

أنهي حديثه وعلي الفور طبع قُبله حاره علي جبينها ،إصطحبهما داخل البنايه ومـا أن تأكد من تأمين حمايتهم من قبل جـواد حتي قاد سيارته من جديد في طريقه للشركة ...

-------

غـــابت الشمس وراء السحـاب ، وقف هو أمام نافذة مكتبه فقد ضاق ذرعًا وهو يقف هكذا مكتوف الأيدي ، كيف تم تهديده بزوجته وإختطاف أخري ؟! ،مسح علي فروة رأسه في إرهــــاق وقد أسبل أجفانهُ وهو يُلقي بجسده إلي المقعد...

- مش فاهم انا سبب الرساله وخطف نسمه !

مـــال بجذعه للأمام ومن ثم إتكأ بساعديه علي قدميه وراح يضع وجهه بين كفيه وقد استبد به القلق وفجـــأه يجد ماجد يدلف إليه في ثبـات قائلًا ،،،

- الرجاله مسكوا كمــال ، وموجود دلوقتي في الصالة الرياضية.

نحا سليم ببصره إليه ، هزّ رأسه عدة مرات متتالية ثم إنتصب واقفًا وأخذ يهتف بكلام يعبق بحرارة عميقة ،،،

- وحياة أمـــه ما هسيبـه .

أظهر سليم في تلك اللحظة جزعًا لا حد له ، ومـا أن تحرك خُطوتين صوب الباب حتي قبض ماجد علي ذراعه في ثبـات...

"هو ليّ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن