الفصل 14 : نقطة عودة ( رواية نيرو باريت )

ابدأ من البداية
                                    

- ثم ماذا ؟
- ... لا ، لا شيء آخر ، اوه لقد نسيت ، وصلتني رسالة بإسمك في فترة سجنك
- رسالة ؟ ممن ؟
- اسمه ألموندو بيكارو ..

لم اكن اعرف شخصا بهذا الاسم ولكني على الاقل اعرف من خلال لقبه انه عدو .

تلهفت وانا اقول :
- ماذا قال فيها؟
- لا أعلم .. انها بالايطالية ، سأرسلها لك بعد قليل

- على كل حال ، أظن انهم اكتشفوا اسمي الحقيقي الآن ، ان وصل اسمي الى البيرو فستكون في خطر ، عليك تغيير شقتك . 
-  هل زورته؟

سمعت حينها  صوت أقدام و حركة بالجانب الآخر جعلني  هذا أسرع قائلا :

-  أجل ، استمع الي جيدا ، غادر الشقة بإسمي ثم تخلى عن مظهري و ابقى في فندق لا يطلب منك هوية ، في هذا الوقت سأكون قد وصلت الى ايطاليا وما ان اصل إلى هناك ،  سأرسل لك هويتك وبالمقابل سترسل لي هويتي ايضا .

- إتفقنا .. ثم اغلقت الخط
كان قبوله البارد للأمر قد جعلني أستغرب فعلا وقد شككت لوهلة في انني قد كنت أحادث أوين فعلا ..

ولكنني تناسيت الامر فهناك الاهم ، استدرت حول المكان لأبحث عن مصدر هذه الخطوات ، ولكن لم اجد شيئا ، ثم وصلت رسالة اوين التي احتوت على هذا النص الايطالي :

الى العزيز نيرو خوسيه باريت :
   بصفتي قائد مافيا تيريسيا الحالي" ألموندو مونتيرو بيكارو"  آمرك بالعودة إلى المافيا خلال أسبوع ، فاذا أتيت في هذه الفترة ستخفف عقوبتك ، وإن رفضت سأحضرك بالقوة ، أظنك ذكي وستختار القرار الأول .
بإنتظار ردك ..

                                أ.م. بيكارو

عقبت على هذه الرسالة :-  العزيز ؟ 
ثم ضحكت متسائلا : - من هذا الابله ؟

  أظنه يناديني بإسمي الثلاثي عمدا ، فهو يعلم انني لا أحب أن يقترن اسمي بإسم أبي ..

  حسنا يا فتى .

لقد تعلمت شيئا في حياتي وهو أن لا أثق باقتراحات أعدائي أبدا ، ولأنني أذكى مما تظن ، فأنا سأضع إقتراحي الخاص .

نحو المطار توجهت ، حشد من الناس يدخلون، حركة في كل مكان ، ذاك يقرأ كتابا ، والاخر ينتظر غائبا ، الكل كان مشغولا في شيء ما ، الكل كان سعيدا ، لا احد يعلم بوجود مجرم هنا حتى تلك اللحظة ..

انسللت من بينهم حتى وصلت الى طاولة استقبال فارغة ، فسألت الموظفة هناك :
- هل توجد رحلة متوجهة إلى إيطاليا الآن ؟
- للأسف لا ، هناك رحلة بعد ساعة
- لا بأس اريد حجز تذكرة
- أعطيني جواز سفرك  من فضلك

جسست جيوبي لأبحث عن جواز سفر أوين ، كان هناك شرطي على بعد بضع خطوات مني كان يراقب المارة  كان مظهره غريبا قليلا ، لم يكن مرتبا جدا

ابعدت ناظري عنه بمجرد ان التفت نحوي  و أخرجت جواز السفر ثم قدمته للموظفة التي قابلتي بابتسامة سرعان ما اختفت لما حدقت بجواز السفر ، قلت في نفسي : هل هو مزور ؟

خلف ظل المجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن